والد «أشرف»: عندما علمت باستشهاده قلت «وضعتك عند الله يا ابنى»..وأصحابه لسّه بيعيّدوا علينا لغاية دلوقتى

والد «أشرف»: عندما علمت باستشهاده قلت «وضعتك عند الله يا ابنى»..وأصحابه لسّه بيعيّدوا علينا لغاية دلوقتى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
طريق ترابى طويل، على جانبيه أراضٍ زراعية تسر الناظرين، داخلها تتسلل كتل خرسانية تتمدد مثل السرطان فى جسد تلك الأراضى، فى قرية صغيرة اسمها أم شعلان، تابعة لمركز صان الحجر بمحافظة الشرقية، تتزاحم منازل قديمة بجوارها بُنيت منازل أخرى بطابقين أو ثلاثة، ضمن هذه البيوت يستقر بيت الشهيد أشرف شوقى شحاتة البحراوى، المنزل ذو طابقين، تعيش أسرة الشهيد فى الطابق الأرضى منه، فيما تستقر شقة الشهيد أشرف شوقى شحاتة فى الطابق الثانى، وهى الشقة التى كان والده قد بناها له ليتزوج فيها بعد إتمام خدمته العسكرية.
{long_qoute_1}
ما زال الحزن يخيم على منزل الشهيد، وعلى وجوه أهله، رغم أنه نال الشهادة قبل نحو ثلاث سنوات تقريباً، بالتحديد يوم 18 أغسطس 3013، فى كمين الصفا بالعريش، إلا أن الوقت الطويل الذى مر لم يُنسِ أسرته الحدث، وكأنه نال الشهادة أمس.
بقامته القصيرة وابتسامته التى تملأ وجهه استقبلنا والد الشهيد أشرف بترحاب وكرم كبيرين، جلسنا مع والديه وإخوته، وبمجرد أن جاء اسم أشرف ازدادت ابتسامة الرجل قائلاً: «الحمد لله»، لتنهمر بعدها الدموع من عيونه دون إرادة منه.
يقول الحاج شوقى -والد الشهيد أشرف- عن يوم استشهاد ابنه: «أشرف ابنى كان ناقص له 3 أيام بس وتخلص مدة خدمته العسكرية، وبعد العيد الصغير بحوالى 12 يوم تقريباً أشرف ابنى اتصل بينا 5 مرات فى اليوم ده كلمنى وكلم أمه واخواته، ودى كانت حاجة غريبة لأنه ما كانش بيتصل بينا غير كل يومين أو 3 يطمنا عليه، لكن فى اليوم ده كلمنا 5 مرات، بعدها بنص ساعة وقبل المغرب لقيت الناس عمالة تهل على البيت عندى، ناس كتير جداً من ضمنهم أصحاب أشرف وجيرانى وكل اللى ييجى يسأل على أشرف ويمشى، الحقيقة أنا استغربت هى الناس دى جاية ليه هنا وليه كلهم بيسألوا على أشرف؟ هو حصل له حاجة؟». ويتابع: «اتصلت بتليفون أشرف لقيته مغلق.. اتصلت على واحد من زملائه كان إجازة، ادانى رقم الكتيبة واتصلت على الكتيبة رد عليّا ضابط، قُلت له يافندم أنا والد أشرف شوقى شحاتة، وعايز أطمن عليه، الضابط قال لى أشرف استُشهد يا حاج، البقاء لله. أول ما سمعت الكلام ده من الضابط قُلت (وضعتك عند الله يا ابنى، وضعتك عند الله يا ابنى)».
يبكى الرجل على فراق ابنه بدموع تحرق القلوب ويقول: «ابنى مات فى سبيل الله وفى سبيل خدمة بلده ووطنه، ودى أعظم حاجة ممكن ينولها الإنسان فى الدنيا كلها الشهادة، أصحاب ابنى لسّه لغاية النهارده بيعيدوا علينا وبييجوا لنا، الناس كلها كانت بتحب أشرف وعمره ما غلط فى حد ولا فيه حد زعل منه أبداً البلد كلها بتحبه».
