الجيش السوري يعلن هدنة أحادية لمدة 3 أيام خلال العيد بأنحاء البلاد

الجيش السوري يعلن هدنة أحادية لمدة 3 أيام خلال العيد بأنحاء البلاد
أعلن الجيش السوري هدنة أحادية الجانب لمدة ثلاثة أيام في أنحاء البلاد اليوم الأربعاء، بالتزامن مع بداية احتفال المسلمين بعيد الفطر، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الهدنة من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الجمعة.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري بهذا الإعلان، قائلا إن المناقشات جارية مع روسيا والأطراف الأخرى من أجل تمديد الهدنة.
وناشد كيري كافة الأطراف احترام الهدنة لوقف سفك الدماء الجاري في البلاد.
وقال كيري خلال زيارته إلى تبليسي، بجورجيا "نرحب بشدة بإعلان الجيش السوري عن فترة هدوء مدتها 72 ساعة احتفالا بالعيد".
وأضاف "نحاول جاهدين أن ننمي المناقشات الحالية من أجل وقف الأعمال العدائية لمدة أطول وبشكل حقيقي وقابل للتنفيذ".
ومع ذلك تفيد تقارير متفرقة بوقوع أعمال عنف اليوم الأربعاء.
وقال جيش الإسلام، إحدى جماعات المعارضة، إن القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها توغلوا في بلدة استراتيجية تخضع لسيطرة المعارضة في ضواحي دمشق.
وأضاف أن القوات الموالية للحكومة واصلت قصفها لضاحية دوما المحاصرة.
وقال إسلام علوش، متحدثا باسم جيش الإسلام "إعلان الحكومة هو وسيلة للتهرب من الضغوط الدولية لكنه لن يغير شيئا على الأرض".
وأضاف أن مجموعته، رغم ذلك، سوف توقف إطلاق النار وسترد فقط على انتهاكات الحكومة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الميليشيات الموالية للحكومة، بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية، سيطرت على مضايا.
ومن غير المتوقع أن تؤثر الهدنة على عمليات القتال ضد تنظيم "داعش" الذي يقاتل القوات الحكومة وقوات المعارضة والجماعات الأخرى على عدد من الجبهات.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة السورية هدنة شاملة بجميع أنحاء البلاد.
وكانت الهدنة السابقة - التي تمت برعاية الولايات المتحدة وروسيا لوقف الأعمال العدائية والتي أعلنت في السابع والعشرين من فبراير، قد استثنت تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، منها.
كانت وتيرة أعمال العنف انخفضت لأسابيع في معظم أنحاء البلاد. لكن حقيقة أن جبهة النصرة تقاتل إلى جانب قوات معارضة أخرى في مناطق كثيرة بالبلاد فتح الباب أمام خلافات حول الجماعات الأخرى التي سيتم استبعادها من وقف إطلاق النار.
وتعتبر حكومة الرئيس بشار الأسد جميع فئات العناصر المسلحة في البلاد "إرهابية".
وانهارت هدنة فبراير مع هجوم القوات الحكومية على محافظة حلب شمال البلاد، حيث تتحالف جماعات المعارضة المسلحة مع جبهة النصرة.
وفي أول أيام عيد الفطر، توجه الأسد إلى حمص، ثالث أكبر المدن السورية.
وأظهر التلفزيون الرسمي الأسد وهو يؤدي الصلاة في أحد أحياء حمص التي شهدت عدة تفجيرات بسيارات ملغومة على مدار سنوات.
ومنذ خضعت كافة أحياء حمص تقريبا لسيطرة الحكومة في أوائل العام الجاري، أصبحت المدينة هادئة في أغلب الأحيان.
وزار الأسد مؤخرا الخطوط الأمامية شرقي دمشق، في محاولة أخرى لإظهار الثقة وسط مكاسب إقليمية جديدة حققتها قواته بدعم عسكري وجوي روسي.
في موقع آخر في سوريا، أطلقت جماعات المعارضة صواريخ على الزهراء، وهي بلدة ذات أغلبية شيعية شمال محافظة حلب، ما أسفر عن مقتل طفلين، حسبما قال المرصد السوري.
وأضاف المرصد أن الطائرات الحربية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ناشط إعلامي.
وقال بيبرس مشعل، وهو عامل إنقاذ في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، بعد ظهر اليوم الأربعاء إن براميل متفجرة استهدفت منطقة حريتان شمال المدينة.
وفي محافظة حماة بوسط البلاد، قال الناشط حسن العامري إن الطائرات الحربية استهدفت بلدة الحواش في سهل الغاب، حيث استولى متشددون، من ضمنهم جبهة النصرة، على أراض من القوات الحكومية في أبريل.
ويقع سهل الغاب إلى الشرق من معقل الأسد الساحلي في اللاذقية.