سامح عبدالعزيز: «أبوشنب» يلقى الضوء على ست قضايا.. وعدد الأفلام المشاركة فى الموسم «يكسف»

12:10 ص | الخميس 07 يوليو 2016

أشار المخرج سامح عبدالعزيز إلى أن شخصية ياسمين عبدالعزيز القوية هى السبب وراء تقديمها لشخصية ضابط شرطة، ضمن أحداث فيلم «أبوشنب»، وقال «عبدالعزيز»: «أثناء وجودى مع المنتج أحمد السبكى قابلت ياسمين عبدالعزيز، ووجدت شخصيتها قوية، وقريبة من ضباط الشرطة، وممثلة لها قدرات وأدوات خاصة، ومن هنا بدأ مشروع الفيلم، خاصة أنها كانت بصدد التعاون مع المؤلف خالد جلال فى عمل جديد يجمعهما ويقترب من هذا التناول، فقمنا بتطويره وبدأنا العمل عليه حتى خرج بشكله النهائى، وظهور ظافر العابدين فى أول تجربة سينمائية كوميدية كان بمثابة تحدٍ بالنسبة له، وأنا أتابع «ظافر» منذ مسلسل «نيران صديقة»، وأعجبت به كممثل لديه إمكانيات تمثيلية جيدة، ووجدت أنه مناسب لتقديم دور ضابط شرطة جاد، أمام ياسمين عبدالعزيز ليخرج كوميديا بشكل جيد ومميز، أما بالنسبة لتجربته فى عمل كوميدى، فالممثل الجيد يقدم كل الأنواع، ولكن الكوميديا تعتبر من أصعب النوعيات، وبها جانب من المغامرة».

وأضاف «عبدالعزيز» لـ«الوطن»: «من ضمن المشاهد قمنا بالتصوير فى وسط البلد بمجموعة كبيرة من المجاميع، واخترت تصوير مشهد مكافحة الشرطة النسائية للتحرش بهذا الشكل، خاصة أن التحرش يعد من أهم الموضوعات التى يعانى منها المجتمع، وتطرق لها الفيلم ضمن مجموعة كبيرة من القضايا النسائية المتنوعة، من خلال 6 مهام تقوم بها الضابط «عصمت» ضمن أحداث الفيلم، منها خطف الأطفال، والتجارة فى السلاح، بجانب قضايا مجتمعية تم إلقاء الضوء عليها، على خلفية دخول المرأة معترك رجال الشرطة، بعيداً عن التهميش الذى تعانيه، ونرفض من خلال الفيلم حصر السيدات فى مجال محدد، لذلك نعطى السيدات أملاً للدخول فى شتى مجالات الحياة، وأن يوجدن سواء فى قوات مكافحة الشغب، أو غيرها من المجالات التى تعد تحديات بالنسبة لهن، وخلال الفيلم نتطرق أيضاً للشرطة النسائية، التى يعتمد عليها فى التحقيقات الشخصية، أو تفتيش السيدات فى المطارات، وتقتصر مهمتها على أعمال بسيطة ومهمشة بشكل كبير، مما يدفع «عصمت» التى تمتلك طاقة كبيرة إلى أن توظف إمكانياتها فى العمل الشرطى بشكل موسع، ومن هنا تبدأ المغامرات الكوميدية، فى الوقت الذى يراها المجتمع والمحيطون بها فى مكان محدد، بينما هى تسعى لتصل إلى ما تريده».

وتابع: «تأجيل الفيلم له علاقة بالشركة المنتجة واختيار الوقت الأفضل بالنسبة له، ففى البداية كان من المقرر طرحه خلال موسم شم النسيم، ولكن وقتها لم أكن انتهيت من الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم، مما تطلب تأجيله إلى موسم عيد الفطر الحالى، وخلال عملى أسعى لتقديم كل الأنواع السينمائية، سواء من خلال أفلام على شاكلة «الفرح»، و«كباريه»، و«صرخة نملة»، التى تعتمد على الدراما الجادة والكوميديا السوداء، أو أفلام الكوميديا بشكل كبير، مثل «تيتة رهيبة»، و«تتح»، وحالياً «أبوشنب»، ولكن دائماً أتخوف من الأعمال الكوميدية لأنها الأصعب».

وعن المنافسة مع الأعمال المطروحة خلال الموسم السينمائى، قال مخرج فيلم «أبوشنب»: «وجود ستة أفلام فقط فى العيد هو أمر سيئ، فالصناعة لا بد أن تعود مرة أخرى، ويتم طرح أضعاف الرقم المطروح حالياً، فالعدد ضئيل جداً و«يكسف»، ولدينا أنواع كثيرة من الأعمال غائبة، سواء الفانتازيا أو الرعب، ونحتاج عودة الدولة للإنتاج كحل للأزمة الحالية، على شاكلة الستينات التى تعتبر العصر الذهبى للسينما، بالإضافة إلى الاعتماد على الروايات وتقديمها سينمائياً، والاهتمام بإنشاء قاعات سينمائية فى القرى والأقاليم، وبالتالى لا تعد الأفلام المطروحة منافسة، فهم زملاء وعلينا أن نتكاتف معاً لنعبر من الأزمة الحالية، ويجب أن يدعمنا الجمهور بمشاهدة تلك الأفلام فى دور العرض السينمائى».