العاملون بالقطاع السياحي: شرم الشيخ تحولت من رجل مريض إلى جثة هامدة

كتب: حماده الشوادفي

العاملون بالقطاع السياحي: شرم الشيخ تحولت من رجل مريض إلى جثة هامدة

العاملون بالقطاع السياحي: شرم الشيخ تحولت من رجل مريض إلى جثة هامدة

اعتبر العاملون بمجال السياحة في مدينة شرم الشيخ، أن "شرم الشيخ منذ اندلاع ثورة 25 يناير وهي كالرجل الذي أصابه المرض ولكنه يحاول البقاء على قيد الحياة"، موضحين أنه جاءت كارثة تحطم الطائرة الروسية  إيرباص321"  فوق سيناء صباح يوم 31 أكتوبر الماضي قرب مدينة العريش خلال توجهها من مطار شرم الشيخ الدولي إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية وأودى الحادث بحياة 224 شخصا وتحولت المدينة من حالة المرض إلى جثة هامدة.

وأوضح العاملون أنه رغم الحملات التي تتبناها وتدعمها وزارة السياحة لتنشيط السياحة الداخلية ولكن تظل السياحة الروسية المنقذ الأول والأمل لجميع العاملين بالقطاع السياحي، خاصة وأن 50% من السياحة في شرم الشيخ كانت تعتمد عليها، مشيرين إلى أن هناك نحو 3.2 مليون سائح روسي يزورون مدينة شرم الشيخ سنويا وهو الأمر الذي أصاب شرم الشيخ بالشلل التام.

شرم الشيخ المدينة التي كانت لا تنام أصبحت شوارعها خالية والقطط تجلس على المقاهي والكافتيريات وتغيرت أوضاع العمال، حيث بدأوا في مغادرة المدينة سواء العاملين في الفنادق أو في مراكز الغطس أو حتى البازارات، إضافة إلى إغلاق عدد كبير من المستثمرين لفنادقهم وتسريح العاملين بها لحين إشعار آخر بحجة الصيانة والتجديد بسبب انخفاض نسب الإشغال بجميع المدن السياحية بجنوب سيناء.

وأكد سيد عفيفي، مرشد سياحي بإحدى الشركات السياحية بمدينة شرم الشيخ، أن "المسؤولين لم يستطيعوا أن يتداركوا الموقف خلال سقوط الطائرة الروسية والسكوت الذي جاء من جانبهم دون إصدار بيان يتحدث عن المنظومة الأمنية التي تتبع في المدينة ومدى إحكام السيطرة الأمنية عليها، ما جعل الأزمة أكثر خطورة وكأنهم غافلين عن أن السياحة في مصر تعتمد على السياحة الروسية"، مشيرا إلى أن الوضع بمدينة شرم الشيخ يزداد سوءا كل يوم لافتا إلى أن معظم الفنادق تخلت عن العمالة بها والبعض أغلق بالفعل.

وقال أيمن محمد أحد العاملين بقطاع السياحة إن "حركة السياحة نايمة، ومن يقول غير ذلك ادعاءات كاذبة حيث إن جميع العاملين بالقطاع تحولت ظروفهم إلى النقيض لعدم وجود سياحة أوروبية وشرع معظمهم في بيع متعلقاتهم بالمدينة والعودة إلى محافظاتهم مرة أخرى وخاصة بعد انتهاء العام الدراسي، حيث يتم التحويل لأبنائهم إلى المدارس بمحافظتهم".

وأضاف أحمد محي صاحب عصارة أن السياحة بمدينة شرم الشيخ كانت في بداية الانهيار قبل سقوط الطائرة الروسية، موضحا: "كانت الحياة السياحية ماشية بالضالين وكانت شرم الشيخ مثل الرجل المريض ولكن بعد سقوط الطائرة الروسية أصبحت في تعداد الموتى".

وأكد أصحاب المقاهي والكافيتريا أنهم هم من يجلسون بها وأحيانا يمر بالأسبوع دون أن يأتي زبون واحد، وأصبحت القطط هي من تجلس وتحولت شرم الشيخ من قبلة السائحين من مختلف الجنسيات إلى قبلة للقطط.

وقال حسن إبراهيم صاحب إحدى المحلات: "لابد على الجميع تحمل الأزمة وإنشاء الله هتعود السياحة كما كانت وأفضل، وجميع العاملين بالقطاع السياحي كسبوا كتير أوي قبل الأزمة التي بدأت منذ اندلاع الثورة، مفيهاش حاجة لو نستحمل شوية".


مواضيع متعلقة