بالصور| 15 ألف مواطن مهددون بالتهجير في بني سويف بسبب المياه الجوفية

كتب: عمرو رجب

بالصور| 15 ألف مواطن مهددون بالتهجير في بني سويف بسبب المياه الجوفية

بالصور| 15 ألف مواطن مهددون بالتهجير في بني سويف بسبب المياه الجوفية

يعيش أهالي قرية"صفط العرفا" التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، والتي يتعدى عدد سكانها 15 ألف مواطن مأساة حقيقية، بعد ارتفاع نسبة المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي بالقرية، لعدم توصيل خدمة الصرف الصحي بالقرية، ما تسبب في وجود تصدعات بالمنازل خاصة وأن أغلبها منازل قديمة من الطوب اللبن والحجارة، ما اضطر عدد من سكان القرية إلى مغادرة المنازل والاتجاه للسكن لدى أقاربهم بقرى مجاورة.

واتجه عدد من المواطنين إلى تعلية منازلهم ورفع أسقفها بعيدا عن الأرض حتى يتمكنوا من ردم الدور الأرضي بعيدا عن المياه، وظل عدد آخر من الذين لا يستطيعون ردم منازلهم أو مغادرتها، وسط برك المياه داخل منازلهم، يقومون بكسح المياه يوميا بأيديهم أو من خلال سيارات كسح تابعة للوحدة المحلية.

واشتكى أهالي القرية من عدم وجود حلول نهائية لمشكلة ما يزيد عن 2000 أسرة ومنزل، بعيدا عن حلول الوحدة المحلية بكسح المياه أو إنشاء بيارات لشفط المياه بشكل عشوائي داخل القرية، حسبما يؤكد محمود سليمان، موظف قائلا "المياه تحاصر منازلنا منذ 3 أشهر واضطررت لترك منزلي والهجرة إلى منزل آخر خوفاً على حياتي وحياة أولادي، بعد أن غمرتنا المياه وأصبحت حياتنا في خطر، ولا نستطيع فعل شيئ، ويأسنا من تكرار كسح المياه من المنزل لمئات المرات دون جدوى، حيث تغمر المياه المنزل فور انتهاء عملية الكسح، فالقرية كلها تعوم على بركة مياه، ولا حل لها سوى توصيل خدمة الصرف الصحي، أما غير ذلك فهي حلول وقتية لا تجدي نفعا".

ويقول جمال رمضان، طالب "القرية أصبحت عائمة على بركة من مياه الصرف، وأرهقت كل الأسر بالقرية، حيث تضطر النساء إلى التخلص من المياه المستخدمة في الأعمال المنزلية بنفسها، لتحملها إلى مناطق بعيدة أو تصرفها في الشارع الذي تشبع بمياه الصرف، ما أدى إلى انتشار الناموس والحشرات في القرية بسبب امتلاء الخزانات البدائية التي يعتمد عليها الأهالي وتصرف تلك المياه إلى أعلى سطح الأرض، فالمشكلة في طفح الخزانات التي تتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض، خاصة في الشوارع الضيقة التي لا تستطيع سيارات الكسح الدخول إليها، مضيفا: المشكلة تتضاعف لكون المنازل بسيطة وليست من الخراسانة المسلحة، علاوة على ضيق الشوارع، ما يهددها بالانهيار.

ويضيف، سعد عثمان، مزارع، "الأهالي هنا يضطرون لهجر منازلهم بسبب المياه التي تخرج عليهم من باطن الأرض، وتوجهنا إلى المجلس القروي ومجلس المدينة، ويتم توفير سيارات لكسح المياه دون جدوى، حيث تعاود المياه ظهورها مرة أخرى بعد ساعات، وتعاود نفس المشكلة في الظهور أمامنا مرة أخرى، فالحل في إنشاء محطة صرف صحي تغذي القرية والقرى المجاورة.

من جانبه أكد المحاسب محمود المغربي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن، على انتقاله للقرية عدة مرات لمتابعة المشكلة، ودفع الوحدة بعدد من سيارات الكسح بشكل يومي، لكسح المياه من القرية، والقرى الأخرى التي تعاني نفس المشكلة، بالمجان، للقضاء على ظاهرة ارتفاع المياه بالقرية، بالإضافة إلى دراسة حفر بيارات كبيرة للتخلص من المياه الزائدة مؤقتا، لحين تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية بعد دراسة إدراجها في خطة توصيل الصرف الصحي.


مواضيع متعلقة