الأمم المتحدة تسحب قواتها لعدم ردها على هجوم جنوب السودان

09:19 ص | الخميس 23 يونيو 2016

بعض وحدات وضباط قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الذين لم يستجيبوا للهجوم المميت على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان حيث لجأ 48 ألف مدني، سيرسلون إلى الديار، وفقا لما أعلنه رئيس القوة أمس.

وقتل ما لا يقل عن 25 شخصا في الهجوم الذي وقع فبراير الماضي، في مدينة مالاكال شمالي البلاد، مركز ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط.

وقال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسو، للصحفيين عقب تقديمه إيجاز لمجلس الأمن خلف أبواب مغلقة، إن بعض قوات حفظ السلام ردت بشكل جيد للغاية، إلا أن البعض لم يفعل.

وأضاف أنه غير مستعد لتسمية قوات الدول التي أظهرت عدم استجابة، لأن تقريرين للأمم المتحدة بشأن الحادث لا زالا قيد النظر من قبل المحامين.

لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت الأربعاء إنها حصلت على موجز للتقريرين يفيد بأن استجابة قوات حفظ السلام من إثيوبيا ورواندا والهند، لم تكن كافية على الإطلاق.

وقال لادسو إن ثمة نقص في فهم قواعد الاشتباك، الذي تحدد متى يمكن للجنود الرد بعمل عسكري.

واندلعت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما حاربت القوات الحكومية الموالية للرئيس سالفا كير، من قبيلة دنكا، المتمردين بقيادة نائبه السابق ريك ماشار، من قبيلة نوير.

وقتل عشرات الآلاف في القتال وهجر أكثر من مليوني شخص، ولجأ قرابة 200 ألف شخص إلى قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

واتفق كير وماشار على تشكيل حكومة ائتلافية في أبريل، لكن لا زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق تسوية سلمية.