التحالف الشعبي عن "انقلاب تركيا": أردوغان وحزبه لم يخرجا من الأزمة كما دخلاها

كتب: سعيد حجازي

التحالف الشعبي عن "انقلاب تركيا": أردوغان وحزبه لم يخرجا من الأزمة كما دخلاها

التحالف الشعبي عن "انقلاب تركيا": أردوغان وحزبه لم يخرجا من الأزمة كما دخلاها

قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن التحالف الشعبي يرى أن محاولة الانقلاب التركي، قد تكون فرصة لإعادة التوازن لعلاقات مصر الإقليمية، وبناء علاقات أكثر إيجابية مع دول الجوار، مثل تركيا وإيران، اعتمادا على توازنات جديدة وقراءات أكثر.

وأضاف الزاهد، في بيان من الحزب اليوم: "قبل الانقلاب العسكري، كان أردوغان يفكر في تعديل ينقذ تركيا من آثار سياساته السلبية، التي قادت بلاده إلى أزمة مع كل جاراتها، مثل روسيا وسوريا وإيران والعراق".

وتابع القائم بأعمال الحزب: "في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلن وزير الخارجية التركي، ضرورة التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، قائلا إن تركيا قد تفكر في السماح للطائرات الروسية باستخدام قاعدة (إنجرليك) التركية لضرب (داعش)، ما أثار حفيظة دول (ناتو)، فخفف تصريحه، كما انتقد اردوغان السياسة الأمريكية في دعمها للأكراد".

واستطرد الزاهد في بيانه: "في نفس السياق، أصبح الحديث عن سوريا ناعما، بعد أن كانت تركيا ترانزيت الجماعات الإرهابية للأراضي، وهدأ الحديث عن مصر ومحاولات عزلها واستعادة حكم (الإخوان)، بل أصبحت تركيا نفسها مهددة بخطر الانفراط، وهدفا لضربات وعمليات عنف وكما تدينون تدانون".

وأوضح القائم بأعمال الحزب، أن هناك اختلافات كثيرة بين الانقلاب التركي وموجة 30 يونيو في مصر، ضد الإخونة والطائفية وحكم المرشد، لافتا إلى أن السياق مختلف والمشابهة غير صحيحة.

وتابع الزاهد، أن السياسة الأصلية لحكومة أردوغان، والتحول اللاحق، أثارا أزمة ومظاهر انقسام في دوائر الحكم وجدل في صفوف حلفائها وجيرانها، كما أن محاولة الانقلاب حدثت على هذه الخلفية، لكن قطاعات واسعة شملت معارضي أردوغان، قالوا إن الانقلاب ليس الحل، وأن العسكرة ليست أقل خطرا من سياسة رفضوها.

وأضاف القائم بأعمال الحزب: "في كل الأحوال، فإن ما حدث في تركيا هو تعبير عن أزمة داخلية، وأردوغان وحزبه لن يخرجا من الأزمة كما دخلاها حتى بعد فشل الانقلاب، وستفقد تركيا جزءا من وزنها الإقليمي"، مشيرا إلى أنه يجب على مصر أن تعمل على ملئ الفراغ وتوسيع علاقاتها مع تركيا وإيران لتكون محورا في القوى الفاعلة.

وأكد التحالف الشعبي، دور القوى الديمقراطية في هزيمة التوجهات الطائفية والإقصائية في سياسات حكومات المنطقة، محذرا من مخاطر تحالفات مصر الإقليمية والدولية مع دول استعمارية وراعية للإرهاب والطائفية، ومن نفوذها السياسي والثقافي على عملية صنع القرار، وما قد تسفر عنه من إعادة إنتاج الطائفية وزرع الداعشية.

وقال الزاهد، إن هناك أصوات تدعو للاندفاع في اتجاه واحد، وهو تطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية، وضم أطراف أخرى إلى كامب ديفيد، ضمن ترتيبات إقليمية أوسع، تشمل تبادل أراض وتغيير خرائط، وهي أشد خطرا من علاقات مصر مع القوى الإقليمية الأخرى.


مواضيع متعلقة