«الإخوان» يعقدون مؤتمرين فى تركيا وأمريكا للتحريض ضد مصر

كتب: سعيد حجازى ولطفى سالمان

«الإخوان» يعقدون مؤتمرين فى تركيا وأمريكا للتحريض ضد مصر

«الإخوان» يعقدون مؤتمرين فى تركيا وأمريكا للتحريض ضد مصر

نظم عدد من قيادات وعناصر تنظيم الإخوان فى تركيا، مساء أمس الأول، مؤتمراً فى مدينة إسطنبول، فى ذكرى ثورة 30 يونيو، للتحريض ضد مصر ودعوة المجتمع الأوروبى للتضامن معهم. وحضر المؤتمر عدد من القيادات التاريخية للتنظيم، أبرزهم محمود حسين وطلعت فهمى، وآخرون من الموالين للحرس القديم. وأكد قيادات الإخوان أنهم لا يسعون للتصالح مع النظام، فى محاولة لتجميل صورتهم أمام قطاع الشباب الذين يؤكدون أن قياداتهم فى طريقهم بالفعل للتصالح سراً.

{long_qoute_1}

كما نظمت المنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، التابعة للإخوان فى أمريكا، مؤتمراً فى نفس التوقيت، حضره عبدالموجود الدرديرى وعدد من القيادات، ومنظمات حقوقية دولية، وعدد من المتابعين لحقوق الإنسان الإيطاليين، الأمر الذى دفع عناصر الإخوان للحديث عن قضية جوليو ريجينى، الشاب الإيطالى الذى قُتل فى القاهرة. وطلب قيادات التنظيم الحاضرون من مسئولى المنظمات الحقوقية دعم الإخوان فى مصر، والضغط على الحكومة للإفراج عن المحبوسين من القيادات أو على الأقل تحسين أوضاعهم داخل السجون. وقالت مصادر إن الإخوان يستغلون هذه الفعاليات لجمع تبرعات، فى ظل نقص الأموال، لدعم المؤسسات الإخوانية فى الخارج، موضحة أن الإخوان يحاولون تجميل ذلك من خلال إصدار تقارير دورية عن الوضع فى مصر، لضمان استمرار الدعم المالى من المنظمات الحقوقية الدولية.

وقال محمد حبيب، نائب مرشد الجماعة الأسبق، إن الجماعة ما زالت تحلم بالعودة للحكم مرة أخرى وانتهاء مرحلة «الكرب» الذى تعيشه كما حدث فى فترة جمال عبدالناصر، فالقيادات بالخارج وبعض من فى السجون يحلمون بالعودة من جديد بعد انتهاء حكم الرئيس السيسى، وأضاف لـ«الوطن»: «لكن ذلك أحلام وليس واقعاً، فالجماعة فى مأزق شديد وغير قادرة على العودة مجدداً». وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة أفلست على كل المستويات منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، مضيفاً: «أول أنواع الإفلاس هو الأخلاقى، فالجماعة تراجعت فى مكانتها الأدبية والسياسية، كذلك على المستوى التنظيمى، فلم تعد جسداً واحداً وفكرة واحدة، بل انقسمت بين الخط الإصلاحى والخط الثورى، وقد لا تقف حالة السيولة التى تعيشها الجماعة عند هذا الحد من الانقسام بل قد تُشتت شيعاً كثيرة».

وتابع: أزمات عديدة داخل الجماعة تؤكد عدم قدرتها على العودة فى ظل حالة الفوضى التى تعيشها، فهناك فساد مالى وإدارى داخلها، وبعض قيادات الإخوان يحتفظون ببعض أصول الجماعة، ويرفضون تسليمها إلا بعد الحصول على امتيازات من التنظيم.


مواضيع متعلقة