قوات «حكومة الوفاق الليبية» تقصف مواقع لـ«داعش» وسط سرت

11:31 م | الجمعة 10 يونيو 2016

سيطرت قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية على المنافذ البحرية لمدينة سرت، معقل تنظيم «داعش» الإرهابى شرق طرابلس، وقطعت الطريق على إرهابيى التنظيم للفرار عبر البحر.

{long_qoute_1}

وقال قائد القطاع الأوسط للقوات البحرية الليبية العقيد بحار رضا عيسى، فى تصريح صحفى أمس، إن «القوات الليبية تسيطر على ساحل سرت بالكامل، ولن يستطيع عناصر داعش الفرار عبر البحر».

وأضاف أن «القوات الليبية نفذت العديد من الضربات من البحر غرب سرت لفتح الطريق لتقدم القوات البرية، إضافة إلى عمليات برية».

وفى السياق ذاته، قالت غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، أمس، إن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق يقصف مواقع لتنظيم «داعش» فى وسط مدينة سرت.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن التقدم الذى أحرزته القوات الحكومية الليبية ضد الجهاديين «مشجع»، بعد دخولها إلى مدينة سرت، وقال المتحدث باسم «البنتاجون» بيتر كوك، خلال مؤتمر صحافى: «نحن نراقب الوضع عن كثب وما نراه يشجعنا».

وأشار «كوك» إلى أن التقدم فى «سرت» يشير إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تتقدم على غرار القوات التى تدعمها.

وقال المبعوث الأمريكى لدى ليبيا «جوناثان وينر»، إن من خلص ليبيا من نظام القذافى هم ذاتهم من يواجهون تنظيم «داعش» فى سرت ويحاربونه لتحرير المدن من قبضته.

وأضاف «وينر»، فى تغريدة له أمس، أن «وحدة الصف والتوافق بين الليبيين لا تزال مطلوبة لإكمال المهمة وإعادة بناء الدولة الليبية».

وفى سوريا، قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم «داعش» الإرهابى بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج فى ريف حلب فى شمال سوريا بالكامل أمس، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»، إن «قوات سوريا الديمقراطية قطعت أمس الطريق الأخير بين منبج والحدود التركية، ولا يزال التنظيم الجهادى يسيطر على شريط حدودى وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة».

وتمكنت قوات مجلس منبج العسكرى السورية من السيطرة على 10 قرى شرقى مدينة منبج فى ريف حلب الشرقى وعلى الطريق المؤدى إلى حلب.

وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن القوات المذكورة سيطرت على قريتى جب الطويل وجب القادر غربى نهر الفرات وقرية راطونية شرقى مدينة منبج.

وفى سياق متصل، أفاد أحد ممثلى المركز الروسى للمصالحة بين أطراف النزاع فى سوريا بأن مسلحى «جبهة النصرة» يواصلون إطلاق قذائف الهاون على حى الشيخ مقصود ذى الغالبية السكانية الكردية فى مدينة حلب.

وأضاف ممثل المركز الروسى -وفق ما أوردته وكالة أنباء «تاس» الروسية أمس- أن «إطلاق مسلحى جبهة النصرة قذائف الهاون ضد حى الشيخ مقصود فى الجزء الشمالى من حلب لم ينتهِ بعد».

وأشار إلى أن القذائف تستهدف مواقع القوات الحكومية والميليشيات الكردية والمنازل السكنية للمدنيين.

وللمرة الأولى، دخلت قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية ليل الخميس إلى مدينة داريا فى ريف دمشق، بحسب ما أعلن مسئول فى الهلال الأحمر السورى لوكالة «فرانس برس».

وأكد مدير عمليات الهلال الأحمر السورى تمام محرز أن المساعدات الغذائية تكفى لمدة «شهر»، من دون تحديد عدد الأشخاص أو الأسر التى ستستفيد منها.

من جانبه، كشف مساعد الوزير المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب بأمريكا «دانيال جلاسر» عن أن تنظيم «داعش» بات يواجه صعوبات فى دفع رواتب مسلحيه واضطر إلى فرض ضرائب جديدة ليعوض الخسائر الناجمة عن قصف التحالف الدولى. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المسئول الأمريكى قوله، خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان الكونجرس: «عندما نتلقى معلومات حول عدم قدرة التنظيم على دفع رواتب المقاتلين نعلم حينها أننا نضربه فى المكان المؤلم».