خبراء: «الخروج البريطانى» يضرب الجنيه ويؤثر على «احتياطى وصادرات» مصر

كتب: إسماعيل حماد وجهاد الطويل

خبراء: «الخروج البريطانى» يضرب الجنيه ويؤثر على «احتياطى وصادرات» مصر

خبراء: «الخروج البريطانى» يضرب الجنيه ويؤثر على «احتياطى وصادرات» مصر

حذرت مصادر مصرفية مسئولة وخبراء من خطورة تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على المديين القصير والمتوسط، ولفتت إلى أننا أمام مشكلات يجب دراستها سريعاً والتحوط لها، وهى مراجعة مكونات الاحتياطى النقدى الأجنبى من العملات الرئيسية لدى البنك المركزى المصرى، والعلاقات التجارية مع منطقة اليورو وبريطانيا، كأكبر الشركاء التجاريين لمصر.

{long_qoute_1}

ونفى هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، وجود تداعيات سلبية على وجود فرع البنك الأهلى فى لندن قائلاً: «لن يكون هناك تأثير علينا هناك لأن مهمة الفرع الأساسية هى تمويل عمليات التجارة بين مصر وإنجلترا، ولا توجد أى نية للتخارج من السوق الإنجليزية». وطالب «عكاشة» بعمل حزمة محفزات للسياحة والاستثمار البريطانى والأوروبى فى مصر خلال المرحلة المقبلة لتجنب التداعيات السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد، مشيراً إلى أنها لن تصل للسوق المحلية سريعاً لأن وصول تلك التداعيات يتم على المدى المتوسط والطويل، مشدداً على أن التحوط لتلك التأثيرات هو الأهم حالياً.

وحذر مصدر مصرفى مسئول من تأثيرات سلبية لتخارج بريطانيا من «اليورو» قائلاً: يجب أن تكون هناك إجراءات تصحيحية لسعر الجنيه أمام العملات الأجنبية الرئيسية خاصة اليورو والإسترلينى، نظراً إلى أن سعرهما انخفض أمام الدولار ومن المتوقع أن يستمر ذلك الانخفاض، وبالتالى فإن سعر اليورو والإسترلينى سينخفض أمام الجنيه، وهو ما يتطلب تخفيض العملة المحلية أمام الدولار لتجنب الخسائر المتوقعة فى الميزان التجارى مع منطقة اليورو وبريطانيا من ناحية والحفاظ على السياحة من تلك البلدان.

وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، إننا أمام مجموعة تحديات يجب النظر فيها ودراستها بشكل مدقق وسريع واتخاذ إجراءات مناسبة وبدائل لتجنب التداعيات السلبية لخروج بريطانيا من منطقة اليورو، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية مع اليوور وبريطانيا ستتأثر بعد تراجعات سعر اليورو والاسترلينى لأن انخفاض أسعار تلك العملات قد يخلق تراجعاً مماثلاً فى فرص التصدير المصرية لتلك الأسواق نتيجة انخفاض أسعارها أمام الدولار وبالتبعية أمام الجنيه وهو ما يتسبب بشكل واضح فى ارتفاع فرص نمو الواردات الأوروبية والإنجليزية لمصر.

وأوضح «عادل» أنه بعد خروج بريطانيا فإنه من المتوقع أن تكون هناك حركة ركود فى التجارة العالمية، ومعناه انخفاض فى الإيرادات من التبادل التجارى سواء الصادرات أو حركة الملاحة وبالتالى لا بد من دراسة تلك التحركات والتوقعات حالياً والعمل على إيجاد بدائل. ولفت إلى أن استثمارات الخليج هى أكبر مصدر للاستثمار فى مصر فيما تأتى بريطانيا فى المركز الثانى، ونلحظ حالياً تخارجاً خليجياً من بريطانيا، لذا فإنه ينبغى على مصر أن تكون لديها خطة لجذب جزء من تلك الاستثمارات وهو ما يتطلب وجود حوافز لمناخ الأعمال. من جهة أخرى قال تجار ذهب بالغرف التجارية إن هناك توقعات بحدوث «انتعاشة كبيرة» فى مبيعات الذهب خلال الأيام المقبلة لسببين، أولهما موسمى وهو عيد الفطر، والثانى طارئ يتعلق بتوابع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، على اعتبار أن الاضطرابات فى أسواق المال والعملات يعزز من وضع الذهب كـ«مخزن آمن» للقيمة والثروة. وشهد سعر الذهب أمس ارتفاعاً لأعلى مستوى له منذ عامين، وسجل العيار (24) 467 جنيهاً مقابل 445 جنيهاً بارتفاع قدرة 22 جنيهاً، وارتفع العيار 21 إلى 409 مقابل 389 جنيهاً بفارق 20 جنيهاً، وسجل العيار 18 ارتفاعاً وقدره 18 جنيهاً ليباع بـ351 مقابل 333 جنيهاً.


مواضيع متعلقة