"العربية لحقوق الإنسان": التخاذل الدولي في سوريا يرسم مستقبلا بائسا للبشرية

"العربية لحقوق الإنسان": التخاذل الدولي في سوريا يرسم مستقبلا بائسا للبشرية
- العربية لحقوق الإنسان
- سوريا
- غارة جوية
- العربية لحقوق الإنسان
- سوريا
- غارة جوية
- العربية لحقوق الإنسان
- سوريا
- غارة جوية
- العربية لحقوق الإنسان
- سوريا
- غارة جوية
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي في يوم 13 يونيو الجاري على مناطق ذات طبيعة مدنية في إدلب شمالي سوريا، بينها سوق الخضار، وهو ما أدى لمقتل نحو 40 شخصا، بينهم مدنيون ونساء وأطفال.
وقالت المنظمة، في بيانها، إن هذه الغارة تعدّ استمراراً لسلوك الاستهتار بأرواح المدنيين الذي يعتبر سمة القصف الجوي الروسي والسوري للمناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، وهو ما ينعكس كذلك على الأوضاع في شرقي حلب وريفها الشمالي.
وأضافت أنه على الرغم أن هذا السلوك إزاء المدنيين يجافي أحكام القانون الإنساني الدولي، فقد تورط كافة الأطراف في الصراعات المتعددة المتوازية الجارية في البلاد في النيل من المدنيين، سواء المنخرطون في الصراع المسلح بين النظام القمعي والمعارضة المسلحة، أو الداعمون لكلا الطرفين، فضلاً عن القوى المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش".
ومن ناحية أخرى، أدانت المنظمة قيام قوات حرس الحدود التركية باستهداف جماعة من الأطفال والنساء الفارين من المعارك الجارية في خربة الجوز شمالي إدلب اليوم، وهو ما أدى لمقتل 11 منهم بينهم خمسة أطفال وثلاثة نساء، فضلاً عن إصابة آخرين.
وأعربت عن عميق قلقها لبقاء نحو 500 ألف مدني تحت التهديد في 68 منطقة محاصرة عبر البلاد، وتطالب الأمم المتحدة بتوجيه العناية الخاصة لترتيب إنهاء الحصار القائم ووقف دائم للقتال في تلك المناطق.
وحملت المنظمة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الاستهتار بأرواح المدنيين في ظل الصراع الجاري في سوريا، وأن الآمال قد تراجعت إزاء نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته الأساسية في وقف الحرب وإنهاء الصراع المسلح الجاري وتركيز الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يتغذى على الواقع المتدهور ويغذي تفاقمه.
وأعربت عن أسفها من أن تخاذل المجتمع الدولي عن تحمل واجباته القانونية والأخلاقية في سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية إنما يهدر الالتزام بحقوق الإنسان، ويرسم مقاييس فعلية مختلفة غاية في السلبية ويقوض بالتالي الآمال في بناء عالم قابل للسلام والنماء والتعاون.