الإخوان خدم الخليفة الكاذب

الإخوان يا عزيزى أهل كذب، أخلاقهم أفسد من أمعاء بقرة ماتت عن تعب، وتعفنت جثتها على أطراف مصرف زراعى لمدة أيام، لا يجدون غضاضة فى حرق وطن بأكمله ما دام أهله أضاعوا حلمهم فى السلطة والسيطرة، هم أضعف من أن يواجهوا الشعب المصرى وجنوده، ولذلك تجدهم هكذا، خرافاً ضالة على الطرقات لا تملك سوى الشماتة فى دماء الأبرياء وتشجيع أهل التطرف والإرهاب.

الجماعة تتنفس كذباً وتضليلاً، يتجلى ذلك فى موقفهم من تركيا، هم أمام أردوغان الذى يطعمهم خدم لا أكثر ولا أقل، إن قال لهم الشمس تشرق من المغرب قالوا آمين، يفعل الإخوان ذلك دائماً، يتحدثون عن الحريات فى الوطن العربى، ولكنهم يعتبرون اعتقال تركيا للصحفيين وتكبيلها للحريات نموذجاً فى الديمقراطية الحديثة، يعيبون على الوطن العربى وجود علاقات بين بعض دوله والكيان الصهيونى حتى وإن كانت علاقات على ورق، ويصفونها بعلاقات الهوان والمذلة، بينما يرون فى إعلان أردوغان التطبيع الرسمى مع إسرائيل عسكرياً واقتصادياً وشعبياً بطولة وفخراً وعزة، كما فعلوا فى بيانهم الرسمى الأخير الذى وصف خطوة تركيا بأنها انتصار لغزة.

الإخوان أهل كذب لا غير، لذا كل خطوة لهم تخبرنا وبلا شك أن ٣٠ يونيو ذكرى هامة لثورة أنقذتنا من جماعة فاشلة وكذابة، وانظُر وقارِن.

(1)

- فى يوم 24 أكتوبر 2014 امتدت يد الإرهاب المجرم لتغتال جنودنا فى كمين كرم القواديس برفح، وفى وسط أحزان المصريين وحدادهم كانت تصريحات الإخوان وقيادات الجماعة تعلن عن شماتة واضحة فى دماء من ذهبوا، بل وقامت ألسنتهم ومواقعهم وفضائياتهم بنشر أخبار تكذب استشهاد الجنود فى عملية إرهابية برفح وتؤكد أن الجنود قُتلوا أثناء وجودهم فى ليبيا.

- فى يوم 14 نوفمبر قبل عامين ظهر فيديو أنصار بيت المقدس حول تفاصيل عملية قتل الجنود المصريين فى كمين «القواديس» وتمتلئ صدور أهل مصر بالحزن، إلا صدور الإخوان امتلأت بالفرحة والشماتة، دون أن يقف أى مجرم منهم أمام المرآة ويسأل نفسه: ألا يعنى هذا الفيديو أن معلومات قياداته عن مقتل الجنود فى ليبيا كاذبة، وأن قيادات جماعته على استعداد للكذب والتزييف والتزوير إلى آخر مدى؟!.

(2)

- فى 12 أغسطس 2012 أصدر الإخوان بيانات، ونشرت مواقع الإخوان الرسمية مقالات ذات محتوى واحد يقول: «عبدالفتاح السيسى وزيراً للدفاع بنكهة الثورة»، ثم نزل «مرسى» بالختام الرائع لحفلة المدح حينما قال إن «الجيش فيه رجالة زى الدهب.. مصلون ومحترمون ويعرفون الله حق قدره».

- بعد 3 يوليو 2013 نفس الجماعة، نفس القيادات، نفس الشباب، ونفس الألسنة الإخوانية قالت: «السيسى قاتل، السيسى خائن، السيسى ضعيف، الجيش ما فيهوش رجالة أصلاً، الجيش لا بد أن ينشق لحماية الشرعية».

(3)

- فى 30 يونيو 2012 وداخل قاعة جامعة القاهرة الكبرى، وأثناء أداء «مرسى» القسم الرئاسى، هتف بعض الشباب من الحضور «يسقط يسقط حكم العسكر»، وقتها انفعل أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب «مرسى»، وحاول الاعتداء على الشباب، وأخذ يصرخ هاتفاً: «الجيش والشعب إيد واحدة»، وبعدها وصف هو وعصام العريان كل مَن يهتف بسقوط حكم العسكر بأنهم «خونة وعملاء».

- فى كل شهور العامين الماضيين ومن داخل قفص جلسات محاكمة «مرسى» يهتف أحمد عبدالعاطى «يسقط يسقط حكم العسكر»، ويوجه عشرات الشتائم للجيش وقياداته، ويدعو الناس للخروج على الجيش، بل يدعو الجيش للانشقاق على نفسه.

الآن هل تسمح لى قبل أن تغرق فى عقد المقارنات أن أنقل لك رواية من صحيح البخارى وموطأ الإمام مالك، يمكنك أن تعتبرها قصة استرشادية تساعدك على اختيار الوصف الصحيح للإخوان: «سأل عبدالله بن سلام النبى، صلى الله عليه وسلم، عن ثلاثة أمور لا يعلمها إلا نبى، فأجابه، فآمن به وصدقه، ثم قال له يا رسول الله: إن اليهود قوم بُهت، فأرسل إليهم واسألهم عنى، فأرسل إليهم رسول الله، فلما حضروا قال لهم رسول الله: ما تقولون فى عبدالله بن سلام؟ قالوا: هو سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا، فخرج عليهم وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والله إنه الرسول الذى تعرفون، والذى تجدونه مكتوباً عندكم فى التوراة، فقالوا بل سفيهنا وابن سفيهنا وجاهلنا وابن جاهلنا، وخرجوا عن رسول الله، فقال عبدالله بن سلام: يا رسول الله، ألم أقل لك إنهم قوم بُهت».