بعد "الفتنة".. أقباط "كوم اللوفي" بالمنيا يرفضون تبرعات لإعادة إعمار منازلهم

كتب: اسلام فهمي

بعد "الفتنة".. أقباط "كوم اللوفي" بالمنيا يرفضون تبرعات لإعادة إعمار منازلهم

بعد "الفتنة".. أقباط "كوم اللوفي" بالمنيا يرفضون تبرعات لإعادة إعمار منازلهم

رفض الأقباط المتضررون في أحداث فتنة قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بالمنيا، قبول أي تبرعات أهلية لإعادة إعمار منازلهم المحترقة في الأحداث، كما رفضوا جهود التهدئة والوساطة لإزالة الاحتقان.

وقال محمد أبو السعود، عضو بلجنة التهدئة التي تضم قيادات شعبية بمركز سمالوط، إن الأسرة المسيحية التي تم حرق منازلها على خلفية أحداث العنف التي وقعت بقرية كوم اللوفي، رفضت جهود التهدئة التي تتضمن جمع تبرعات أهلية لإصلاح التلفيات التي تعرضت للتخريب، خلال الأحداث، وأضاف أن المدعو أشرف خلف، أحد المضارين، رفض وأشقاؤه استلام أي مبالغ مالية، حيث حاولنا إقناع الأسرة قبول مساهمة الأهالي في إعمار المنازل غير أنهم أصروا على الرفض.

ولفت أبو السعود إلى أن كل الجهود التي بذلها أعضاء "بيت العائلة" كانت تصب في اتجاه التهدئة وليس عقد أي جلسات صلح عرفية، متهماً الطرف المسيحي، بعدم التعاون من أجل إزالة حالة الاحتقان، وقال: "التقينا الطرف المسلم، وأكدنا لهم سماحة الإسلام، وأن جميع الأديان تدعو للتعايش السلمي والرحمة والرسول علمنا أن نكون متحابين، وتمت زيارة الطرف المسيحي بمنزل أشرف خلف وأشقائه، وتحدثنا معهم كنوع من المواساة والمشاركة، ووعدناهم بإصلاح منازلهم بتبرعات من الأهالي، وأنه تم تشكيل لجنة مسؤولة عن ذلك، وشددنا على أن حضورنا هدفه تهدئة الأوضاع وليس لعقد جلسة صلح عرفية، والقانون سيأخذ مجراه، والمخطئ سيحاسب ويعاقب"، لافتاً إلى أن الطرف المسلم احتج على إقامة مبانٍ لاستغلالها في إقامة الشعائر الدينية الكنسية، دون الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، كما رفض الجانب المسيحي قبول التبرعات التي جمعها بيت العائلة من أهالي البلدة.

وكان أعضاء "بيت العائلة" دشنوا حملة لجمع تبرعات من أهالي قرية كوم اللوفي، تحت شعار "إصلاح ما تم إفساده، نعم لتطبيق القانون، ولا لجلسات الصلح العرفي"، وأوضح الشيخ محمود جمعة، أمين البيت، أنه تم الاتفاق مع الجانب المسلم، على جمع تبرعات من الأهالي لإصلاح ما تم إتلافه، خلال أسبوع واحد، استكمالاً للمبادرة التي قام بها اللواء طارق نصر، المحافظ، بصرف تعويضات لأصحاب المنازل المضارة، وتم جمع مبلغ 2800 جنيه، منها 600 من بيت العائلة وألف جنيه من النائب سمير رشاد، و500 من أحد القساوسة، لافتاً إلى أنه تمت مقابلة المدعو أشرف خلف وأشقائه الذين تم حرق منزلهم، وذلك ضمن جهود التهدئة، وتم التأكيد لهما أننا مع تطبيق القانون على المخطئ وضد أي جلسات صلح عرفي.

وميدانياً، قررت نيابة مركز سمالوط في التحقيقات التي أجريت تحت إشراف المستشار أسامة عبد المنعم، المحامي العام لنيابات شمال محافظة المنيا، صرف 4 من المجني عليهم، بعد التحقيق معهم في بلاغات مقدمة ضدهم بقيامهم ببناء منزل تمهيداً لتحويله لكنيسة.

وشمل قرار النيابة، صرف كل من أيوب خلف وأشقائه أشرف وإبرهيم وأمير ووالدتهم ثريا جاد الله، من سرايا النيابة، وتكليف الوحدة المحلية بحصر خسائر المنازل وتكليف قسم الأدلة الجنائية بمديرية الأمن برفع البصمات لمعرفة أسباب الحادث جنائياً، وتكليف إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة.

وكانت أجهزة الأمن بالمنيا تلقت بلاغاً من أهالي قرية كوم اللوفي، فجر الخميس الماضي، بتجمع حوالي 15 من مسلمي القرية أمام منزل تحت الإنشاء، ملك "أيوب خلف" (42 عاما، فلاح) مسيحي الديانة، وذلك على إثر شائعات عن اعتزامه تحويل منزله لكنيسة، وبالانتقال تبين أن المنزل عبارة عن أعمدة "تحت الإنشاء" بارتفاع 5 أمتار، ومقام على قطعة أرض زراعية، وبسؤال صاحب المنزل قرر عدم اعتزامه تحويل المنزل لكنيسة، وتم إيقاف الأعمال ومخاطبة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، للمعاينة.


مواضيع متعلقة