الأسبوع الأول من رمضان: الكوميديا تزاحم بـ«نيللى وشيريهان» و«صد.. رد»

كتب: سحر عزازى

الأسبوع الأول من رمضان: الكوميديا تزاحم بـ«نيللى وشيريهان» و«صد.. رد»

الأسبوع الأول من رمضان: الكوميديا تزاحم بـ«نيللى وشيريهان» و«صد.. رد»

رغم سيطرة أعمال الإثارة على دراما رمضان هذا العام فإن الأعمال الكوميدية كان لها حضور ملحوظ فى الأسبوع الأول للموسم، ويتصدر هذه المسلسلات «نيللى وشريهان»، لـ«دنيا»، وإيمى سمير غانم، إضافة لمسلسل «صد رد» الذى لفت أنظار عدد كبير من الجمهور، ويقوم ببطولته شباب «مسرح مصر»، على ربيع، و«أوس أوس»، ومحمد أنور، كذلك مسلسل «بنات سوبرمان»، وانتهاء بالجزء الثانى من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» لداليا البحيرى ومسلسل «هبة رجل الغراب». وأكد مصطفى صقر، مؤلف «نيللى وشريهان»، أنه حاول بقدر الإمكان تقديم كوميديا معتدلة دون مبالغة، لافتاً إلى ابتعاده عن الاسكتشات، وتركيزه فقط على وجود «حدوتة» يتابعها المشاهد حتى النهاية، مؤكداً أنه فى نفس الوقت يقدم وجبة مضحكة للمشاهد.

قال «صقر» لـ«الوطن»: «الموضوع كان سهلاً منذ البداية بسبب التفاوت فى الأمور الاجتماعية للشخصيتين، نيللى التى تعيش فى رفاهية ومستوى اجتماعى مرتفع، وشريهان الفتاة الشعبية التى تعانى من الفقر، وبالتالى الضحك سيظهر من خلال مواقف كل منهما، خاصة أن «دنيا» موهوبة جداً، وعندما تتقمص الدور تستطيع أداءه بشكل جيد، وسبق أن قدمت تجارب كوميدية حققت نجاحاً من قبل، وبالنسبة لـ«إيمى» فجرعة الكوميديا لديها كانت زائدة، وهنا الموضوع مختلف نسبياً، فلم نركز فى العمل على زيادة الضحك لطرف على حساب الآخر، والاثنتان نجحتا فى الكوميديا، وكنت أسعى لتقديم عمل كوميدى ينال إعجاب الجمهور، ولم ألتفت إلى فكرة احتلال مركز بعينه، وسعيد بالأعمال الكوميدية الأخرى متمنياً النجاح للجميع».

وحول البناء الدرامى للأعمال الكوميدية قال «صقر»: «أعترف أن بناءها الدرامى قد يكون بسيطاً لأن المطلوب هو أن يكون العمل خفيفاً، ولكن من ناحية أخرى أرى أن الأعمال الكوميدية أصعب، لأنك مطالب بأن تكتب جملاً ومواقف تُضحك، حتى إن كانت الأعمال الدرامية تركز أكثر على الحبكة، والهدف من العمل هو إدخال السرور على المشاهد، والحلقات المقبلة ستشهد تغيراً كبيراً سيقلب الأحداث رأساً على عقب ليتخطى مرحلة إظهار مستوى حياة نيللى، وشريهان، ليدخل فى مرحلة أخرى تمتد حتى نهاية العمل».

وقال هشام فتحى مخرج «صدر رد»: أميل إلى الكوميديا كثيراً، وفى بداياتى شاركت كمخرج منفذ فى مجموعة أفلام، منها «ليلة سقوط بغداد»، و«عندليب الدقى»، و«وش إجرام»، كما استعنت بعلى ربيع للمشاركة فى الجزء الثالث من مسلسل «الكبير أوى» فى دور صغير، حتى قررت التحضير لعمل يضم مجموعة من شباب «مسرح مصر» الذين أثبتوا نجاحهم فى هذه التجربة، فأنا أتحمس للكوميديا عن تقديم أى عمل آخر، ويتناول المسلسل عدة مشكلات، منها البطالة، وحلم السفر الذى يراود فئة كبيرة من الشباب، والذى نطرحه فى إطار كوميدى حتى لا يصاب الجمهور بالإحباط.

ويرى المخرج محمد فاضل أن مسلسل «نيللى وشريهان» من أفضل الأعمال الكوميدية التى تم تقديمها منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن «دنيا» و«إيمى» ممثلتان موهوبتان تقدمان كوميديا حقيقية راقية وليست فجة.

وقال «فاضل»: «خريطة رمضان كانت عبارة عن مسلسل كوميدى، وفوازير، ومسلسل اجتماعى، وعمل تاريخى أو دينى، واختراع الأكشن أعتقد أن مكانه ليس موسم رمضان، فهى أعمال يمكن أن يتابعها الجمهور فى أى وقت».

وأشار المؤلف أيمن سلامة إلى أن معظم الناس مثقلة بالهموم وتبحث عن الضحك والبهجة فى الدراما، وتؤجل رؤية الأعمال الثقيلة إلى ما بعد منتصف الليل، مؤكداً أن الجمهور بعد الإفطار يتجه لمتابعة الأعمال الكوميدية مثل «صد رد»، و«نيللى وشريهان»، و«بنات سوبر مان». وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»: أرى أن مستوى الأعمال الكوميدية هذا العام مرتفع جداً، لأنها مضحكة ومتميزة، كما أننى حريص على متابعتها بشكل جيد، ولفت انتباهى أداء بيومى فؤاد، فى «نيللى وشريهان»، وأبطال «بنات سوبر مان»، وقدم شباب «مسرح مصر»، أداء جيداً فى «صد رد».

ويرى الناقد نادر عدلى أن السر وراء متابعة الجمهور للأعمال الكوميدية بشكل كبير يرجع إلى زيادة جرعة الدراما والأكشن فى الأعمال الأخرى، مثل «سقوط حر»، و«فوق مستوى الشبهات»، و«الخروج»، لافتاً إلى أن ضغط الدراما جعل الجمهور يهرب منها قليلاً لمتابعة جرعة كوميدية.

وقال «عدلى» لـ«الوطن»: عندما يتابع المشاهد أحد المسلسلات التقليدية التى تقدم جرعة تحمل اضطرابات نفسية وعنفاً وجدية شديدة يحاول أن يختلس وقتاً للترفيه عن نفسه والبحث عن الضحك، ورغم أن الجمهور فى حاجة إلى مشاهدة أعمال الكوميديا فإنه لا يمكن أن ينصرف عن مشاهدة الأعمال المشوقة، والتى تظهر فى «القيصر»، أو «ونوس»، لأن الكوميديا لم تأخذ مكاناً أساسياً، وأصبحت تتابع فى الوقت الضائع أو أثناء فترة الإعلانات الطويلة، والسبب أنها تحمل درجة استخفاف وفقر فى الجانب الفنى، بجانب محاولة أبطالها «الاستظراف»، كما أن بناءها الدرامى غير متماسك وضعيف، وهذا ما جعلها لا تشغل مساحة مهمة من الخريطة.


مواضيع متعلقة