حلف شمال الأطلسي في خمسة أرقام

كتب: (أ ف ب) -

حلف شمال الأطلسي في خمسة أرقام

حلف شمال الأطلسي في خمسة أرقام

حلف شمال الأطلسي، الذي تأسس في 1949 في بدايات الحرب الباردة، يعد مؤسسة للتعاون السياسي العسكري فريدة من نوعها في العالم، بسبب بند الدفاع الجماعي الذي يربط دوله الأعضاء. في ما يلي جولة من خمسة أرقام بمناسبة قمة الحلف في وارسو الجمعة والسبت.

- 3.2 ملاييين جندي

لا يمتلك الحلف الاطلسي قوات ولا أسلحة خاصة به، بل تؤمنها الدول الأعضاء للمناورات والعمليات والأمور اليومية للحلف. لكن الدول الاعضاء الـ28 للحلف تستطيع بالإجمال أن تحشد عند الضرورة 3،2 ملايين "من الموظفين والعسكريين" منهم 1،3 مليون يخدمون في الجيش الاميركي، كما تفيد أرقام الحلف الأطلسي للعام 2015.

- 918 مليار دولار

هي الميزانية العسكرية والدفاعية للبلدان الـ28 الأعضاء في الحلف، كما يفيد تقدير الحلف للعام 2016. وما زالت الولايات المتحدة التي تقدم 664 مليار دولار، تمن القسم الأكبر من هذه الميزانية.

وعلى رغم الالتزام الرسمي الذي اتخذه القادة الأوروبيون في 2014 بزيادة نفقاتهم الدفاعية لتبلغ 2% من إجمالي الناتج المحلي و"تقاسم العبء" بشكل أفضل مع الولايات المتحدة، لن يسمح الارتفاع الطفيف للميزانيات في أوروبا (+3%) تجاوز عتبة 1،46% من إجمالي الناتج المحلي في 2016 في القارة العجوز. وارتفعت ميزانية عمل الحلف الأطلسي إلى حوالي 1،4 مليار يورو في 2015.

-البند الخامس، هذا البند من معاهدة شمال الأطلسي الموقعة في 1949 في واشنطن، هو الدعامة الأساسية للحلف الأطلسي.

وهو يتضمن فقرة تضامن أو "دفاع جماعي" وفق مبدأ "الجميع من أجل واحد" التي تنص على انه في حال تعرض أحد بلدان الحلف لهجوم، يتحرك الاعضاء الآخرون بصورة فردية أو جماعية للدفاع عنه. وكان الهدف من هذا التحذير، ردع الكتلة السوفياتية، لكن البند الخامس لم يستخدم أبدا خلال الحرب الباردة.

وفي 2001 فقط، غداة اعتداءات 11 سبتمبر، أحيته الولايات المتحدة عندما طلبت من حلفائها التدخل إلى جانبها ضد طالبان في أفغانستان.

- 29 عضوا عما قريب

في مايو الماضي، أطلق الحلف الاطلسي المؤلف من 28 دولة عضوا، عملية انضمام جمهورية مونتينيغرو الصغيرة في دول البلقان، والتي ستصبح في غضون 18 شهرا إلى سنتين، عضوا كاملا. والعملية في المقابل متوقفة بالنسبة إلى جورجيا وأوكرانيا، على رغم سياسة "الباب المفتوح" التي تقررت حيال هذين البلدين في 2008.

ويبدو من غير المعقول في الواقع أن يتمكن الحلف الأطلسي من أن يضم بلدانا يشكل جزء من اراضيها موضوع نزاعات خطيرة مع موسكو التي تدعم الجمهوريات الانفصالية المعلنة من جانب واحد.

وخاضت جورجيا صيف 2008 حربا خاطفة ضد روسيا للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية، احدى هذه الجمهوريات الانفصالية، فيما يتأزم النزاع الاوكراني الذي بدأه ربيع 2014 متمردون انفصاليون موالون لروسيا. والبلدان الآخران المرشحان هما مقدونيا والبوسنة والهرسك.

- 240 مناورة في 2016

بعد الأزمة الأوكرانية، بدأ الحلف الاطلسي تحولا جذريا لجعل قواته أكثر قدرة على الاستجابة، من خلال اتخاذ تدابير لطمأنة البلدان السابقة في الكتلة السوفيالتية التي تتخوف من ان تتعرض بدورها لتقويض الاستقرار بطريقة مباشرة او غير مباشرة من جراء هجوم تشنه موسكو. وهكذا زاد الحلف الاطلسي ودوله الاعضاء بطريقة كبيرة مناوراتهم العسكرية. وقد نظموا حوالى 280 مناورة في 2015 و240 مناورة في 2016.


مواضيع متعلقة