وكيل "الأوقاف": العمل لا يقل شأنا عن الجهاد في الإسلام

04:30 م | الأحد 19 يونيو 2016

وجَّه الشيخ عبد الخالق العطيفي، وكيل وزارة الأوقاف، التحية لبعض فئات المجتمع التي تستحق الإشادة لما تقدمه من أعمال في شهر رمضان، موجها التحية للمرأة المصرية العظيمة التي تقف في بيتها لإعداد الطعام لأسرتها وتقوم على خدمتهم دون كلل أو ملل، مشيرًا إلى أنه ينطبق عليها حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه".

كما أشاد "العطيفي"، خلال الأمسية الرمضانية التي تقدمها الأوقاف بالتنسيق مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، برجال الجيش والشرطة الذين يقفون تحت حرّ الشمس وهم صائمون لحماية البلاد والعباد، موجهًا تحية خاصة لخدام بيوت الله الذين يبذلون جهودًا جبارة في هذا الشهر العظيم قيامًا بواجبهم تجاه ضيوف الرحمن بداية من عامل المسجد ومرورًا بالإمام والخطيب.

واستنكر "العطيفي" من يحصرون الدين الإسلامي العظيم في مجرد عبادات وشعائر، مشيرا إلى حديث المفلس الذي يثبت أن المعاملة في الإسلام حاكمة على العبادة وأن الله تعالى لا يقبل عمل أولئك الذين يؤذون عباد الله حتى وإن أكثروا من الصلاة والصيام.

كما أكد أن العمل في الإسلام لا يقل شأنا عن الجهاد في سبيل الله، بل هو نوع من أنواع الجهاد، قال تعالى: "وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله"، موضحًا أن معركتنا اليوم هي معركة العمل والإنتاج ولا بديل أمامنا كي نلحق بركب التقدم إلا بالعمل الجاد المخلص.

وأوضح أن العلاقة بين الصيام والعمل تكمن في أن الصيام يربي في المسلم خلق المراقبة والمسؤولية وبمعنى أوضح يربي الضمير فيجعل المسلم يراقب الله في كل أفعاله وما أحوج المسلمين اليوم إلى هذا الخلق في عصر غاب فيه الضمير عن الكثير.

وأشاد عبد الخالق عطيفي وزير الأوقاف بالجهد الملموس في تجديد الخطاب الديني وإقامة الندوات والأمسيات لتوعية الجماهير وتثقيفها دينيًّا، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وجيشها وشعبها من كل مكروه.