نقاد ومخرجون يقيمون دراما النصف الأول من رمضان: «ونوس» و«القبة» الأفضل و«الكيف» و«الحلمية» الأسوأ

كتب: نورهان نصرالله وسحر عزازى

نقاد ومخرجون يقيمون دراما النصف الأول من رمضان: «ونوس» و«القبة» الأفضل و«الكيف» و«الحلمية» الأسوأ

نقاد ومخرجون يقيمون دراما النصف الأول من رمضان: «ونوس» و«القبة» الأفضل و«الكيف» و«الحلمية» الأسوأ

 

بعد مرور النصف الأول من سباق الدراما الرمضانية بدأ النقاد وصنّاع الدراما فى دراسة مؤشرات نجاح الأعمال، لاختيار الأفضل من بينها، والذى نجح فى تقديم وجبة درامية وفنية مكتملة للجمهور، ورغم قلة الأعمال هذا العام فإن كثيراً منها وُصفت بأنها أعمال استثنائية نجحت فى فرض نجاحها على الساحة.

{long_qoute_1}

اختار الناقد طارق الشناوى مسلسلات «أفراح القبة»، و«جراند أوتيل» و«ونوس»، باعتبارها الأفضل فى هذا الموسم، كما أشاد بتميز المخرجين محمد ياسين، ومحمد شاكر خضير، وفى الكتابة بسيناريوهات تامر حبيب، وعبدالرحيم كمال.

وقال «الشناوى» لـ«الوطن»: دور منى زكى فى «أفراح القبة» حقق حالة من السلطنة فى الأداء الفنى بالإضافة إلى تألق يحيى الفخرانى فى «ونوس»، ومحمد ممدوح فى «جراند أوتيل»، الذى أراه حقق قفزة رائعة، بجانب دينا الشربينى، كذلك سيد رجب الذى قدم دوراً رائعاً فى «فوق مستوى الشبهات»، وصبا مبارك، وإياد نصار، وسوسن بدر، أداؤهم كان جيداً ولكن جمال سليمان ما زال ضعيفاً فى اللهجة المصرية. {left_qoute_1}

وأضاف: «سقوط حر» خذلنى رغم انتظارى لعرضه بفارغ الصبر، ودور نيللى كريم جيد، ولكن العمل نفسه سيئ، وذلك بسبب المخرج شوقى الماجرى الذى لم يستطع التحكم فى ضبط الجرعة، حتى أوصل الناس لحالة نفور، بعكس «تحت السيطرة»، ومفاجأة الموسم هى السقوط الكبير لـ«ليالى الحلمية» منذ الحلقات الأولى، كما أن شباب «صد رد» خيبوا ظنى، و«لطيفة» اختارت الوقت الخاطئ لتقديم مسلسل لأن الإقدام على هذه الخطوة تحتاج أن يكون الفنان فى عز توهجه، كما فعلت «شيرين» ونجحت فى «طريقى».

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن أفضل عمل بشكل مطلق هو «أفراح القبة» الذى تعتبره العمل الذى كاد أن يصل للكمال، ويضم عدداً كبيراً من الممثلين الرائعين، على رأسهم منى زكى، وسوسن بدر، وشيرين رضا، ومن الرجال إياد نصار، وفى «ونوس» ترى تألق يحيى الفخرانى، ونبيل الحلفاوى، مشيرة إلى تميز عدد من أبطال الأدوار الثانية، مثل محمد ممدوح، وأحمد داود.

وقالت «خير الله» لـ«الوطن»: من الأعمال الجيدة أيضاً «جراند أوتيل»، و«شهادة ميلاد»، و«فوق مستوى الشبهات»، و«سقوط حر»، والأسوأ فى رمضان «ليالى الحلمية»، و«الكيف»، و«وعد»، و«الخانكة»، وفضّلت الانصراف عن مشاهدة الأخير لأن السيطرة على العمل غير متحققة من قبَل المخرج، على عكس كل من محمد ياسين وشادى الفخرانى.

{long_qoute_2}

وأضافت: هذا الموسم أفضل بكثير من الأعوام السابقة، حيث يتميز بالموسيقى التصويرية لهشام نزيه، ورعد خلف، وأمين بوحافة، الذين قدموا موسيقى متميزة، وأعتقد أنه فى السنوات المقبلة سيتم استبعاد الأغنيات من المقدمات، لأنها من الأشياء المتخلفة، ولا يصح حكى مسلسل فى أغنية يغلب عليها «الصعبانيات»، ولا نجد هذا فى أى عمل أجنبى.

