حرب الدعاية للمسلسلات تشتعل على «السوشيال ميديا».. و«رأس الغول» ينشر تسريبات حلقاته

10:19 م | الأحد 26 يونيو 2016

يتفنن صناع الدراما كل عام، فى ابتكار وسائل جديدة للدعاية للمسلسلات خلال شهر رمضان، بالشكل الذى يربط الجمهور بالعمل بشكل كبير، وشهدت السنوات الخمس الأخيرة منافسات بين المسلسلات فى ابتكار وسائل جديدة للدعاية، خاصة فيما يتعلق بالجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، وتقديم تحديث يومى للحلقات، وأبرز ما حدث فى الحلقات السابقة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور والفيديوهات، وذلك من خلال اعتماد شركات الإنتاج على مجموعة من الكيانات المتخصصة فى الدعاية عبر «السوشيال ميديا».

{long_qoute_1}

ويعتبر مسلسل «رأس الغول» من المسلسلات التى اتبعت أسلوباً مختلفاً فى الدعاية هذا العام، من خلال الصفحة الرسمية للعمل على «فيس بوك»، وتقوم بنشر فيديو بعنوان «تسريبات»، لا تتجاوز مدته 20 ثانية، يضم أهم الأحداث التى تقدمها الحلقة، قبل عرضها على شاشة التليفزيون، بالإضافة إلى مجموعة من الصور بصيغة «GIF» المتحركة، أما مسلسل «نيللى وشريهان»، فله أسلوب مختلف فى التفاعل مع المشاهدين، من خلال تنظيم تحديثات على الصفحة الرسمية، ما بين فريق «نيللى»، وفريق «شيريهان»، وفى نهاية التحدى يتم اختيار 5 فائزين ليقابلوا «دنيا» أو إيمى سمير غانم، بالإضافة للفوز بحقائب عليها صور المسلسل.

وفى الوقت الذى أعلن الفنان محمد رمضان، عن استيائه من الدعاية المحدودة التى تقوم بها قناة «MBC مصر»، لمسلسل «الأسطورة»، إخراج محمد سامى، قرر أن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى، كمنصة بديلة للدعاية للمسلسل، وطلب من جمهوره إرسال صورهم أثناء مشاهدة المسلسل قائلاً: «لو عندك صور للمة مع صحابك أو أسرتك وهما بيشوفوا (الأسطورة) ابعتها فى الكومنت وهننشرها لك».

وقامت شركة «العدل جروب»، المنتجة لمسلسل «سقوط حر»، بنشر صور ومقاطع فيديو من كواليس المشاهد الصعبة التى أدتها الفنانة نيللى كريم، مع المخرج شوقى الماجرى، من بينها فيديو لمشهد غرقها، وهى تغوص فى الحقيقة تحت الماء لعدة ثوانٍ، وسط الكاميرات وتوجيهات المخرج، حتى يظهر المشهد طبيعياً، بالإضافة إلى مشهد طيرانها داخل غرفتها فى مستشفى الأمراض العقلية، حيث تم تثبيتها بخيوط شفافة، ورفعها بصورة تبدو طبيعية أثناء التصوير، وذلك بخلاف قيام السيناريست والناقد رامى عبدالرازق، بنشر «سكربت» المسلسل الكويتى «ساق البامبو»، الذى قام بكتابة السيناريو والحوار الخاص به، والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الروائى سعود السنعوسى، حيث تعد اللهجة الكويتية بها صعوبات بالنسبة للمشاهد المصرى، لذلك قام بنشر نسخة اللهجة المصرية من العمل، حتى يستطيع المشاهد أن يتفاعل مع أحداث المسلسل بصورة أكبر.

وأشار عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع، إلى أن «السوشيال ميديا»، أصبح لها دور كبير، مؤكداً أنها ضرورية للتسويق للأعمال الفنية عبر قنواتها المتعددة، والوصول للجمهور فى وقت قصير نسبياً، مشيراً للاعتماد على شركة متخصصة فى مجال التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتتولى العمل على مسلسل «نيللى وشريهان»، لافتاً إلى أن أساليب الدعاية الجديدة التى يتبعها المسلسل، حققت النتائج المرجوة من الحملة، خاصة أنها أصبحت ساحة تنافسية ومتطورة بشكل كبير، لذلك يرى أن كل فترة تظهر أشكال جديدة من الدعاية.

وتابع «عبدالجليل» لـ«الوطن»: «الجهد المبذول فى التواصل مع المتلقى، يشكل فرقاً بالنسبة له أيضاً، كما يشكل فرقاً فى نسب مشاهدة العمل ووجوده، حيث تحقق الحلقات نسب مشاهدات كبيرة بعد طرحها على الإنترنت، فالحلقة الثالثة من المسلسل حققت مشاهدات وصلت إلى 4 ملايين مشاهدة».