«العنصرية» تحرق أمريكا.. مظاهرات دامية ومقتل 5 ضباط برصاص «قناصة»

11:05 م | الجمعة 08 يوليو 2016

سادت حالة من التوتر، أمس، أرجاء الولايات المتحدة، بعدما تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يظهر اللحظات الأخيرة لمواطن أمريكى من أصول أفريقية يدعى آلتون ستيرلنج، قبل قتله برصاص شرطى أمريكى أبيض فى ولاية «مينيسوتا»، ما أثار من جديد قضية أعمال العنف العنصرية التى تمارسها الشرطة الأمريكية ضد المواطنين من أصول أفريقية، خصوصاً أن الحادث يأتى بعد يوم من مقتل المواطن الأمريكى الآخر فيلاندو كاستيل، وهو من أصول أفريقية فى ولاية «لويزيانا».

{long_qoute_1}

أثار الفيديو الذى تداوله النشطاء حالة من الغضب العارم تجاه الشرطة الأمريكية، ما دفع المئات إلى الخروج فى أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على عنف الشرطة، وتحولت الاحتجاجات فى مدينة «دالاس» بولاية «تكساس» الأمريكية إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، قبل أن يقوم قناصة باغتيال 5 وإصابة 6 من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات.

وقال مسئولون إن الشرطة احتجزت 3 مشتبهين بعد الهجوم، بينما كانت تلاحـق مشتبهـاً به رابعاً، حيث جرى تبادل لإطلاق النار مع المشتبـه الذى قال إنه زرع قنابل فى وسط المدينة، قبل أن يطلـق النار على نفسه وينتحر. وألقت الشرطة فى «نيويورك» القبض على أكثر من 12 خلال الاحتجاجات، بينما قطع المحتجون طريقاً رئيسياً فى شيكاجو لفترة قصيرة. وفى «مانهاتن»، توجه الآلاف إلى ساحة «تايمز سكوير»، مرددين هتافات: «كفى» و«حياة السود مهمة».

وأدان الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشدة مقتل الرجلين، فى تصريحات له عقب وصوله إلى بولندا، وقال إن «الأمريكيين السود أكثر عُرضة للقتل برصاص الشرطة»، مشيراً إلى أن «هذه الأحداث ليست فردية بل دالة على نطاق واسع من أوجه التفاوت العنصرى»، مضيفاً: «قطاع كبير من الأمريكيين يشعرون بعدم المساواة فى التعامل بسبب لون بشرتهم»، ودعا أوباما إلى إصلاح «الشرطة الأمريكية»، وأعلنت السلطات الأمريكية إغلاق المجال الجوى لمدينة «دالاس» ومنع تسيير الطائرات فى المجال الجوى لها.

وأغلقت الشرطة الأمريكية، أمس، مبنى «الكونجرس» الأمريكى ومركز الزوار، لفترة وجيزة، وسط أنباء عن احتمال وجود شخص يحمل سلاحاً، إلا أن الشرطة رفعت الإغلاق بعد إعلانها أنه ليس هناك أى خطر.