شيخ الأزهر: هناك فارق بين الإلحاد والعلمانية

كتب: وائل فايز

شيخ الأزهر: هناك فارق بين الإلحاد والعلمانية

شيخ الأزهر: هناك فارق بين الإلحاد والعلمانية

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن هناك فارقا بين الإلحاد والعلمانية، مشيرا إلى أن العلمانية هي فصل الدِّين عن الدولة، بمعنى أنَّ الدِّين لا يقود الدولة، ولا يتدخل في حياة الإنسان ولا في الأنظمة، ولا في توجيه الناس، وهذا لا يستلزم إنكار وجود الله؛ لأن الإلحاد هو إنكار لوجود الله.

وأوضح الطيب، أن العلماني قد يكون متدينًا، وخاصة مَن يسمون أنفسهم بالعلمانيين المسلمين، فهم مسلمون متديِّنون، وكثير منهم يصلي ويصوم، لكنهم غير مقتنعين أن يكون في هذا العصر حرام وحلال، مضيفًا أن مَن أنكر أصول الدين، يعنى ما عُلم مِن الدِّين بالضرورة، وانطلق  في دعوته لعزل الدِّين عن المجتمع بأن يقول هذا الدِّين "مصلحة وانتهت"، وليس حقيقة - فهذا ملحد.

وأشار شيخ الأزهر في تصريحاته، إلى أن الإلحاد موجود قبل الإسلام، حيث كان الدهرِّيُّون الذين أشار إليهم القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة الجاثية: "مَا هِيَ إلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إلاَّ الدَّهْرُ"، ينكرون وجود إله يُهلك ويحي ويميت، وينسبون الإحياء والإماتة والإهلاك إلى الدهر، كما أنه وُجِدَ في الفلسفات القديمة، فالفيلسوف اليوناني "ديمقريط" يعد رأسًا في الإلحاد؛ وقد كان  يفسر عملية الكون والفساد تبعا لنظريته الذرية، ويرى أنه باتحاد الذرَّات ينشأ الكون، وبافتراقها يتم فساده وزواله، فالذرات حين تجتمع تتكون الأشياء ويتكون الإنسان.


مواضيع متعلقة