رئيس "سبائك": ارتفاع سعر الذهب في مصر الأغلى في العالم

02:21 م | الخميس 14 يوليو 2016

أكد رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك، في تقرير صادر اليوم، أنه تفاجأ بالارتفاع الجنوني لأسعار الذهب بالجنيه المصري ولفت نظره القيمة المرتفعة جدا لسعر الذهب التي تعد في نظره أعلى قيمة للذهب في العالم، وبرر هذا الارتفاع إلى قيمة الدولار بنسبة أكبر من قيمة الأونصة، حيث إن أسعار الذهب عالمية و تأثيرها يكون واحد على مختلف الأسواق وليس للدول أو الحكومات حق التدخل في تحريك الأسعار، ولكن السوق المصرية حقق ارتفاعا في كل شيء وطبيعي أن تقترب قيمة عيار 24 من 500 جنيه للجرام وهذا في حد ذاته جنون لمن يرغب في الزينة والحلي، ويعتبر كنز لمن يرغب في الاستثمار.

وأوضح حامد، أن قيمة الأونصة (الأوقية) عالميا ارتفعت بنسبة 27% حيث كانت في بداية العام تتداول عند سعر 1066 دولار، واليوم وصل سعرها 1360 دولار، وبمعظم العملات تكون نسبة أرباح شراء الذهب حول 30%، ولكن اختلف الوضع في السوق المصرية وحقق سعر الذهب ارتفاعا جنونيا نتيجة ارتفاع قيمة الدولار، مقابل الجنيه ومن سعر 8 جنيهات للدولار وصل الدولار إلى 11 جنيها وبلغت قيمة أرباح الجرام الواحد من عيار 24 حوالي 77%، لأن سعر الجرام اليوم 474 جنيه وفي بداية العام كان سعره لا يتجاوز 267 جنيه وهذا يعد برهان واضح لمن يرغب في الاستثمار بالتوجه إلى الذهب؛ لأن الأيام القادمة قد يتضاعف سعر الجرام ونتوقع أن تصل نسبة الارتفاع 150% وفقا لتوقعات أغلب المحللين لأن الجميع على يقين أن مستوى سعر الأونصة المقبل هو 1400 دولار، ومع تصريحات محافظ البنك المركزي المصري الأخيرة بتخفيض قيمة الجنيه فيمكن أن نرى الدولار يعادل 15 جنيها ويكون عندها سعر جرام 24 بالسوق المصرية 675 جنيهت وبنسبة ارتفاع قدرها 42% من سعر اليوم فقط.

وعن مستقبل السوق المصري للذهب، قال حامد، إن معطيات تقدم السوق المصرية وريادة لصناعة الذهب متوفرة رغم ضعف الاقتصاد بصفة عامة وانخفاض القوة الشرائية للأفراد لأن السوق المصري يمتلك أفضل صاغة في العالم وحرفيتهم وتقنيتهم في التصنيع تجعل من المشغولات المصرية تحف فنية يتمنى الجميع التزين بها. كما أن حب شراء الذهب لدي الشعب المصري عادة ليس لها حد للإشباع، ويمكن أن يكون حجم التداول 90 طنا لو كل فرد من الشعب المصري اشترى جرام واحد فقط.

ونصح المصريين بضرورة التحوط بالذهب كملاذا آمنا ومخزنا للثروات في ظل أزمات الاقتصاد المصري الحالية وعلاج تدهور قيمة الجنيه يتمثل في شراء الذهب، لأن السلعة الوحيدة التي يلجاء إليها العالم في حالات التضخم، ويمكن شراء جرام أو جرامات من الذهب الخام أو السبائك كلما توفرت سيولة زائدة عن حاجة الفرد.