الجيش السوري يمدد الهدنة ويواصل عملياته العسكرية

01:45 م | الثلاثاء 12 يوليو 2016

أعلن الجيش السوري تمديد التهدئة في كامل أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة، للمرة الثانية على التوالي، في وقت يواصل عملياته العسكرية في منطقة حلب شمال سوريا، حيث حقق تقدما طفيفا اليوم.

وقالت قيادة الجيش السوري، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء أمس، "تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة، تنتهي في الساعة11 و59 دقيقة يوم 14 يوليو الجاري".

ومنذ إعلانها للمرة الأولى في 6 يوليو، لمناسبة عيد الفطر ثم تمديدها مرة أولى، لم تسر الهدنة على منطقة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش والفصائل المسلحة يتخللها قصف جوي وبالقذائف.

وتدور معارك عنيفة في مدينة حلب، تحديدا في منطقتي بني زيد الواقعة على خط تماس بين قوات النظام والفصائل، ومنطقة الليرمون الصناعية عند الأطراف الشمالية الغربية للمدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن قوات النظام تقدمت في الليرمون وسيطرت على مبان عدة، وتتزامن المعارك مع قصف جوي روسي وسوري على مناطق الاشتباك.

وتستخدم الفصائل المسلحة منطقتي بني زيد والليرمون لإطلاق القذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، لذلك تسعى الأخيرة، وفق عبدالرحمن، لإبعاد خطر القصف عن هذه الأحياء، حيث قتل أكثر من 40 مدنيا جراء القذائف الجمعة الماضي.

وتتقاسم قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة منذ 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا وأحد الرهانات المحورية في الحرب.

وخلال التهدئة المعلنة، أغلقت قوات الجيش طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل، بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح على بعد حوالي 500 متر منه.

ويحاول الجيش التقدم للسيطرة على الطريق بالكامل، وبالتالي إطباق الحصار على أحياء المعارضة التي يقطنها نحو 200 ألف شخص، بحسب المرصد، وبدأت تشهد أزمة تموين وارتفاعا في الأسعار.