عميد كلية الدعوة: «الوهابية» امتداد لفكر «الخوارج».. وأساس كل بلاء تعانيه الأمة

09:33 م | الثلاثاء 21 يونيو 2016

حذر الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، من خطورة الفكر الوهابى، معتبراً أن «الوهابيين أساس كل بلاء تعيشه الأمة»، على حد قوله، وشدد د. فاروق على أن كل التيارات المتطرفة والمتشددة خرجت من رحم الوهابية التى لا تكف عن تكفير المجتمعات والحكام. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما رأيك فى «الوهابية» وطبيعة حضورها فى المشهد الراهن؟

- الوهابية أساس كل بلاء تعيشه الأمة الإسلامية، وسبب نكباتها، خاصة عندما يكون لها نفوذ وشوكة، لأن كل التيارات المتطرفة والمتشددة نشأت من رحم الوهابية التى تكفر المجتمعات والحكام.

■ هل توجد علاقة بين الوهابية والخوارج؟

- الوهابية امتداد لفكر الخوارج.

■ إلى أى حد يبتعد الفكر الوهابى عن وسطية الدين؟

- الفكر الوهابى لا يعرف الوسطية، بل يعتبر فكراً شاذاً يخالف إجماع الأمة، حيث يرمى الأمة وكل من يخالفه بالكفر والضلال، ويحرم التوسل بالنبى وينهى الناس عن مدحه، ويعتبرون ذلك نوعاً من الشرك.

■ ماذا عن الواقع الذى تعيشه الأمة فى ظل وجود تلك التيارات؟

- للأسف واقع مرير، فالأمة تعانى من التخريب والتدمير وسفك الدماء وتشريد وترويع الآمنين بسبب ممارسات تلك التيارات الإرهابية، وكل هذا منبعه استخدام تلك الفصائل لسلاح التكفير النابع من الفكر الوهابى، أيضاً فى المقابل فهناك فى الشيعة غلاة يدعون لتأليه الأئمة وتقديسهم، ويحملون أفكاراً تسىء للدين وينجم عنهم العنف والتطرف فى بعض المناطق، علاوة على تدخلهم فى بعض البلاد السنية.

■ من يقف وراء انتشار تلك الأفكار؟

- بلا شك الدعم المادى أكبر مروج لأفكار تلك التيارات، وهناك عمل منظم وكتيبات توزع وقنوات تروج لتلك الأفكار يتم الإنفاق عليها ببذخ.

■ من أين نشأ الفكر الوهابى؟

- هذا الفكر انبثق من فكر ابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب جدد فكر ابن تيمية ولم يأت بعلم لأنه ليس بأهل علم.

■ وما طبيعة العلاقة بين الفكر الوهابى والأزهر؟

- هم مناوئون لمنهج الأزهر، ويصل الأمر إلى حد تكفيره، وتخف الموجة حالياً بسبب المواءمات السياسية، وكل كتبهم ومؤلفاتهم شاهدة عليهم.