اليوم.. «السيسى» يرأس وفد مصر فى القمة الأفريقية الـ27

كتب: هانى الوزيرى

اليوم.. «السيسى» يرأس وفد مصر فى القمة الأفريقية الـ27

اليوم.. «السيسى» يرأس وفد مصر فى القمة الأفريقية الـ27

يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى العاصمة الرواندية «كيجالى»، ليترأس وفد مصر فى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقى، غداً وبعد غد، التى تعقد تحت شعار «إعلان عام 2016 عاماً لحقوق الإنسان، مع التركيز على حقوق المرأة». {left_qoute_1}

ومن المنتظر أن يلتقى الرئيس السيسى بعدد من القادة الأفارقة، وعلى رأسهم نظيره الرواندى، بول كاغامه، حيث سيتناول معهم المستجدات بشأن التحديات المختلفة المرتبطة بالسلم والأمن فى القارة الأفريقية، وتنسيق المواقف فى المنظمات الدولية المختلفة، لا سيما فى ظل عضوية مصر الحالية فى كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى، الأمر الذى يجعل الكثير من الدول الأفريقية حريصة على التنسيق والتشاور مع مصر بشأن القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن باعتبار أن مصر إحدى الدول التى تمثل القارة الأفريقية فى المجلس، كما تجرى ترتيبات لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس السيسى والرئيس السودانى، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى، هيلا مريام ديسالين، على هامش القمة، لبحث آخر التطورات فى «سد النهضة».

ومن أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات القمة إعلان عام 2016 عاماً لحقوق الإنسان، مع التركيز على حقوق المرأة، حيث تم اختيار الموضوع خلال قمة أديس أبابا - يناير 2014 بناء على توصية كل من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وذلك احتفالاً بذكرى اعتماد الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب ودخوله حيز النفاذ، وبدء العمل الفعلى لكل من اللجنة والمحكمة، التى تشكل جميعها تحولاً حقيقياً فى مسار التعامل القارى مع قضايا حقوق الإنسان.

ويتناول التقرير تقييم حالة السلم والأمن فى القارة، ومناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس السلم والأمن، بما فى ذلك أبرز النزاعات التى تتصدر أولوياته، وبعض المسائل المتصلة بتفعيل بنية السلم والأمن فى أفريقيا كعمليات حفظ السلام، والجهود المبذولة لتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة، وعقد جلسة مغلقة حول التكامل القارى ومنطقة التجارة الحرة القارية، وإصلاح مجلس الأمن، ومناقشة اقتراح تأجيل انتخابات أعضاء المفوضية (صيغة 1+1)، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار خلال الجلسة بشأن عقد انتخابات أعضاء المفوضية أو تأجيلها.

وبحث اجتماع المجلس التنفيذى لقمة الاتحاد الأفريقى، أمس، تمويل ميزانية الاتحاد الأفريقى المقرر عقدها لرؤساء الدول والحكومات قبل بدء أعمال القمة تنفيذاً لمقرر قمة أديس أبابا فى يناير 2016 الخاص بجدول تقدير الأنصبة وتنفيذ مصادر التمويل البديلة للاتحاد الأفريقى، والترتيب لانتخابات رئيس ونائب رئيس المفوضية والمفوضين، حيث تقدمت مصر فى البداية بخمسة مرشحين لمناصب مفوضية السلم والأمن، والشئون السياسية، والبنية التحتية والطاقة، والتجارة والصناعة، والاقتصاد الريفى والزراعة، إلا أنه تقرر التركيز على المرشحين الدكتورة أمانى أبوزيد لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة، والدكتورة منى الجرف لمنصب مفوض التجارة والصناعة.

