أجرت 3 جراحات فاشلة فى العمود الفقرى.. يئس الأطباء ولم تيأس

11:59 م | الأحد 19 يونيو 2016

18 عاماً هو كل نصيبها فى الدنيا، قضت معظمها إما فى الاستعداد لعمليات جراحية، أو فى «النقاهة» ومحاولات التعافى، ومع ذلك لم تفقد ابتسامتها قط، لأن لديها مخزوناً كبيراً من التفاؤل يسكن قلبها وروحها.

{long_qoute_1}

بدأت مشاكل غادة رجب، منذ لحظة الولادة، فى محافظة الإسكندرية، عندما اكتشف والداها أن صغيرتهما مصابة بتشوهات فى العمود الفقرى، تطمينات عدة تلقياها من الأطباء أخبروهما أن كل شىء سيكون على ما يرام بعملية جراحية.

ادخر الوالدان كل شىء حتى أتمت صغيرتهما عشر سنوات، وأجرت العملية، قالت: «ركبوا لى شريحتين، و8 مسامير عشان يقوموا العمود الفقرى، وفعلاً الدنيا اتظبطت»، إلا أن الأمور لم تسر على ما يرام، فبعدها بنحو ستة أشهر، بدا أن العملية كانت فاشلة «ركبوا لى مسامير ثابتة، ولما بدأ جسمى ينمو، بدأت تتكسر وتتخلع من مكانها، المسامير كانت خارجة من ضهرى، فقالوا لازم عملية تانية، عملتها وبعد فترة تعبت تانى وعملت جراحة تالتة شالوا فيها كل المسامير والشرايح».

قال الأطباء لأسرتها فى مستشفى ناريمان بالإسكندرية: «ما تحاولوش تلعبوا فى ضهر البنت تانى، كفاية أوى كده، ملهاش علاج ولا ليها حل، هتفضل طول عمرها على كده».

أموال وآلام وإقامة فى المستشفى والنتيجة صفر، استمرت الحياة عدة سنوات على نفس الوضع، كل الأيام تشبه بعضها، إلا أن الشابة العشرينية التى توقفت فى دراستها عند الصف الثانى الإعدادى، لم تسمح لليأس أن يتسرب إلى قلبها، ولم تسلم بكلمات الأطباء بأنه لا أمل: «أكيد فى حل لحالتى، أنا عندى أمل ومش هتخلى عنه».

بدأت غادة فى التفكير بطريقة تساعدها، والدها عامل بسيط فى مصنع الغزل والنسيج، ووالدتها ربة منزل، أما هى فلا تمكنها حالتها الصحية من التنقل المستمر، قررت أخيراً إنشاء صفحة على «فيس بوك»، تحمل اسمها وقضيتها، دشنتها بفيديو يشرح حالتها كاملة، مناشدة الأطباء والمتخصصين أن يراسلوها بالحلول المتاحة: «دلوقتى أنا محتاجة حل لتشوهات العمود الفقرى، وكمان عندى مشكلة فى الجلد برضه محتاجة دكاترة أمراض جلدية متخصصين، أنا مش طالبة غير تشخيص حقيقى، وحد يدلنى على سكة العلاج لأنّى رافضة الإحباط ورافضة أتخلى عن ابتسامتى أو التفاؤل اللى عندى».