دراسة: مساحيق "الفلفل الحار" تخفف الآلام

كتب: آية المليجى

دراسة: مساحيق "الفلفل الحار" تخفف الآلام

دراسة: مساحيق "الفلفل الحار" تخفف الآلام

غالبا ما تصاحب الكثير من الأمراض آلاما قوية تسبب إزعاجا للمريض، لكن اكتشف باحثون من جامعة ألمانية طريقة جديدة لتقليل الآلام عند الإصابة ببعض الأمراض باستخدام مادة كابسيسين الموجودة في الفلفل الحار.

وتعمل مادة كابسيسين على إعطاء النكهة الحارة في الفلفل الحار، وذكر خبراء جامعة فريدريش أليكساندر جنوب ألمانيا أنه يمكن للكابسيسين تخفيف الآلام العصبية الناتجة عن الهربس النطاقي.

ولكن استخدام المادة يسبب أيضا بعض التأثيرات الجانبية مثل الحروق، وتوصل العلماء إلى إنتاج مادة فعالة تماما مثل مادة كابسيسين ويمكن للبشر استخدامها دون تأثيرات جانبية.

وقال الباحثون، أن توجد ألياف عصبية خاصة، وتسمى مستقبلات الأذى، تقوم بتحسس مواقع الألم في الجسم وإعطاء الشعور بالألم، وعندما تكون هذه المستقبلات فعالة يفرز الجسم "ببتيد عصبي" لتخفيف الأورام.

ويعمل مستقبل كابسيسين مثلا مع الطعم الحار للفلفل الحار، ويمكن تفعيل هذه أيضا عبر البصل والفجل والخردل، ولذلك يطلق عليها العلماء تسمية "مستقبلات دهون الخردل".

وقام الدكتور ماتياس أنغيل والبروفيسور بيتر ريي، من مؤسسة علم وظائف الأعضاء وفسيولوجيا الأمراض في جامعة فريدريش أليكساندر، بدراسة تأثير مادة كابسيسين الذي يمكنه إيقاف تأثير مستقبلات الفلفل الحار في الجسم بصورة جزئية.

وذكر البروفيسور أنغيل، أن دراسات سابقة نجحت في إجراء  تجارب على الفئران باستخدام هذه المادة في إيقاف التهابات القولون عند الفئران، ولم يتمكن العلماء من معرفة سير عملية توقف الالتهابات، ويعتقد العلماء أن تأثيرات جانبية لكابسيسين غير معروفة لغاية الآن هي المسؤولة عن عمل ذلك.

فيما ذكر العلماء، أن استعمال "مستقبلات دهون الخردل" لا يمكنها إيقاف التهابات القولون فحسب، بل يمكنها أيضا تسهيل الشفاء من المرض، ويعتقد العلماء أن كابسيسين له تأثير مشابه لعمل "مستقبلات دهون الخردل".

وعندما يفعل المستقبل يبدأ العمل بصورة مفيدة، وهو ما يجعل استخدام مادة كابسيسين تدفع إلى التقليل من تجاوب الـ"ببتيدات العصبية" الصادرة من الجسم لتخفيف الأورام.

وذكرت الدراسة الحديثة، أن استخدام كميات كبيرة من مساحيق الفلفل الحار يجعل الجسم غير قادر على تنظيم درجات الحرارة، وقد لا يشعر البشر بالحرارة الصادرة عن الآلام، ويمكن أن يقل تدفق الدم في بعض أعضاء الجسم، لذلك نصح العلماء باستعمال كابسيسين بكميات قليلة وفي أماكن معينة في الجسم فقط.


مواضيع متعلقة