قوات سوريا الديموقراطية تلاحق المتطرفين داخل مدينة منبج

01:40 م | الجمعة 24 يونيو 2016

في منبج بشمال سوريا، يتمركز مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية خلف جدران منازل الأحياء الغربية المدمرة يراقبون حركة قناصة تنظيم "داعش"، ويطلقون النار عليهم ليتابعوا تقدمهم أكثر داخل المدينة التي لا تهدأ أجواؤها من حركة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

على مدخل المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، لوحة على شكل سهم أزرق ترحب باللغة الإنجليزية بالقادمين "أهلا وسهلا في مدينة منبج"، وليس بعيدا عنها لوح حجري ضخم على رأسه سهم يدل على اتجاه المدينة وكتب عليه "في ربوع (الدولة الإسلامية)، أنت تأمن على نفسك ومالك ودينك وعرضك".

لكن المدينة بدات تخرج من ظل "داعش"، فبعد ثلاثة أسابيع على إطلاقها عملية لطرد الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على منبج منذ العام 2014، دخلت قوات سوريا الديموقراطية الخميس وبغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي المدينة من الجهة الغربية، وتخوض فيها حرب شوارع واشتباكات عنيفة.

وكانت وكالة "فرانس برس" أول فريق إعلامي يدخل منبج إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية، التحالف الكردي العربي، وبدت المنطقة "المحررة" خالية تماما من السكان، وأغلقت طرقها الفرعية بالسيارات القديمة وملأت الرصاصات الفارغة شوارعها.

وتفاديا لرصاص قناصة تنظيم "داعش" يتنقل عناصر قوات سوريا الديموقراطية في عربة مصفحة ومموهة يطلقون عليها اسم "عقربة"، وقد رافقهم فيها فريق فرانس برس إلى الأحياء الغربية.