إسرائيل وأفريقيا.. الاحتلال فى «أرض المصالح»

06:43 م | الأربعاء 13 يوليو 2016

فى سبعينات القرن الماضى، وقفت الدول الأفريقية موحدة وراء قرار منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك باعتبار إسرائيل «دولة احتلال» فى حربها مع مصر، فانهارت العلاقات الإسرائيلية التى خطط الكيان الصهيونى لإنشائها فى القارة السمراء لاستمالة الموقف العالمى تجاهها، ولم يبق سوى دول أفريقية معدودة، تدعم إسرائيل وتعلن إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة معها. آنذاك، كان الاهتمام العربى بالقارة الأفريقية فى مستويات مرتفعة تشير إلى مدى أهمية تلك المنطقة فى صناعة القرار العربى والأفريقى والعالمى، نظراً للكتلة التصويتية الكبيرة التى يمكن أن يحصل عليها من يتحالف مع الدول الأفريقية، ولكن هذا الاهتمام بدأ فى التراجع مع إهمال مصر للمنطقة وظلت الأوضاع على ما هى عليه، حتى جاءت محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى «أديس أبابا» عام 1995، لتقضى على آمال انصلاح الأحوال وعودة العلاقات إلى طبيعتها. كان هناك من يسعى بقوة إلى اقتناص موقع مصر فى المنطقة. اليوم، وبعد مرور ما يزيد على 3 عقود من التراجع المصرى أفريقياً، عادت مصر لتولى اهتماماً بالقارة السمراء سعياً لإصلاح ما أفسده الماضى، فى وقت تحاول فيه «تل أبيب» مواجهة مصر بشكل غير مباشر والتأثير على مصالحها.