عصام العبيدي يكتب لـ"الوفد": "كرامة البرلمان.. وإهانة العجاتى!"

كتب: محمد متولي

عصام العبيدي يكتب لـ"الوفد": "كرامة البرلمان.. وإهانة العجاتى!"

عصام العبيدي يكتب لـ"الوفد": "كرامة البرلمان.. وإهانة العجاتى!"

قال الكاتب الصحفي، عصام العبيدي في مقال له نشرته، جريدة الوفد اليوم تحت عنوان "كرامة البرلمان.. وإهانة العجاتى!" إن "غابت الحكومة ورئيسها عن جلسة مناقشة الميزانية العامة للدولة.. وكأن البرلمان بالنسبة لها كم مهمل.. وأن موافقته عليها باتت مجرد تحصيل حاصل!".

وأضاف: "وهنا شعر النائب البرلمانى ضياء الدين داود.. بالإهانة الشديدة.. فوقف كالأسد وقال: «نحن ممثلى الأمة.. وكان على الحكومة أن تحضر جلسة الموافقة على الميزانية»!، فما كان من المستشار العجاتى وزير الشئون القانونية.. إلا أن سخر من المجلس كله رئيساً وأعضاء.. وقال بكل سخرية واستهزاء: «تصدق أنى أول مرة أعرف.. إنكم ممثلى الأمة»!"

وأوضح: "وهنا ثارت ثائرة الأعضاء.. وهاجوا وماجوا.. وطالبوا الوزير بالاعتذار.. على إهانته للمجلس فى عقر داره!، وهنا كان على رئيس المجلس أن يثأر لكرامة مجلسه.. وأن يطالب الوزير بالاعتذار الفورى.. وإلا أخرجه من قاعة المجلس.. وطرده منها شر طردة!".

وأشار إلى أن "إلا أن الجميع فوجئوا برئيس المجلس الدكتور على عبدالعال.. يقرر فجأة إنهاء الجلسة.. على أن تعقد أول جلسات البرلمان يوم السابع عشر من يوليو الجارى دون أن يطالب الوزير بأى اعتذار.. رداً على إهانته للمجلس.. والسخرية من أعضائه!".

وتابع: "وبهذا اعتقد رئيس المجلس.. أنه أطفأ نار الفتنة.. وهو لا يدرى أنه أضاف نقطة سوداء جديدة.. لتاريخه فى «الانبطاح» أمام السلطة التنفيذية.. الذى بدأ فى اليوم الأول لحضور الرئيس السيسى للبرلمان.. الذى خاطبه عبدالعال وكأنه يخاطب «إلهاً» وليس رئيساً للجمهورية.. وممثلاً للسلطة التنفيذية.. فكان هذا أول سطر أسود خطه عبدالعال فى تاريخه البرلمانى.. الذى نستطيع أن نقول بضمير حى.. إنه - وحتى الآن - هو أسوأ رئيس برلمان فى تاريخ مصر فى كل شىء سلوكاً ولغة غير سليمة أطاحت بكل قواعد اللغة العربية.. وألقت بها فى سلة القمامة!".

واستطرد قائلا:  "والآن لنا أن نقارن.. بين صورة شريف إسماعيل.. وهو «يرتعد» وهو يحمل الميزانية إلى البرلمان.. ورأينا كيف كان يتودد للأعضاء.. ويكاد يستعطفهم.. للموافقة على الموازنة العامة للدولة لحكومته.. التى تعد بالتالى جواز عبور البرلمان للموافقة على حكومته.. والفوز بثقة البرلمان!، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية.. جرت فى النهر مياه كثيرة.. وشعرت الحكومة بأن هذا المجلس بلا مخالب ولا أنياب.. وأن كل هم أعضائه الخدمات الخاصة والحصول على المزايا والمكافآت من وزارة المالية.. التى رفعت موازنة المجلس بحوالى 200 مليون جنيه.. لتصل ميزانية المجلس إلى حوالى المليار جنيه فتضاعفت مزايا الأعضاء ومكافآتهم.. وهذا هو المراد.. من رب العباد!".

واختتم: "لهذا كان من الطبيعي.. ألا تحضر الوزارة ورئيسها.. جلسة مناقشة الميزانية.. لأنها أدركت أن موافقته.. باتت تحصيل حاصل.. ولهذا استحق المجلس وأعضاؤه إهانة العجاتى وسخريته.. بقوله تصدق أول مرة أعرف إنكم ممثلين للشعب!، كلمات طائشة مجنونة.. لو قالها وزير فى عصر.. إن كانت للمجالس النيابية احترامها ووقارها لكان ذلك كفيلاً بإقالة الوزارة بأكملها وليس وزيراً بمفرده.. تكبر وتجبر.. حتى إنه رفض حتى الاعتذار عن إهانته للمجلس لكامل هيئته وتشكيله.. ولكن وكما يقولون من هانت عليه نفسه.. هانت على الناس!".


مواضيع متعلقة