السفير البريطانى بالقاهرة: لا تغيير فورياً فى العلاقات مع مصر

11:28 م | الاثنين 27 يونيو 2016

قال السفير البريطانى فى القاهرة جون كاسن إنه لن يكون هناك تغيير فورى فى العلاقة بين بلاده ومصر فى ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، قبل أن يستدرك قائلاً «إن العلاقات التجارية قد تشهد تغيراً فى المستقبل وليس فى الوقت الحالى».

وأوضح «كاسن» فى تصريحات للصحفيين، أمس، أن المساعدة التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر لتحسين مستوى المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز الحكم الرشيد، لن تتغير أو تتأثر العام الحالى لأن ميزانية الاتحاد وضعت فى وقت سابق، لافتاً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء المصرى والمسئولين فى هذا الموضوع.

أوضح السفير البريطانى أن هناك 25 مليار دولار استثمارات بريطانية فى مصر ليس لها علاقة بالاتحاد الأوروبى لأنها مستقلة، مشدداً على أن مصلحة بريطانيا الأساسية فى مصر لم تتغير، ومصلحة مصر مع بريطانيا لم تتغير، فمن الجيد لبريطانيا أن تكون مصر قوية ومستقرة وتحارب الإرهاب. وقال: «عملى أن أضمن مصلحة بريطانيا فى تحقيق ذلك هنا، والمصريون يعلموننا درس أنه لا يمكن توقع ما يحدث، من خلال تجربتهم فى 25 يناير و30 يونيو، لكن أؤكد أن بريطانيا ستتخطاه». وتابع السفير: «أنا متفائل، لأن العلاقات بين مصر وبريطانيا قوية، وتهتم أكثر بالاستثمار وليس التجارة»، موضحاً أن بريطانيا لديها استثمارات فى مصر فى مختلف القطاعات وأبرزها النفط والغاز.

وحول الخروج من الاتحاد الأوروبى، قال السفير إن البريطانيين مارسوا الديمقراطية فى الاستفتاء على استمرار عضوية بلادهم فى الاتحاد، وصوت 33 مليون شخص أغلبهم اختاروا الخروج، وهذا قرار سيتم احترامه والالتزام به. وأكد السفير البريطانى أنه لن يكون هناك تغيير فورى فى العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، إذ إنه قانوناً لن يتغير شىء سريع، فجميع القوانين المنظمة للعلاقة لا تزال سارية، وأكد أن الأساسيات التى تجعل بريطانيا دولة عظيمة لم تتغير، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادى تحسن عنه فى 2010، ولدى بريطانيا حالياً اقتصاد قوى ومرن، وعضوية فى مجلس الأمن، ومجموعة الـG7 والـG8، وقاعدة كبيرة من المفكرين، بينها مئات الحاصلين على جائزة نوبل.

وأضح أن بريطانيا ستبقى أوروبية، مشدداً على أنه «من المهم الآن أن يكون الانتقال سلساً، وأن ينتقل الاقتصاد بسلاسة». وحول مخاطر الخروج من الاتحاد الأوروبى، قال «كاسن» إن القرار ضخم، وهناك عدم يقين بشأن التحديات التى يفرضها على بريطانيا وعلى الاتحاد الأوروبى، ولا أحد يمكن أن يتوقع ما يحدث، ولكن المكونات الأساسية لنجاحه متوافرة.

وبسؤاله عما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيعاقب بريطانيا، قال إن الجميع سيفعل ما فى مصلحته، وأعتقد أن نجاح الانتقال من مصلحة الجميع، والوضع مستقبلاً غير معروف، ولكن أياً كان القرار، فسيكون ديمقراطياً، مؤكداً على احترامه للديمقراطية.

وعن حصة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، قال «كاسن» إنها معقدة للغاية وتبلغ 11% من ميزانية الاتحاد الأوروبى، مضيفاً: بمجرد خروجنا، سيكون على أوروبا أن تقرر المساعدات، وسنحصل على هذه الأموال، وسنظل ندعم مصر، لأن هذا فى مصلحتنا.

وحول تأثير عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على قرار استئناف الرحلات الجوية لشرم الشيخ، قال «كاسن» إنه كان يعمل مع النظراء المصريين على موضوع شرم الشيخ، وضمان اقتصاد مصرى إلا أنه لا يوجد أى جديد فى هذا الشأن بعد.