وأشار الناقد نادر عدلى إلى أن «أفراح القبة» هو الأفضل فى دراما رمضان هذا العام بلا منافس، لافتاً إلى أنه عمل يهتم بكل العناصر الفنية، من التمثيل، لاختيار للموسيقى، مشدداً على أن الشخصيات مكتوبة بعناية شديدة، معتبراً أنه أول عمل تليفزيونى منذ بداية انطلاق الدراما فى التليفزيون المصرى عام 1960، يكون اللاعب الرئيسى فيه هو المخرج متمثلاً فى محمد ياسين.

وقال «عدلى» لـ«الوطن»: الأسوأ فى رمضان «ليالى الحلمية»، و«الكيف»، والاثنان افتقدا أى عنصر من عناصر الخيال الفنى، والحوار به درجة عالية من التدنى، وعدم وضوح ملامح الشخصيات، بجانب الأداء التمثيلى المترهل، والإخراج الضعيف، على العكس نجد أعمالاً تبدو أكثر جاذبية، مثل «القيصر»، و«سقوط حر»، رغم أن المؤلفة تقع فى خطأ العام الماضى، بالاستغراق فى نفس التفاصيل، كما أن مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، لـ«يسرا»، مسلسل جيد يستحق المتابعة، و«الخروج» عمل بوليسى لا بأس به، و«هى ودافنشى»، رغم الأداء التمثيلى الجيد، افتقد بعض جاذبيته بسبب مباشرة الموضوع.

وأضاف: عادل إمام، ويحيى الفخرانى، ما زال فى جعبتيهما أسرار، ونفس الأمر فى «رأس الغول» لمحمود عبدالعزيز، وشوقى الماجرى كنا ننتظر منه مستوى أفضل، والدراما كسبت بدخول هانى خليفة، والممثل محمد ممدوح لافت للانتباه ويُعتبر من المفاجآت الجيدة، على عكس المتوقع من محمد رمضان الذى قدم إعلاناً حصل منه على أكثر من مليون جينه، وقرر نقل عالم التعاطى والمخدرات والسلاح من السينما للتليفزيون، حتى أصبحت مسألة مزعجة جداً، لادعائه المثالية وصنع بطل من بلطجى، كما أن كل الأعمال الكوميدية رديئة، فيما عدا «نيللى وشريهان». {left_qoute_2}

وأبدى الناقد على أبوشادى إعجابه الشديد بمسلسل «ونوس» وصنّاعه، بداية من الفنان يحيى الفخرانى، مروراً بالكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج شادى الفخرانى، ووصولاً إلى هالة صدقى، ونبيل الحلفاوى، بالإضافة لمجموعة الشباب، لافتاً إلى أنه عمل على مستوى متميز من حيث الكتابة والإخراج والتمثيل.

وأضاف «أبوشادى» لـ«الوطن»: مسلسل «جراند أوتيل» هائل، وبه روح المسلسلات التركية بأبطال مصريين، كما أن صناعته جيدة، وأداء محمود البزاوى به هائل، ومحمد ممدوح أعتبره رقم واحد هذا العام، ونلاحظ اجتهاداً شديداً فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، رغم أنه تيمة قديمة، وفى «أفراح القبة» نحن أمام مخرج شديد التميز، هو محمد ياسين الذى يعلن عن قدراته طوال الوقت، كما أننا أمام عمل مختلف ذى قيمة فكرية وفنية جيدة، ونجد تألقاً ملحوظاً لسوسن بدر، ومنى زكى، ورانيا يوسف، وصبا مبارك، وباقى أبطال العمل.

وترى الناقدة حنان شومان أن مستوى الدراما الرمضانية هذا العام عالى الجودة مقارنة بالعام الماضى، مؤكدة أن هناك مجموعة من المسلسلات الجيدة هذا العام تستحق لقب الأفضل بناء على المشاهدات الأولية بعد مرور ثلث حلقاتها.

