بالصور| مقام "الجوهري".. منزلة الإمام لم تمنع الإهمال من الزحف نحو الضريح

كتب: ميسر ياسين

بالصور| مقام "الجوهري".. منزلة الإمام لم تمنع الإهمال من الزحف نحو الضريح

بالصور| مقام "الجوهري".. منزلة الإمام لم تمنع الإهمال من الزحف نحو الضريح

في حارة الجوهري بالموسكي بالقاهرة، يستقر المسجد العتيق الذي يحتضن مقام أحد أولياء الله الصالحين، يضربه الإهمال، لكن محبيه لايزالون يتوافدون عليه، يزورونه، ويقرأون الذكر في حضرته.

هو الإمام "أحمد بن الحسن بن عبد الكريم بن محمد بن يوسف بن كريم الدين الكريمي الخالدي الشافعي الأزهري الجوهري"، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين، وهو من أئمة المحدثين في مصر في القرن الثامن عشر الميلادي، وأحد العلماء الذين أثبتوا وجود رأس الإمام الحسين في مصر، عندما شرع حاكم مصر في القرن الثامن عشر عبدالرحمن القادغلي، في ترميم مقام الحسين.

الزخارف الإسلامية داخل مسجد الجوهري، حيث مقام الإمام، تتحدى الزمن رغم الإهمال الذي يضربها، لكن شموخ المسجد ومأذنته العالية تدل على الأحداث التي شهدها خلال تاريخه الطويل، كما أن زوار المسجد من محبي الإمام الجوهري يدلان على مكانة العارف بالله في قلوب الصوفيين.

في منتصف المسجد ذو السقف العالي، يستقر مقام الشيخ الجوهري، وفي الركن الأيمن للمسجد، يستقر مقام على شكل مستطيل كبير، به ثلاثة أضرحة، هم أبناء الجوهري، وعليهم مقصورة واحدة من الخشب، ضربهم الإهمال، كما ضرب ضريح الجوهري.

ولد الجوهري بمصر عام 1684، ودرس بالأزهر الشريف ثم رحل إلى بلاد الحجاز، ليتلقى العلم على يد علمائها النخلي والبصري والشريف الحسيني حتى سنة 1815م، وانتهى الأمر بأن جعله الشريف الحسيني خليفته في مصر، وعاد إلى القاهرة التي توفي فيها عام 1768، فصلي عليه بالأزهر الشريف ودفن بالزاوية القادرية ثم دفن بجواره ابنه الإمام أحمد بن أحمد بن الحسن الجوهري.

وفي منتصف العام الماضي، اكتشفت لجنة الآثار الإسلامية، أن مسجد الجوهري حيث ضريح الإمام، يوجد بداخله مصاحف أثرية، تم اكتشافها بالصدفة في مكتبة المسجد، لتقوم اللجنة بترميم هذه المصاحف، وإيداعها في احد المتاحف الإسلامية.


مواضيع متعلقة