"بوتين" يتحدث إلى المستثمرين على الرغم من العقوبات والتوتر الرياضي

كتب: أ ف ب

"بوتين" يتحدث إلى المستثمرين على الرغم من العقوبات والتوتر الرياضي

"بوتين" يتحدث إلى المستثمرين على الرغم من العقوبات والتوتر الرياضي

سيسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورج إلى إقناع الشركات الأجنبية بالاستثمار في روسيا على الرغم من إصرار الأوروبيين على الإبقاء على عقوباتهم الاقتصادية والتوتر المرتبطة بملفات الرياضة.

وبعد توقيف مثيري شغب روس في فرنسا بسبب أعمال عنف وقعت على هامش مباريات كأس أوروبا لكرة القدم 2016، قد يصدر قرار عن الاتحاد الدولي لألعاب القوى الجمعة يحرم الرياضيين الروس من المشاركة في دور الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.

وقرار كهذا سيحبط الطموحات الرياضية لروسيا التي استقبلت في 2014 دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي وستنظم في 2018 مباريات كأس العالم في كرة القدم.

وفي سان بطرسبورغ، يشكل اللقاء الاقتصادي السنوي الكبير واجهة للوعود التي يراها المستثمرون الأجانب في الاقتصاد الروسي.

وعلى الرغم من أجواء الحرب الباردة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية والانكماش، سعى بوتين في السنتين الأخيرتين إلى التأكيد أن بلده ما زال مستعدا لاستقبالهم.

وسيلقي بوتين كلمته عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش من الجمعة أمام رجال أعمال حضروا بإعداد اكبر من السنوات السابقة، وخصوصا من دول الاتحاد الأوروبي، تشجعهم بوادر استقرار اقتصادي.

ويفترض أن تلقى دعواته إلى تعزيز التعاون دعم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي سيكون إلى جانبه على منصة المنتدى وجاء إلى موسكو لتوقيع اتفاقات تجارية على رأس وفد كبير.

وقال بوتين خلال لقاء مع مسؤولين عن صناديق استثمارية مساء الخميس إن "الشروط تضافرت لعودة إلى النمو".

وأضاف أن الاقتصاد الروسي لم يكتف "بالتكيف مع الظروف الجديدة" بل أصبح يتمتع بقدرة تنافسية أكبر مع تراجع سعر الروبل.وتابع "السوق المالية الروسية تبقى أكثر انفتاحا من اللأسواق الناشئة"، مشيرا إلى "فرص جيدة تتاح حاليا للاستثمار في مختلف قطاعات اقتصادنا: الصناعة والزراعة والبنى التحتية".

ولا يخفي رؤساء الشركات الغربية الذين ينتقدون بشدة العقوبات التي فرضت على روسيا حيث وظفوا إشارات كبيرة، رغبتهم في استئناف الأعمال بفعالية أكبر.ويبقى الأمريكيون قلة لكن رؤساء مجموعات أوروبية كبرى حضروا إلى المنتدى.

وتنتظر أوساط الأعمال كلمة بوتين خصوصا في ما يتعلق بإرادته في إصلاح اقتصاد مهدد بالانكماش في غياب تحولات كبرى، باعتراف السلطات الروسية نفسها.

وفي السياق، أطلق وجود رئيس الحكومة الإيطالية بعد مشاركة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الخميس في افتتاح المنتدى التكهنات بتخفيف ممكن للعقوبات.

ويبدي بعض القادة الأوروبيين مثل رينزي تحفظات علنية متزايدة على هذه الإجراءات العقابية التي أدت إلى إغراق روسيا في انكماش مع تراجع أسعار النفط المصدر الحيوي للعائدات لروسيا.

وأكد يونكر أن الأوروبيين ما زالوا "متحدين"، مثيرا بذلك خيبة أمل سريعة.

وأضاف أن التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك "هو الوسيلة الوحيدة لبدء حوارنا والوسيلة الوحيدة لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة".

وهذه العقوبات التي فرضت في 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وبدء تمرد موال لموسكو في شرق أوكرانيا، دفعت موسكو إلى فرض حظر انتقامي على منتجات غذائية أوروبية، ما الحق ضررا كبيرا بالعلاقات التجارية بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس في بروكسل الخميس، إن العقوبات الأوروبية ستمدد الجمعة 6 أشهر، أما العقوبات القاسية التي أقرت لمعاقبة دور موسكو في النزاع في شرق أوكرانيا فسيتم تمديدها الأسبوع المقبل بعد تصويت الدول الأعضاء الـ 28.

في المقابل، دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الروس إلى "اتخاذ الخطوة الأولى" للخروج من دوامة العقوبات.

وقال "ارفعوا العقوبات ونحن، أصدقاءكم، سنقوم بكل ما يمكن لمساعدتكم".

وقد صرح ساركوزي في ختام لقائه بوتين بأنه "صديق حقيقي لروسيا".


مواضيع متعلقة