دعوات لإقالة محافظ الشرقية.. ومواطنون يستعدون لتوزيع استمارات سحب الثقة

01:28 م | الثلاثاء 12 يوليو 2016

دشَّن عدد من أهالي الشرقية، أمس، دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للمطالبة بإقالة اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، احتجاجا على فشله في إدارة شؤون المحافظة منذ توليه مهام منصبه.

وأكد الأهالي، خلال دعواتهم التي دشنوها تحت عنوان "سحب الثقة من محافظ الشرقية"، أن المحافظ لم يهتم بحل مشكلاتهم، ما أدى لتراكمها منها "مياه الشرب، والصرف الصحي، والري، والطرق، والمواصلات، والقمامة، والمرور" وغيرها.

وقال مجدي البقري، أحد أهالي مركز الحسينية، إن المحافظ لم يعطِ أي اهتمام للمواطنين، وحرص على حضور الحفلات والعزائم، خاصة خلال شهر رمضان أكثر من حرصه على لقاء المواطنين والاستماع لمشكلاتهم، مشيرا إلى أنه وعدد من الأهالي توجهوا للمحافظة لمقابلته لعرض مشكلات قريتهم عليه وفي مقدمتها مياه الشرب إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك على الرغم من قطعهم مسافة تبلغ نحو 70 كيلو مترا، لافتا إلى أن أفراد الأمن طالبوهم بترك بياناتهم على أن يتم الاتصال بهم في وقت لاحق.

وتابع: "من المفترض أن يكون ديوان عام المحافظة ملكا للشعب لا يحرم مواطنا من دخوله وأن يعي المحافظ أنه يعمل لدى الشعب وليس العكس، خاصة أنه حوَّل الديوان إلى ثكنة عسكرية للمحافظ لا يقترب منه سوى المقربون منه أو من رجاله بالديوان" ومضى قائلا: "محافظ مش بيشوف مشكلات الأهالي يستمر في منصبه ليه؟".

وأضاف محمود نصر أن المحافظ يكتفي بالترويج إعلاميا لإنجازات وهمية جميعها تم العمل بها منذ فترات طويلة قبل توليه مهام منصبه ومنها عدة مدارس قام بافتتاحها خلال الأيام الماضية، مضيفا أن أهالي قريته "الست هوى" بالحسينية تعاني من انقطاع مياه الشرب منذ ثلاثة أشهر وأنهم تقدموا بعدة شكاوى للمسؤولين بدون جدوى، مضيفا أن المحافظ أعلن في وقت سابق عدة مرات أنه سيزور المركز للتعرف على مشكلاتهم، وفي كل مرة يقوم مسؤولو مركز ومدينة الحسينية والوحدات المحلية بتنظيف الطرق وتعليق الزينة ويستعد الأهالي للتجمع وعرض مشكلاتهم عليه إلا أنه لم يأتِ في كل مرة.

وأشار أهالي "صان الحجر" إلى أنهم سيوزِّعون استمارات على الأهالي خلال الأيام المقبلة لجمع توقيعاتهم لسحب الثقة من المحافظ والتقدم بتلك الاستمارات لرئيس مجلس الوزراء لتعيين محافظ آخر، مشيرين إلى أن المحافظ فشل في حل مشكلاتهم وفي مقدمتها مياه الشرب، حيث يعاني أهالي مدينة صان الحجر والقرى التابعة لها من عدم وجود مياه للشرب وأيضا الصرف الصحي والخدمات الطبية، بالإضافة لرفع تعريفة الركوب في خطوط السير ما بين مركزي صان الحجر والحسينية بموافقة المحافظ بعد زيادة قيمة "الكارتة" على السائقين دون مراعاة المواطنين الفقراء، خاصة مع اقتراب موعد بدء الدراسة وتوجه الطلاب والتلاميذ للمدارس.

وقال أحمد صلاح إن مشكلة القمامة تفاقمت في مدينة الزقازيق، كما طغت العشوائية على المدينة والتي تمثلت في انتشار الباعة الجائلين والتعديات على الطرق، بالإضافة للأزمات المرورية وأن المحافظ يكتفي بالجلوس في مكتبه وعدم متابعة الأوضاع الحقيقة لأزمات المواطنين بالشارع.

كما اشتكى العشرات من الموظفين بديوان عام محافظة الشرقية ومجالس المدن من إصدار المحافظ لعدة قرارات لنقلهم تعسفيا "دون توضيح أسباب ذلك" ما أدى لزيادة أعداد العاملين بمجالس المدن وأصبح الكثير ممن تم نقلهم مجرد عمالة زائدة لا يُسند لهم أي أعمال، فيما طالب البعض بإحالتهم للتحقيق أو النيابة الإدارية والعامة لبيان إذا ما ارتكبوا أي مخالفات حتى يتم نقلهم.