عرض خاص على مرجيحة «صابر»: «اللفة بجنيه.. خلى الفقير يلعب»

كتب: محمد شنح

عرض خاص على مرجيحة «صابر»: «اللفة بجنيه.. خلى الفقير يلعب»

عرض خاص على مرجيحة «صابر»: «اللفة بجنيه.. خلى الفقير يلعب»

تكبيرات العيد تتصاعد، تهز أرجاء الميدان الفسيح، الناس مقبلون من كل حدب وصوب، ما إن يفرغ الإمام من الصلاة، لا تجد موضعاً لقدم على الأرض، رجالاً ونساء وأطفالاً، البلالين تتطاير فى السماء تخطف أنظار الكبار وقلوب الصغار، المساحات الخضراء وسط الميدان تفترشها الأسر، ويتجول من حولهم الشباب والفتيات، ويحيط بهم الباعة فى كل مكان، وسط كل هذا، اختص الرجل الخمسينى مساحة لا تتجاوز «مترين فى مترين»، وضع عليها ساقيته الصغيرة، منادياً رزقه.

{long_qoute_1}

يقبل الأطفال الباحثون عن وسيلة للهو واللعب فى الميدان الخالى من وسائل الترفيه، سوى منصة لفرقة موسيقية، ترج أصوات الموسيقى المنبعثة من سماعاتها الضخمة أرجاء الميدان، فيما سارت الساقية متنفسهم الوحيد وسط الميدان، عربة حديدية تحمل طبلية دوارة، وعلى ظهرها 8 مقاعد صغيرة، يجلس عليها الأطفال، لا تدار بالكهرباء، وإنما بيد «صابر». «باجى هنا مرتين فى السنة، مرة فى شم النسيم، والتانية فى العيد»، يقولها «صابر»، وهو يرسم ابتسامة مصطنعة على وجهه، يحاول أن يخفى وراءها همومه، فتلك العربة، التى يطوف بها الشوارع، ليسعد بها الأطفال مصدر رزقه الوحيد منذ 5 أعوام. جنيه واحد، مقابل لفة على ساقية «صابر»، عرض خاص يقدمه فى المواسم والأعياد: «الحمد لله، بعملى بتاع 20 -30 جنيه فى اليوم».

 


مواضيع متعلقة