وأضافت «شومان» لـ«الوطن»: من بين الأعمال الهامة، «فوق مستوى الشبهات»، و«أفراح القبة»، و«جراند أوتيل»، و«القيصر»، بالإضافة إلى المسلسلات الكوميدية «نيللى وشريهان»، و«بنات سوبرمان»، حتى مسلسل «أبوالبنات»، جاء على مستوى فنى معقول، مقارنة بأعمال مصطفى شعبان السابقة، ولكن جاء مسلسل «سقوط حر» مخالفاً لتوقعاتى، فهناك إشكالية كبيرة فى العمل بدأت فى الزيادة مع تقدم الحلقات، بالرغم من وجود مخرج قوى مثل شوقى الماجرى، وممثلة جبارة فى حجم نيللى كريم، وكاتبة مثل مريم نعوم، وأرى أن أفضل مخرج فى الموسم هو المخرج محمد ياسين فى «أفراح القبة»، ثم هانى خليفة فى «فوق مستوى الشبهات»، ولكن محمد شاكر خضير كان الأكثر تميزاً فى «جراند أوتيل» ليس من خلال الإخراج فقط، بل من خلال التركيز على التفاصيل المتعلقة بالديكور والأزياء، التى خرجت بصورة رائعة.

واختار الناقد وليد سيف مسلسلى «ونوس» للمخرج شادى الفخرانى، و«أفراح القبة» للمخرج محمد ياسين، باعتبارهما الأفضل فى سباق دراما رمضان 2016.

وقال «سيف» لـ«الوطن»: العملان هما أقوى الأعمال الموجودة على الساحة، فهناك تميز واضح فى مستواهما، سواء من ناحية الكتابة، أو الإخراج، بالإضافة إلى التمثيل، بينما يتميز العملان بالحداثة، وبناؤهما الدرامى صحيح، فهناك استعراض للشخصيات فى «أفراح القبة» تحديداً، بالإضافة إلى التداخل فى أساليب السرد، أما «ونوس»، فلديه عمق فى الفكرة، بجانب معالجة مبتكرة لنص مسرحى تم تقديمه أكثر من مرة، ولكن هذه المرة قُدم درامياً بشكل متطور جداً.

وأضاف: المخرج محمد ياسين أفضل مخرج فى سباق الدراما الرمضانية، والصورة فى «أفراح القبة» متميزة جداً، والتتابع والإيقاع ممتاز، خاصة فيما يتعلق بتداخل الأزمة، والانتقال بشكل سلس، بالإضافة إلى توجيه الممثلين بشكل عال، حيث قدموا أداء غاية فى التميز.

وأشار الناقد محمود عبدالشكور إلى أن «مسلسل أفراح القبة هو العمل الأفضل فى موسم الدراما حتى الآن، وفقاً للمؤشرات الأولية للحلقات».

وقال «عبدالشكور»: «اختيار المسلسل باعتباره الأفضل لا يُعد تقييماً نهائياً، ولكن الحكم مبنى على الحلقات التى تم عرضها من المسلسل، فهو الأفضل بسبب تكامل العناصر الفنية، فالمخرج محمد ياسين، قدم رؤية مختلفة لرواية الأديب نجيب محفوظ، وكيف استطاع فهم الشخصيات بشكل جيد، ليقدمها بتقلباتها فى مزج بين ما يحدث على المسرح وما يحدث على مسرح الحياة، بالإضافة إلى عناصر مميزة مثل التصوير، والموسيقى التصويرية البديعة لهشام نزيه».

وتابع «عبدالشكور» لـ«الوطن»: «محمد ياسين هو المخرج الأفضل أيضاً، لأنه منذ بداياته يُعد مخرجاً كبيراً، قدم أعمالاً مميزة، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية، فلديه موهبة كبيرة ظهرت من خلال أعماله السابقة، وقد لا يوجد كل عام فى زمن المسلسلات الاستهلاكية، ولكنه يغيب ليجد نصاً قوياً يُعد جزءاً من نجاحه».

وقالت الكاتبة هالة الزغندى: مسلسل «أفراح القبة» يُعد من أهم الأعمال الدرامية التى تم تقديمها منذ فترة طويلة، والمسلسل خارج كل القواعد والقوانين الفنية، ويُعد لوحة فنية متحركة، من تصميم «الكادرات»، للإضاءة والألوان، واستطاع أن يجذب قطاعاً من المشاهدين بنوع خارج عن المألوف، فهو ليس حالة درامية، أو لغزاً لجريمة قتل يجذب الجمهور لمعرفة الحل، ومحمد ياسين هو المخرج الأبرز هذا العام، خاصة بعدما اعتمد طرق سرد جديدة خارج النطاق المعتاد.

وأشار السيناريست مصطفى محرم إلى أن الدراما الرمضانية هذا العام شهدت طفرة فى الأعمال المقدمة، التى تُعد على مستوى فنى عال.

