إيران تتفاوض مع شركة "بوينج" لشراء 100 طائرة

كتب: ا ب

إيران تتفاوض مع شركة "بوينج" لشراء 100 طائرة

إيران تتفاوض مع شركة "بوينج" لشراء 100 طائرة

في صفقة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، تتفاوض إيران لشراء 100 طائرة من شركة بوينج، في أول دخول كبير لشركة أمريكية إلى السوق الإيرانية منذ توقيع الاتفاق النووي العام الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

رفضت بوينج، ومقرها شيكاجو، مناقشة تفاصيل المحادثات، لكنها لم تنف تصريحات علي عابدزادة، رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية.

العقبات التنظيمية والعقوبات الأمريكية التي لا تزال قائمة بعد الاتفاق النووي قد تعقد الصفقة.

وبالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية لتشجيع التجارة مع إيران، فإن كثيرا من الشركات الأمريكية مازالت قلقة من التداعيات القانونية والسياسية لأية اتفاقات مع هذا البلد.

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن عابدزادة قوله اليوم الأحد إن المفاوضات تتخذ "مراحل عديدة" مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على القيمة النهائية للصفقة وشروطها.

وأضاف "كلا الجانبين ـ إيران وبوينج ـ توصل إلى اتفاق مكتوب لشراء طائرات بوينغ".

من جانبه، رفض فاخر داغستاني، متحدث باسم بوينغ يقيم في الإمارات، الرد على أية أسئلة بشأن تصريحات عابدزادة.

وقال داغستاني في بيان "أية اتفاقات تم التوصل إليها ستتوقف على موافقة الحكومة الأمريكية".

لدى شركات الطيران الإيرانية نحو 60 طائرة من طراز بوينغ، لكن تم شراء معظمها قبل الثورة الإسلامية عام 1979، التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي وأتت بالإسلاميين إلى السلطة.

من بين 250 طائرة تجارية إيرانية، يعمل بالفعل نحو 150 طائرة فقط، أما الباقي فمتوقف لعدم وجود قطع غيار. وظلت قطع الغيار أو خدمات الصيانة مستحيلة تقريبا في ظل العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.

يشمل الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي الموافقة على دخول شركات الطائرات السوق الإيرانية.

عقب التوصل للاتفاق النووي، وقعت إيران اتفاقا لشراء 118 طائرة من شركة إيرباص، وأكثر من 20 طائرة أخرى من الشركة الفرنسية- الإيطالية لصناعة الطائرات (أيه تي آر).

يشار إلى أن إيران سوق مربحة، حيث تصل قيمة صفقة إيرباص وحدها 22.8 مليار يورو (25 مليار دولار). لكن بوينغ تتعامل بحذر.

العقوبات الأمريكية غير مرتبطة بالاتفاق النووي، حيث حذر نواب في الكونغرس الأمريكي بوينغ من إبرام أي اتفاق مع إيران، حيث يعد الاتفاق النووي قضية ساخنة في حملات سباق الرئاسة الأمريكي.

قد تحتاج بوينغ إلى إتمام الصفقة عبر فرع لها في الخارج، واستخدام عملة غير الدولار الأمريكي لتجنب مخالفة القوانين الأمريكية.

في إبريل، قال مسؤولون إيرانيون إن شركة بوينغ عرضت بيع طائرات من طراز "737 و787 و777".

وفي تصريحاته المنشورة اليوم الأحد، قال عابدزادة إن إيران "ليست في عجلة من أمرها بشأن الاتفاق، فدائما ما تستخدم الولايات المتحدة أسطول إيران القديم كوسيلة ضغط". وأردف قائلا "ستتوخى إيران الحذر في المحادثات".


مواضيع متعلقة