وناقش المجلس التنفيذى عدداً من التقارير أهمها مشروع ميزانية العام المالى 2017 حيث أقرت قمة جوهانسبرج - يونيو 2015 الميزانية المقترحة للاتحاد الأفريقى للعام المالى 2016، التى تبلغ 416 مليوناً و867 ألفاً و326 دولاراً، حيث تبلغ حصة مصر المقترحة لعام 2016 نحو 20 مليوناً و380 ألف دولار بنسبة 12% من مساهمات الدول الأعضاء، كما تمت مناقشة التقارير الخاصة باللجان الفنية المتخصصة التى لها تبعات قانونية أو مالية أو هيكلية، وهى تقرير الدورة التاسعة للدفاع والسلامة والأمن، وتقرير الدورة الأولى للجنة الفنية المتخصصة حول التجارة والصناعة والتعدين، وتقرير دورتى اللجنة الفنية المتخصصة حول المساواة بين الجنسين والمرأة، وتقرير الدورة الأولى للجنة الفنية المتخصصة حول الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة، وتقرير الاجتماع المشترك التاسع للجنة الفنية المتخصصة للشئون المالية والنقدية والتخطيط والاندماج الاقتصادى واجتماع وزراء المالية والتخطيط للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وتقرير الدورة الثانية للجنة الفنية المتخصصة للشباب والثقافة والرياضة، والتقارير الخاصة بأنشطة أجهزة الاتحاد الأفريقى ومؤسسات الاتحاد ووكالاته المتخصصة، حيث تم بحث تقارير أنشطة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والبرلمان الأفريقى ولجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى، والمجلس الاقتصادى والاجتماعى والثقافى، واللجنة الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته والقدرة الأفريقية لمواجهة المخاطر.

وبحث المجلس التنفيذى تقرير المفوضية عن الشرق الأوسط وفلسطين، فالموقف الأفريقى يدعم القضية الفلسطينية فى إطار دعم الشراكة الأفريقية العربية والقضية الجوهرية بالنسبة للعالم العربى، وهو موقف يتطابق مع قيم الحرية والعدالة المشتركة والقيم الإنسانية التى تدافع عنها أفريقيا فى المحافل الدولية.

ويعقد على هامش أعمال القمة العديد من الفعاليات التى تشارك مصر بها كعضو، منها الإعلان اليوم عن الفائزين بـGender Score Card لعام 2016، كما تعقد اجتماعات لجنة تسيير منظمة السيدات الأفارقة الأول لمكافحة الإيدز اليوم، واجتماعات السيدات الأول غداً وبعد غد، واحتفالية لإطلاق جواز السفر الخاص بالاتحاد الأفريقى غداً، حيث من المتوقع أن يطلق الاتحاد الأفريقى خلال القمة جواز السفر الإلكترونى وهو مشروع رائد لأجندة أفريقيا 2063، يهدف إلى تسهيل حرية انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات فى سائر أرجاء القارة، بهدف توطيد التجارة البينية الأفريقية والتكامل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى د. نكوسازانا دلامينى زوما المبادرة بأنها رمزية ومهمة، وأنها «تدعو إلى خطوة ملموسة نحو تحقيق هدف إنشاء أفريقيا قوية ومزدهرة ومتكاملة، مدفوعة بمواطنيها وقادرة على أخذ مسارها الصحيح فى الساحة العالمية»، ويتصور الهدفان الثانى والثالث من أجندة 2063، أفريقيا على أنها متكاملة ومتحدة، ووضع جواز سفر أفريقى موحد على أنه جهد نحو تحقيق التكامل والوحدة فى القارة.

وتتضمن المجموعة الأولى من المستفيدين رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، ووزراء الخارجية، والممثلين الدائمين لدول أعضاء الاتحاد الأفريقى بمقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا، إثيوبيا.

ويتوقع أن يمهد إصدار جواز السفر الإلكترونى للاتحاد الأفريقى الطريق لاعتماد والتصديق على البروتوكولات الضرورية ووضع تشريعات بهدف البدء فى إصدار جواز السفر الأفريقى الذى طال انتظاره.


مواضيع متعلقة