جاويش أوغلو: مذبحة "سربرنيتسا" وصمة عار في تاريخ الإنسانية وأوروبا

05:43 م | الاثنين 11 يوليو 2016

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن مذبحة سربرنيتسا تعتبر وصمة عار في تاريخ الإنسانية وأوروبا.

وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة اليوم الإثنين، خلال مراسم إحياء ذكرى المذبحة، في معمل قديم استخدمه جنود الأمم المتحدة كقاعدة إبان حرب البوسنة، أن "بلاده لا تزال تشعر بالألم الكبير الذي عاناه البوسنيون في سربرنيتسا"، مؤكدًا "لم ولن نسمح بنسيان سربرنيتسا، تجنبًا لتكرار هذه الآلام مجددًا". وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وأفاد الوزير، أنه "سيتم دفن رفات 127 من ضحايا سربرنيتسا اليوم، وذلك بعد استخراجها من إحدى المقابر الجماعية قبل أسبوع".

وذكر أنهم "يحيلون الذين قتلوا الناس دون التفريق بين الأمهات والآباء والأطفال، إلى محاسبة الضمير الإنساني"، معربًا باسم تركيا وشعبها عن "إدانته لمن دنّسوا البراءة، ووضعوا الناس في مقابر جماعية، وعن تعازيه الحارة لأسر ضحايا المذبحة".

وتطرق وزير الخارجية، إلى التقرير الذي أعدته تركيا خلال عضويتها في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حول المفقودين جراء الصراع في البلقان، لافتًا إلى وجود قرابة 1000 مفقود في سربرنيتسا، و8 آلاف في البوسنة.

وأشار إلى أن "استقرار البوسنة والهرسك يعني استقرار البلقان وأوروبا"، لافتًا إلى "ضرورة التركيز بشكل أكبر على زيادة التنمية والازدهار في المنطقة".

يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مذبحة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.