وقال «محرم» لـ«الوطن»: من الصعب أن نحكم على عمل درامى بمشاهدة 30% من أحداثه فقط، ولكن مسلسلى «ونوس» للمخرج شادى الفخرانى، و«رأس الغول» للمخرج أحمد سمير فرج من أفضل الأعمال المعروضة هذا العام، بينما أرى أن «أفراح القبة» دون المستوى من جميع النواحى، ما عدا الأداء التمثيلى الاستثنائى للفنانة صابرين.

وأكدت المخرجة كاملة أبوذكرى أن مسلسل «أفراح القبة هو العمل الأفضل فى سباق الدراما الرمضانية هذا العام، مشيرة إلى أن المخرج محمد ياسين يستحق لقب المخرج الأبرز فى الموسم.

وقالت «أبوذكرى» لـ«الوطن»: المسلسل سبّب حالة فرحة لدى صنّاع الدراما والسينما، ومحبى الفن بشكل عام، مع ثقل رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ، وسيناريو الكاتبة نشوى زايد، بالإضافة إلى إبداع محمد ياسين فى تقديم صورة درامية جميلة ومتميزة، والإنتاج الدرامى هذا العام جيد، سواء على مستوى الكم أو الكيف، بالرغم من أنى لا أتابع عدداً كبيراً من المسلسلات، وتقتصر مشاهداتى على «فوق مستوى الشبهات»، و«جراند أوتيل»، و«نيللى وشريهان»، الذى يُعد مسلسلاً كوميدياً خفيفاً، بالإضافة إلى خفة دم «دنيا» و«إيمى» على الشاشة.

وشدد المخرج محمد فاضل على أن مسلسل «الأسطورة» من أفضل الأعمال المعروضة هذا العام حتى الآن، خاصة أن العمل يحمل مجموعة من الرسائل الاجتماعية الهامة.

وقال «فاضل»: نجح العمل منذ البداية فى نقل شكل المنطقة الشعبية، بعيداً عن مظاهر العشوائية، وبالرغم من أن البطل يعمل فى تجارة ممنوعة فإن هناك رسائل إيجابية وتوازناً واضحاً بين رسائل قوى الخير والشر، أما الجانب التمثيلى فعلى أعلى مستوى، سواء بالنسبة للفنانين الكبار، مثل محمد رمضان، وفردوس عبدالحميد، أو بالنسبة للنجوم الشباب، وهناك عدد من الأعمال الجيدة أيضاً، وأحرص على مشاهدتها «أفراح القبة»، و«فوق مستوى الشبهات»، و«شهادة ميلاد»، للمخرج أحمد مدحت، بالإضافة إلى «نيللى وشريهان».

وأضاف «فاضل» لـ«الوطن»: محمد سامى مخرج جيد، ولديه تحكم فى أدواته، وفى تفاصيل العمل بشكل عالى المستوى، وأعتقد أنه من أفضل المخرجين فى رمضان، على عكس مسلسل «مأمون وشركاه»، للمخرج رامى إمام، فالعمل يواجه مشكلة فى الإيقاع، وإحساساً بأن هناك مسلسلين وليس واحداً، أحدهما يدور فى إيطاليا، والثانى يدور فى مصر.

وأوضح المخرج داود عبدالسيد أن أكثر عمل أثّر فيه ونال إعجابه هو «أفراح القبة»، مؤكداً أنه مختلف فى النوع وليس فى الدرجة، فضلاً عن أنه إنتاج فنى بالمعنى الحرفى، مشيراً إلى ظهور هذا فى كل عناصره، بداية من السيناريو، للإخراج والتصوير، والتمثيل، والأداء بشكل عام، بجانب الديكور، مشيراً إلى أنه أشبه بالأعمال الإنجليزية.

وأضاف «عبدالسيد» لـ«الوطن»: «ليس لدىّ تعليق على أى أعمال أخرى، وأعتبر المستوى العام للمسلسلات من حيث التكنيك جيداً، سواء فى الإخراج، أو أدوات التصوير، كما نلاحظ فرقاً كبير جداً عن السنوات الماضية، فى ظهور نوع من المسلسلات التى لا تنتمى للنوعية التجارية، مثل «ذات»، واستمر هذا فى «سجن النسا»، ورأيى أن المسلسلات كمساحة لا بد أن تكون أكثر ملحمية من تناول القضايا الاجتماعية، لأن التاريخ هو المجال المهم، وبه تفاصيل كثيرة أهم من التحدث عن مجرد الإدمان، وليس معنى ذلك أن تناوله خاطئ، بالعكس هذا شىء مفيد ويشير للتقدم، ولكن هناك جانباً آخر يحتاج لرصده، وهو أن يكون هدف المسلسل فنياً، وليس لمناقشة قضايا فقط، خاصة أن المخزون الحضارى والتاريخى فى مصر ملىء بإمكانيات لتقديم أعمال مهمة بشكل تثقيفى ووطنى وقومى.

