«العطش» يضرب الأراضى فى 5 محافظات.. والرى من «الصرف»

كتب: محررو «الوطن»

«العطش» يضرب الأراضى فى 5 محافظات.. والرى من «الصرف»

«العطش» يضرب الأراضى فى 5 محافظات.. والرى من «الصرف»

تواصلت شكاوى المواطنين من نقص مياه الشرب والرى فى العديد من المحافظات، أمس، ففى الدقهلية، تجمهر أهالى 8 قرى تابعة لمركز السنبلاوين، احتجاجاً على نقص مياه الشرب منذ أسبوعين، وتجاهل المسئولين لمطالبهم بتوفير المياه، فيما تواصلت أزمة انقطاع المياه عن عدة قرى فى مراكز دكرنس وطلخا وشربين وأجا.امتدت الأزمة إلى القليوبية، وشكا أهالى منطقة ترعة الزيتون فى قليوب من انقطاع مياه الشرب، ما اضطرهم للاعتماد على الطلمبات الحبشية، وأكد محافظ القليوبية، اللواء رضا فرحات، موافقة رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، على تخصيص 10 أفدنة لإقامة محطة سرياقوس للمياه، وعانت المحافظة من ندرة مياه رى الأراضى الزراعية نتيجة جفاف الترع، خاصة فى الخانكة وبنها وطوخ، والاعتماد على مياه الآبار الارتوازية والصرف الزراعى والصحى، وبحسب منسق الجبهة الشعبية لأبناء قرى الخانكة، صبرى عبدالرازق، توجد 7 آلاف فدان معرضة للبوار بالخانكة والجبل الأصفر. ووصلت أزمة العطش بالبحيرة إلى قرى دمنهور، خاصة «المحامدة»، التى انقطعت عنها المياه منذ 3 أسابيع، كما انقطعت المياه عن عدة قرى بمركز شبراخيت منذ عدة أيام، ما أثار غضب الأهالى، خاصة مع امتداد أزمة نقص المياه للأراضى الزراعية، التى تهدد 700 فدان فى دمنهور وحوش عيسى بالبوار.

{long_qoute_1}

وفى بنى سويف، شكا مزارعو عدة قرى فى مركزى الواسطى وناصر من عدم وصول مياه الرى لأراضيهم، ما دفعهم لحفر آبار ارتوازية لتوفير احتياجاتهم من المياه، رغم ملوحتها. وضرب العطش مساحات كبيرة من الأراضى فى سوهاج، بعدما اختفت المياه من الترع المغذية لمراكز البلينا والمنشأة وجرجا والعسيرات وأخميم وطهطا، دون أن يقدم مسئولو الرى تفسيراً لتوقف ضخ المياه فى الترع، الذى يهدد بتلف المحاصيل الصيفية، ونفوق الماشية نتيجة جفاف الأعلاف المستخرجة من الذرة الرفيعة والغليظة.

من جهته، حذر عبداللطيف السعيد خالد، رئيس الإدارة المركزية لشئون المياه، بوزارة الرى، من نقص المياه فى السنوات المقبلة، حال عدم التصدى لإهدارها وتحجيم زراعة الأرز بعد أن وصلت لأكثر من مليون و800 ألف فدان هذا العام. وكشف «السعيد»، خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، عن أن 2016 سيشهد سحب أكثر من 25 مليار متر مكعب مياه من بحيرة ناصر، بسبب زيادة الرقعة المزروعة بالأرز واستمرار الرى بالغمر، مضيفاً: «لو استمر الأمر هكذا 3 سنوات لن يكون هناك مياه للزراعة بل سيقتصر الأمر على مياه الشرب وسوف نصحو على ثورة عطش».


مواضيع متعلقة