يتذكر والد أشرف طقوس ابنه فى يوم العيد: «زى النهارده كل يوم فى العيد أشرف كان بيلف على كل الجيران ويعيّد عليهم ويروح لعماته وخالته يعيّد عليهم، أشرف كان طيب وغلبان وجدع وراجل وحنين، عمرى ما طلبت من أشرف حاجة غير لما كان بيعملها لى، كان مطيع جداً وبيسمع الكلام وعمر صوته ما على على اخواته ولا أمه أبداً».
الحاجة ضحى السيد، أو «أم الشهيد أشرف»، هكذا تفضل أن يناديها الناس، تجلس معنا ولكن لم تكف عن البكاء وتقول: «أشرف كان باقى له 3 أيام بس ويخلص الجيش وقبل ما يموت بكام ساعة اتصل بيّا وقال لى يا أمى ابعتى لى 300 جنيه وادبحى لى بطة واعملى لى محشى علشان نفسى فيه، وعلشان أنا عازم أصحابى على الأكلة دى، لأن الأكلة دى هتكون آخر حاجة تعمليها لى بإيدك، فقُلت له ليه يا أشرف بتقول إن دى آخر أكلة؟ ربنا يطوّل عمرك يا ابنى انت وكل الشباب، وأفرح بيك. فقال لى يا أمى إحنا مش أحسن من اللى راحوا».
وتتابع أم الشهيد أشرف: «قال لى واحد زميلى من الصعيد هيسلم معايا بس المخلة بتاعته وبتاعتى ضاعوا وأنا عايز الـ300 جنيه دول علشان نشترى مكانهم، أصله ما معوش فلوس والصعيد بعيدة ومفيش حد هيعرف يبعتله الفلوس، وأنا معايا 180 جنيه هتفسح بيهم شوية مع أصحابى بعد ما نسلم وناخد الشهادة وبعدها هرجع على البلد». وتتابع: «وانا قاعدة بحضّر الأكل اللى أشرف طلبه وأخته بتساعدنى، لقيت ناس كتير من الجيران عمّالة تسأل على تليفون أشرف كل شوية واحد ييجى يسأل ويمشى، أقول لهم هو فيه إيه؟ انتوا بتسألوا على أشرف كده ليه، قلبى أكلنى عليه ورُحت متصلة بيه لقيت تليفونه مغلق، مفيش دقايق إلا والخبر جِه إن أشرف استُشهد... الله يرحمك يا ابنى انت وكل الشهداء». تبكى الأم وتقول: «الحمد لله إن ابنى مات شهيد وإنى عرفت له قبر أزوره وأقرا له الفاتحة، فيه ناس كتير ماتت محدش يعرف مكانهم، الحقيقة القوات المسلحة متأخرتش عننا طلعت أبوه الحج، وجم كلهم فى العزاء والناس كلها متأخرتش».
يعود للحديث والد الشهيد الحاج شوقى ليقول: «نفسى الدولة تسمى العزبة باسم ابنى الشهيد، ومحول الكهرباء فى العزبة مبقاش بيشتغل والكهرباء بتقطع أكتر ما بتيجى، عايزهم يغيروا المحول ده، والقوات المسلحة وعدتنى برصف الطريق وانا مستنى اهو، عندى ولدين المفروض إنهم يتوظفوا وبجرى على ورقهم من زمان ومش عايز يخلص والمفروض إن الحكومة تساعدنا شوية لكن للأسف مفيش حد بيساعد، واحد من ولادى بيشتغل نجار مسلح والمفروض إنه عايز يعمل عملية توسيع شرايين والعملية دى غالية جداً وما معيش الفلوس اللى هتندفع يا ريت حد يساعدنا لأننا فعلاً محتاجين المساعدة دى».
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى
- أراضٍ زراعية
- أسرة الشهيد
- أم الشهيد
- الحمد لله
- القوات المسلحة
- حاجة غريبة
- صان الحجر
- طريق ترابى
- أبو
- أراضى