«عمرو بن العاص» بدمياط.. ثانى مساجد مصر وأول بيوت الله فى الدلتا

كتب: سهاد الخضرى

«عمرو بن العاص» بدمياط.. ثانى مساجد مصر وأول بيوت الله فى الدلتا

«عمرو بن العاص» بدمياط.. ثانى مساجد مصر وأول بيوت الله فى الدلتا

«جامع عمرو بن المقداد ابن الأسود»، «الجامع الكبير»، «جامع أبوالمعاطى»، أو «مسجد الفتح»، وأخيراً «جامع عمرو بن العاص».. أسماء عديدة أُطلقت على ثانى مسجد تم تشييده فى مصر، بعد مسجد عمرو بن العاص فى القاهرة، والأول فى الدلتا.

بُنى المسجد على طراز جامع عمرو بن العاص فى مدينة الفسطاط؛ فهو عبارة عن صحن مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، أى الرواق الجنوبى الشرقى، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106م، ويتميز بكتاباته الكوفية، والأعمدة التى يعود تاريخها إلى العصر الرومانى.

وشهد المسجد طوال تاريخه أحداثاً عديدة منها أنه تم تحويله من مسجد إلى كنيسة 3 مرات بحسب المؤرخ محمد أبوقمر، حيث تم تحويل المسجد إلى كنيسة عام 1219م، حينما تم احتلال دمياط من جانب قائد الحملة الصليبية الخامسة على مصر «جان دى برين»، ثم عاد مسجداً مرة أخرى حينما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221، وبدخول لويس التاسع دمياط عام 1249 حول المسجد إلى كاتدرائية. ويقول محمد أبوقمر، باحث تاريخى فى تاريخ دمياط المعاصر، إن مسجد عمرو بن العاص يعد أول جامع من أبنية وأعمدة ليس له تعريشة من جذوع وسعف نخيل، كما كانت جوامع البادية حيث تم بناؤه فى منزل الحاكم المعروف بالهاموك عند العرب، والبامرك عند الأجانب، فكان دار حكم، وجامعاً. وأضاف: «ما يؤكد أنه أول جامع فى مصر بناءً هو عدم توسطه للمدينة كما اعتاد العرب، والوضع الغريب لقبلته منذ كونه جامعاً، ولم يتغير تصميمه عند تجديده، وظلت جدرانه دون انحراف متقابلة».


مواضيع متعلقة