ملخص "انقلاب تركيا": محاولة فاشلة.. والعالم يدعو أردوغان لعدم استغلال الحدث

كتب: ا ف ب

ملخص "انقلاب تركيا": محاولة فاشلة.. والعالم يدعو أردوغان لعدم استغلال الحدث

ملخص "انقلاب تركيا": محاولة فاشلة.. والعالم يدعو أردوغان لعدم استغلال الحدث

تواصلت، الأحد، في تركيا عمليات المطاردة والاعتقالات بعد فشل محاولة انقلابية دامية، نفذها عسكريون ضد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

استخدمت في المواجهات طائرات مقاتلة ودبابات، وشوهدت مظاهر عنف غير مسبوقة في أنقرة وإسطنبول لم تسجل منذ عقود. وجرت المواجهات بين متمردين وقوات موالية للنظام إضافة إلى آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع.

وبحسب رئيس الوزراء بن علي يلدريم، فإن الحصيلة غير النهائية للمواجهات هي 161 قتيلا بين عناصر الشرطة والجيش الموالين للسلطة ومدنيين وصفتهم أنقره بـ"الشهداء".

كما أعلن الجيش مقتل 104 من الإنقلابيين، ما يرفع الحصيلة المؤقتة إلى 265 قتيلا.

وبحسب رئيس الوزراء فإن 1440 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح.

ويبدو أن محاولة الانقلاب من فعل أقلية داخل الجيش، لم تكن تحظى بتأييد القيادة العليا للمؤسسة العسكرية.

وفي حين كانت محاولة الانقلاب لا تزال جارية، اتهم أردوغان الداعية المقيم في المنفى بالولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبيرها.

لكن غولن نفى بشكل قاطع أي صلة له بمحاولة الانقلاب.وطلبت أنقرة من واشنطن تسليمها الداعية.

وأعلن وزير العدل بكير بوزداغ أن "هناك نحو 6000 شخص قيد التوقيف الاحتياطي. وعملية التطهير مستمرة".

وأعلنت الحكومة، السبت، توقيف نحو ثلاثة آلاف جندي لتورطهم المفترض في المحاولة.

وبحسب قناة "ان تي في"، تم توقيف 34 جنرالا من رتب مختلفة حتى الآن. وبين هؤلاء قيادات بارزة مثل ايردال اوزتورك قائد الجيش الثالث وادم هودوتي قائد الجيش الثاني.

وتم، الأحد، توقيف قائد الحامية في مدينة دينزلي (غرب) أوزان أوزبكير و51 جنديا، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الاناضول.

من جهة أخرى، تم توقيف جنرال رفيع المستوى في سلاح الجو هو بكير ارجان فان و12 ضابطا في قاعدة انجرليك (جنوب) التي يستخدمها التحالف الدولي في غاراته ضد الجهاديين في سوريا.

ولا تقتصر عملية التطهير على الجيش، بحسب وكالة الاناضول التي أشارت إلى صدور مذكرات توقيف بحق 2745 قاضيا ومدعيا في كامل تركيا.

ويصعب تقدير عدد الموقوفين. وأحصت قناة ان تي في أكثر من 500 موقوف في حين قالت وكالة دوغان أنه تم توقيف 44 قاضيا ومدعيا، ليل السبت إلى الاحد في مدينة قونيا(وسط) و92 في غازي عنتاب (جنوب شرق).

ومع أن كبريات العواصم العالمية عبرت عن دعمها لأردوغان المنتخب ديموقراطيا إثر محاولة الانقلاب، فإنها أبدت قلقها من طريقة استغلالها من قبل أنقرة.

وذكر الرئيس الاميركي باراك أوباما، تركيا بأن على الأطراف المعنية كافة أن "تتصرف في إطار دولة القانون".

وحث وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، السبت، أنقرة على تسوية مسائل "ما بعد الانقلاب" وفق "المبادىء الأساسية للديموقراطية".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن الانقلاب الفاشل في تركيا لا يعني "شيكا على بياض" للرئيس أردوغان للقيام بعمليات "تطهير".

ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "احترام القانون ودولة القانون والديموقراطية تشكل أفضل وسيلة لمواجهة الصعوبات التي تعيشها تركيا مع الحرب على حدودها ومأساة الإرهاب وضرورة تعزيز الانسجام الاجتماعي والحوار السياسي".

ودعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز أنقرة إلى الابتعاد عن "سوء استخدام" الانقلاب الفاشل وإلى "عدم منح التعسف تفويضا على بياض".


مواضيع متعلقة