وأشار «عبدالسيد» إلى أنه لو امتلك نفوذاً لإصلاح التعليم، سيقوم بتغيير مناهج التاريخ وتحويلها إلى مسلسلات، موضحاً أن «أفراح القبة» إنتاج لشخص أكثر وعياً بالثقافة، لأنه ناشر يمتلك دار الشروق، وهو نفسه من شارك فى إنتاج «ذات».

وقال المخرج حسنى صالح: أفضل نص هذا العام يتحقق فى «ونوس»، وبناء عليه يُعتبر عبدالرحيم كمال أفضل مؤلف فى الموسم، وثمة أداء تمثيلى ينفرد به النجم يحيى الفخرانى، وبالنسبة للمخرج أختار أحمد نادر جلال فى «القيصر»، لأنه مطلع جيد، ومتمكن من أدواته، حيث يمارسها بأصولها الحرفية ويسيطر عليها، فضلاً عن أنه يعمل ببساطة، حتى وصل لقاعدة شعبية كبيرة جداً، إلى جانب محمد ياسين فى «أفراح القبة»، لأنه اختار النص الأصعب، ولكن عبدالرحيم كمال يغرد منفرداً، ويتمرد على الكتّاب الآخرين بفكره وخياله الذاتى، وتمكُّنه من أدواته الإبداعية، وهذا يذكّرنا بكتّاب ومبدعى العصور الأولى، ويجعلنا نقول إن مصر ما زالت بخير.

وأضاف «صالح» لـ«الوطن»: هناك مخرجون مبشرون كأحمد خالد موسى فى «الميزان»، ومجموعة ممثلين فى مسلسل «جراند أوتيل» على مستوى راق، وبعض الشباب الجدد فى أعمال أخرى، ولفت انتباهى محمد الكيلانى فى «ونوس»، وإيمى ودنيا سمير غانم فى «نيللى وشريهان»، حيث تتمتعان بالبساطة والجمال، وتقدمان كوميديا حقيقية دون ابتذال.

ويرى المخرج مجدى أحمد على أن مسلسل «أفراح القبة» لا يتناسب مع شكل الدراما التليفزيونية رغم جودته، مؤكداً أن «الأفضل كان تقديمه كفيلم، وعلى العكس منه تتوافر فى مسلسل فوق مستوى الشبهات، كل عناصر العمل الدرامى الجيد»، مشيراً إلى أنه الأفضل حتى الآن، إلى جانب مسلسل «يونس ولد فضة»، لعمرو سعد.

وقال «أحمد على» لـ«الوطن»: يتميز «يونس ولد فضة» بالكتابة المتميزة، والإخراج، والتمثيل الجيد، كما أنه يتمتع بالبساطة، ومناسب لشكل التليفزيون، ويُعتبر أداء «يسرا»، وعمرو سعد، الأفضل، وأهم ملحوظة أن العام الماضى شهد تألق عدد من الوجوه الجديدة، عكس هذا العام، فأغلب الممثلين الثانويين حالتهم متواضعة، وهذه مسألة غريبة، وهناك استسهال شديد فى اختيار الممثل الذى لا يقدم الدور الرئيسى.

وأكدت المخرجة إنعام محمد على أن أفضل عملين حتى الآن هما «جراند أوتيل»، و«الميزان»، من بين الأعمال التى تشاهدها، وترى أن كل عناصرهما الفنية جيدة، خاصة على مستوى التمثيل والإخراج.

وأضافت «إنعام» لـ«الوطن»: يُعتبر المخرجان محمد شاكر خضير، وأحمد خالد موسى، من أفضل مخرجى هذا الموسم، رغم تاريخهما القصير فى الإخراج، حيث تُعد هذه التجربة الثانية لكل منهما، وهناك عدد كبير من الممثلين الذين قدموا أداء جيداً هذا العام لا يمكن حصرهم، وأفضلهم أبطال «جراند أوتيل»، و«الميزان»، ولكن الأزمة الحقيقية تكمن فى النص، ونلاحظ أن النصوص الجيدة قليل جداً هذا الموسم.

 

 

 


مواضيع متعلقة