«الأوقاف» توافق على هدم 64 مسجداً بجوار «السكة الحديد» ضمن خطة تطوير المزلقانات

11:55 م | الاثنين 11 يوليو 2016

وافق وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على هدم 64 مسجداً على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، بينها 12 مسجداً فى مركزَى طلخا وشربين بالدقهلية، ما أثار استياء الأهالى، فيما حصلت «الوطن» على صورة ضوئية من الشيك الصادر من هيئة السكك الحديدية باسم وزارة الأوقاف، بتاريخ 7 يونيو الماضى، ويحمل رقم 2014006254417 فى البنك الأهلى المصرى.

وقالت مصادر فى مديرية أوقاف الدقهلية، إن هيئة السكك الحديدية سددت تعويضات قيمتها 27 مليوناً و196 ألف جنيه لـ«الأوقاف» عن المساجد المقرر هدمها فى المحافظة، موضحة: «من المقرر هدم 6 مساجد تابعة للوزارة فى مركزَى طلخا وشربين، بالإضافة إلى 6 مساجد أهلية، وسيتم توفير مساحات بديلة لها، أو إحلال وتجديد بعض المساجد فى القرى المقرر هدم أى مسجد فيها، ما يعتبر خيراً كبيراً لأهالى هذه القرى».

من جهتها، قالت مصادر فى هيئة سكك حديد مصر، إن «أقل مسافة موازية للسكك الحديدية قرب المزلقانات هى 100 متر، وأقل مسافة عمودية على السكة الحديد، ومن أقرب شريط هى 11.25 متر، وحسب مثلث الرؤية الذى حددته الهيئة».

وأشارت إلى أنه «سيتم تطوير جميع المزلقانات ضمن خطة قومية، بالتعاون مع مديريات الرى، وتشمل الخطة إحلال وتجديد الكبارى المارة على المجارى المائية المجاورة للمزلقانات».

وشهدت قرى طلخا وشربين حالة من الغضب بين الأهالى المعترضين على هدم المساجد الواقعة فى نطاق أعمال تطوير المزلقانات، وبلهجة غاضبة قال خالد محيى وفا، أحد أهالى قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا: «فى ليلة العيد فوجئنا بصدور قرارات هدم 64 مسجداً لتوسعة مزلقانات السكة الحديد، بينها مسجد المدينة المنورة المبنى على مساحة 400 متر فى القرية، ومن المقرر إزالته الجمعة المقبل».

وأضاف «وفا»: «جاء القرار مفاجئاً للجميع، فأهالى القرية كانوا قد بدأوا فى جمع تبرعات لتوسعة المسجد، وتغطية الترعة، بمعرفة الهيئة الهندسية، ونجحوا بالفعل فى جمع أكثر من مليون جنيه»، موضحاً: «علمنا أن مديريات الرى والأوقاف والطرق وهيئة السكة الحديد حررت محضراً مشتركاً، تمهيداً للحصول على مساحة من 5 إلى 8 أمتار من كل مسجد مجاور للمزلقانات، قبل أن يأمر وزير الأوقاف بهدمها بالكامل».

وقال إمام مسجد المدينة المنورة فى ميت الكرما، الشيخ سراج الدين محمد، «رواد المسجد كثيرين، كما أن معظم جنازات القرية تخرج منه، خاصة أنه قريب من المقابر»، مضيفاً: «قرار هدم المسجد ليس سهلاً على مرتاديه، خاصة أن المصلين يضطرون إلى أداء صلاة الجمعة فى محيطه، نظراً للزحام الشديد وضيق مساحته عليهم».

من جهته، أوضح حازم هيلة، أحد أهالى ميت الكرما، أن «القرية بها 120 ألف نسمة»، فيما طالب المواطن سعد أبوخليل، بتدخل رئاسة الجمهورية لمنع تنفيذ قرارات هدم المساجد، ومراجعة الأضرار التى كانت ستلحق بالأهالى من تنفيذها».

من جهته، أكد وكيل وزارة الأوقاف فى الدقهلية، الشيخ طه زيادة، عدم تلقى المديرية أى قرارات بشأن المساجد المقرر هدمها حتى الآن.