مصرية مقيمة باليابان: "مفيش كنافة وقطايف في رمضان.. ومشكلتنا في الأكل الحلال"

كتب: سمر صالح

مصرية مقيمة باليابان: "مفيش كنافة وقطايف في رمضان.. ومشكلتنا في الأكل الحلال"

مصرية مقيمة باليابان: "مفيش كنافة وقطايف في رمضان.. ومشكلتنا في الأكل الحلال"

يتميز مسلمو اليابان بعاداتهم الخاصة في رمضان، حيث يتخذوا منه مناسبة لإظهار هويتهم ونشر تعاليم دينهم وسط شعب لا يعرف شيئا عن الإسلام، حتى أن عددا كبيرا من أفراد الشعب الياباني كانوا يرحبون بالدين الإسلامي، ويمتنعون عن تناول الطعام أمام المسلمين في فترات الصيام مراعاة لهم، حسبما أكدت سلمى عبدالجواد، إحدى أفراد الجالية المصرية في مدينة "أوساكا" باليابان.

يحرص أفراد الجالية المصرية على التواصل الدائم مع بعضهم، تقول سلمى: "جيت اليابان بمنحة لدراسة الماجستير، وفي أول سنة عدى عليا رمضان هنا كنت بروح الجامعة وأنا صايمة، وكنت المسلمة الوحيدة هناك في جامعة (أوساكا)، اليابانيين كانوا بيستغربوني جدا وأنا صايمة وبيسألوني عن الدين بتاعنا، فكنت بحاول أوصلهم المفاهيم الصحيحة للإسلام والهدف من الصيام".

قبل المغرب بساعتين، كانت سلمى تتجه لمسجد في اليابان يدعى "كوبيه"، استعدادا للإفطار، تقول لـ"الوطن": "بفطر مع مسلمين مصريين عايشين هناك، ومع مسلمين تانيين من كل الجنسيات، هنود وماليزيين وعرب، وكان اليابانيين بيقعدوا معانا عشان نعرفهم على الإسلام، وأوقات كمان كنت بروح مسجد طوكيو".

"اليابانيين كانوا بيشوفونا وإحنا صايمين وبيقولوا إن الإسلام دين شديد، لكن إحنا كنا بنحاول نفهمهم الهدف من الصيام بطريقة بسيطة، لدرجة إن في ناس صحابي كانوا بيرفضوا ياكلوا قدامي وأنا صايمة"، كلمات وصفت بها سلمى طبيعة الصيام في بلد غير مسلم، موضحة أن أفراد الجالية المصرية يحرصون على نشر تعاليم الدين الإسلامي بين أصدقائهم من اليابانيين، لافتة إلى أن هذه العادات تلفت نظر اليابانيين لدراستها وبالتالي دراسة الإسلام وزيادة الإقبال عليه.

تقتصر مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في اليابان على المساجد والمراكز الإسلامية الموجودة في بعض المدن فقط، حيث تخلو الشوارع من الزينة والأنوار والفوانيس، وفي المساجد يحرص أفراد الجالية المصرية على إعداد الكنافة والقطايف وتوزيعها خلال حفلات الإفطار الجماعية التي ينظمونها، ويعتبر مسجد العاصمة اليابانية طوكيو هو الأكثر شهرة وشعورا ببهجة في الشهر الكريم، ففيه تعلق الزينة الملونة، وتوضع الفوانيس ويجتمع أفراد الجالية المصرية لتناول الإفطار وصلاة التراويح، حسبما أكدت سلمى.

"مكانش فيه طبعا كنافة وقطايف هناك، لكن في مسجد طوكيو المصريين كانوا بيتجمعوا ديما ويعملوا كل أصناف الأكل المصري ونفطر مع بعض، وبيكون معانا مسلمين من جنسيات تانية، وبعد الأكل كنا بنصلي كلنا التراويح مع بعض". قالت سلمى، موضحة أن أفراد الجالية المصرية كانوا يوزعون كل أصناف الطعام على الطلبة المغتربين مجانا.

يواجه المسلمون في اليابان بعض الصعوبات لإيجاد أماكن بيع الطعام الحلال، ويكون الأمر سهل قليلا في بعض الأماكن، تقول سلمى: "أوقات مش بنلاقي محلات الأكل الحلال، لكن في بعض المدن زي تسوكوبا القريبة من العاصمة طوكيو، وزي كوبيه، بيبقي فيه محلات للأكل الحلال، وكل أسبوع كنت بنزل أشتري الحاجات اللي محتجاها بعد صلاة التراويح".

 

 


مواضيع متعلقة