بوتين: انهيار سوريا يهدد استقرار العالم.. ودعم الغرب للربيع العربي أفشى الفوضى

11:56 م | الجمعة 17 يونيو 2016

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العالم يشهد تحولا كبيرا يؤثر على جميع المجالات، مضيفا: "تغلبنا على تبعات الأزمة المالية، لكن هناك زيادة في المخاطر الجيوسياسية الآن".

وشدد بوتين، خلال كلمة ألقاها في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، على أن إعادة هيكلة قطاعات اقتصادية أمر لا مفر منه، متابعا: "‏‏نعمق التكامل في إطار الاتحاد الأوراسي الثلاثي، ونعمل الآن على إنجاز تكامل تقني بيننا".

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن هناك مخاطر من ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في العالم، مضيفا: "نخطط الشهر الجاري مع شركائنا الصينيين لإطلاق شراكة في إطار المنطقة الأوراسية".‏

ولفت بوتين، إلى أن نحو 40 دولة ومنظمة دولية، أعربت عن استعدادها للتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، قائلا: "‏نتفهم قلق الاتحاد الأوروبي من الشراكة عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة"، ومتابعا: "معدل التضخم انخفض بمقدار مرتين تقريبا في روسيا، ونعتزم تحقيق نمو اقتصادي".

ورأى الرئيس الروسي، ردا على سؤال أن "الغرب دعم الربيع العربي ما أدى إلى تفشي الفوضى"، قائلا: "دعموا الثورات الملونة وما يعرف بالربيع العربي، وإلى أين وصلوا؟ إلى الفوضى، بعد الربيع العربي وصلوا إلى حدودنا، ما الذي سببه الانقلاب في أوكرانيا؟ الأمر أفرز حربا أهلية وتصعيدا فيما بيننا".

واعتبر بوتين، أن منطق العلاقات الدولية لا يمكن أن يقوم على المواجهة العالمية، ولا أحب التفكير في أننا ندخل حربا باردة جديدة.

وردا على سؤال عن الأزمة السورية، قال بوتين: "الأزمة السورية تكمن في محاربة الإرهاب، ومن المهم تأمين ثقة بين أطراف المجتمع السوري، لكن هناك مشاكل داخل المجتمع، والرئيس الأسد يدرك ذلك".

ولفت الرئيس الروسي، إلى أن الديمقراطية في سوريا لا تأتي بالسلاح، وإنما عبر دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية، معتبرا أنه من المشاكل في سوريا أن هناك أزمة الثقة داخل المجتمع، ولا حل إلا بالمحادثات.

وأضاف بوتين: "بحثنا أمس الأزمة في سوريا مع دي ميستورا وبان، ونعول على شركائنا، ولا سيما الأمريكيين، في التأثير على المعارضة"، لافتا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، موافق على هذه الأفكار وعلى إجراء الانتخابات تحت رقابة دولية.

وقال الرئيس الروسي: "علينا منع انهيار سوريا، لأن ذلك سيهدد الاستقرار العالمي كله"، مضيفا: "أوافق على مقترحات شركائنا الأمريكيين حول ضم ممثلي المعارضة للهيئات الحكومية في سوريا، وسنعمل مع الرئيس الأمريكي الذي يحوز على ثقة الشعب الأمريكي"، معربا عن أمله في أن يعمل رئيس أمريكا الجديد على توطيد العلاقة معنا منطلقا من شعوره بالمسؤولية.