عضو هيئة كبار العلماء: الإخوان والسلفيون والملحدون أساءوا إلى الدين

كتب: وائل فايز

عضو هيئة كبار العلماء: الإخوان والسلفيون والملحدون أساءوا إلى الدين

عضو هيئة كبار العلماء: الإخوان والسلفيون والملحدون أساءوا إلى الدين

يقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا حزبية فى الإسلام، فأغلبها يدعو إلى الضلال، مؤكداً أن إقامة أحزاب على أساس دينى تُعد عبثاً بالدين، لافتاً إلى أن الإخوان والسلفيين والملحدين وكل فصائل التطرّف أساءت إلى الدين. وشدّد «مهنى»، فى حواره لـ«الوطن»، على أن حزب النور غير فاهم للدين، حيث يركزون على التفسير الظاهرى للنصوص دون إمعان ولا إدراك للواقع والمتغيرات، مؤكداً أنه لم تكن هناك أحزاب فى عهد الرسول، وإنما ظهرت بوضوح فى عهد الدولة الأموية.

■ هل الإسلام يعرف الحزبية؟

- لا حزبية فى الإسلام، نحن لدينا مذاهب معتبرة، أما الأحزاب فتدعو فى الغالب إلى الضلال، ومن يُقم أحزاباً على أساس دينى إنما يعبث بالدين ويسعى لاستقطاب الجمهور باسم الدين، وأقول إن ما نراه يعد حزبية ماجنة مقيتة لا يقبلها الإسلام، لأنها تحارب الدين.

{long_qoute_1}

■ هل تؤمن بأى حزبية؟

- لا أؤمن بأى حزبية، ففى الإسلام حزب الله هم المسلمون، وحزب الشيطان هم الخاسرون.

■ ماذا عن التيارات الدينية؟

- الإخوان والسلفيون والملحدون وكل التيارات المتطرفة أساءوا إلى الإسلام، ولا بد من الرجوع إلى الكتاب والسنة وإعطاء الأزهر فرصة كى يقول كلمة الحق، لأن الأزهر ليست له أى مآرب سياسية.

■ ولماذا أساءت تلك التيارات إلى الدين؟

- لأنهم غير فاهمين الدين، ومنهم حزب النور، لأنه لا يحوى علماء، إنما يفهمون الدين بشكل ظاهرى، بعيداً عن الاستنباط، ودون إدراك للواقع والمتغيرات، وللأسف تلك الأحزاب تتخذ الدين ستاراً لأغراض دنيوية. {left_qoute_1}

■ هل كانت توجد حزبية فى عهد الرسول؟

- لم يحدث، فلم تكن فى عهد الرسول، وإنما ظهرت بوضوح فى عهد الدولة الأموية.

■ ماذا عن حديث رسول الله الذى يشير إلى انقسام المسلمين إلى ثلاث وسبعين فرقة؟

- ثبت فى الحديث الصحيح أن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها فى النار إلا واحدة، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابى. وفى بعض الروايات: هى الجماعة. رواه أبوداود والترمذى وابن ماجه والحاكم.

■ هل يمكن ربط الدين بأى جماعة أو حزب؟

- لا يمكن ربط الدين بأى جماعة أو حزب، فالدين أكبر وأعظم من أى حزب أو فرقة، والأزهر هو الجهة الوحيدة التى لها حق التحدث باسم الدين.

■ كانت هناك دعوات لإقامة حزب للملحدين، فما رأيك؟

- طبعاً نحن نرفض قيام أحزاب للملحدين، ومَن على شاكلتهم، لأن تلك الأفكار تفت فى عضد الوطن وتنال من أمن واستقرار البلاد، علاوة على أن تلك التيارات تحاول جذب الشباب من باب الحرية والتحرّر من كل القيود ونسف كل العادات والتقاليد، وتشكيك الناس فى أمور دينهم.

{long_qoute_2}

■ هل يجوز شرعا تأسيس حزب علمانى أو إلحادى؟

- لا يجوز شرعاً ولا دستورياً تأسيس حزب على أساس علمانى أو إلحادى، لأن الإسلام هو المصدر الرئيسى للتشريع وفقاً للدستور، كما أن الملحدين يريدون الترويج لنشر أفكار ضالة تنال من أمن واستقرار الدولة وتضرب وحدة المصريين فى مقتل، فضلاً عن محاربتهم للدين.

■ هل يصح تأسيس حزب على أساس أيديولوجى من الناحية الدينية؟

- الدين لا يعرف الحزبية، ولا يصح بأى حال تأسيس حزب على أساس أيديولوجى، لأن ذلك باب لإثارة القلاقل والبلبلة بين صفوف الجماهير، ويمثل جرس إنذار خطيراً، لأنه يفتح الباب للشيعة والبهائية وغيرهما لإقامة أحزاب تعبر عن أفكارهما، بينما الدستور لا يعترف إلا بالأديان السماوية الثلاثة.

■ ما خطورة انتشار الحزبية؟

- تؤدى إلى إثارة النعرات الطائفية والعصبية والنزاع والشقاق، وأغلب تلك الأحزاب تعادى الدين، وهذا ما يرفضه الإسلام.

■ مَن المستفيد مِن تعدد الأحزاب؟

- طبعاً، أعداء الدين والأمة يريدون تمزيق وتشتيت الأمة فى فرق وجماعات وأحزاب حتى تتصارع فيما بينها حتى تضعف وتنهار.


مواضيع متعلقة