"الأزرق يليق بك".. 4 مدن مناسبة لعشاق لون السما والبحر

11:33 ص | الخميس 14 يوليو 2016

إذا كنت من دراويش اللون الأزرق، فستولّ وجهك شطر السماء معظم الوقت، ويجذبك سحرها لتذوب في البحر، أو تذهب بعد يوم طويل لتجلس قليلا أمام النيل فتشعر بتلك الخفة التي أتيت من أجلها، هكذا تأثير الأزرق على محبيه، فهو لا يتحدث عن نفسه كالأسود ملك السهرات، إنما دراويشه هم من أذاعوا صيته، فرغبتهم في أن تتحول الأشياء من حولهم جميعها للأزرق جعلتهم يتمردون على ألوان شوارعهم وبيوتهم، ويتمنون مدنا كاملة غارقة في الأزرق.

4 مدن يسعى محبو الأزرق إلى سكنها، أو على الأقل زيارتها وإشباع شغفهم من حب اللون الذي طال السماء والبحر، فطالما حلموا الوجود فيها والتغني مع فيروز "وسع البحر وبعد السما"، وإلى أرض الأحلام الزرقاء.. شفشاون وجودبور وسيدي أبو سعيد وخوثكار في جولة تصمم بعدها الانطلاق إليها.

شفشاون- المغرب

هي الحلم الأزرق ذاته، شوارع اصطفت فيها البيوت الزرقاء في تدرج مثالي للون، جعل منها قطعة فيروز مبهجة على سلسلة جبال الريف في شمال غرب المغرب، احتضنت مسلمي الأندلس واليهود بعدما هربوا من بطش الإسبان الذين سعوا لطردهم.

الطابع الأندلسي يظهر في كل تفاصيل المدينة الزرقاء، وعلى مدار سنوات طويلة، ظل الأزرق صامدا حتى بات علامة يأتيها السياح من مختلف البلاد، وإذا بهت لون البيوت الأزرق، فورا يعيد سكانها دهنه كي يظل محافظا على طابعه الزرقاوي الخالص.

جودبور- الهند

عرفت باسم "المدينة الزرقاء" في قلب ولاية راجستان، تعود زرقتها كما يشاع إلى الطبقية في الهند، حيث اختار سكان هذه المنطقة طلاء بيوتهم بالأزرق لتميزهم عن الطبقة العليا من المجتمع قديما، لتتحول بعدها إلى رمزا جماليا يجذب السياحة لها.

تبدو جودبور من الأعلى ببيوتها الزرقاء كمكعبات رصت بعشوائية بجوار بعضها البعض، ولولا الأزرق الذي أكسبها سحرها لظهرت كمنطقة باهتة، في صحراء طهار حيث تقع على تل هضبة من الحجر الجيري.

سيدي أبو سعيد- تونس

شوارع ضيقة وأزقة جميلة فاحت منها رائحة شجر البرتقال على بعدة كيلو مترات عدة من عاصمة تونس، عكس فيها اختلاط الأبيض مع الأزرق سحرا خاصا مع الجدران ذات الطابع التاريخي لما تحمله من نقوش وزخارف عتيقة تزينت بها، مع واجهات المتاجر التي أبدع أصحابها في تشكيلها بألوان زاهية وأشجار الياسمين.

طبيعة ساحرة تميزت بها المدينة فأصبحت ملاذا للكتّاب والشعراء والفنانين، فموقعها الاستراتيجي حيث تعتلي الجبل أعلى المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، لتجاور المرسى، ويستمتع بها زائريها وكأنهم في زيارة لجنة عدن.

جازكار- إسبانيا

بلدية تقع في مقاطعة مالقة بأندلوسيا في جنوب إسبانيا، اختارتها شركة "سوني بيكتشر" للعرض الأول للفيلم السنافر الشهير "The Smurf 3d"، ووعدت بإعادتها إلى لونها الأصلي كما كانت، إلى أن سكانها فضلوا البقاء على اللون الأزرق لبيوتهم، بعد أن أصبحت مقصدا سياحيا، بعدما كانت منسية بلونها الأبيض.

تم طلاء القرية بالأزرق عام 2011، واحتاجت عملية الطلاء لـ 4000 لتر من الطلاء الأزرق، وأصبحت مرتبطة بفيلم السنافر، فيذهب إليها السياح للتمتع بطبيعتها الرائعة من جهة، وللتعرف على بعض مواقع الفيلم الشهير من جهة أخرى، وكنوع من التميز، يفضل الأطفال هناك ارتداء ملابس السنافر وقباعاتهم.