كنافة على عربة كارو: مش مهم الشكل.. المهم الطعم

10:22 م | الخميس 09 يونيو 2016

تجدهم فى قرى وضواحى الجيزة، يجوبون الشوارع بعرباتهم الكارو بحثاً عن زبائن من محبى الكنافة، مهنتهم لا تقتصر على شهر رمضان فقط، فطوال العام يعملون فى بيع الكنافة لكن فى رمضان البيع أكثر ويحققون منه عائداً أكبر يكاد يكون أكثر مما حققوه طوال العام.

يعمل «خليل على حسين»، بائع كنافة متجول منذ أن كان صغيراً، يجوب بعربته الكارو فى شوارع قرية أبوالنمرس بعد أن غطاها بساتر يحميه من أشعة الشمس، طوال أكثر من 30 عاماً، نفق منه 10 حمير، منها اثنان فى حوادث سير بسبب الطريق السريع، آخر حمار اشتراه بـ1500 جنيه، ويكلفه طعاماً فى حدود 20 جنيهاً. يشترى «خليل»، الكنافة من شقيقه «ماهر»، مقابل 6 جنيهات للكيلو ويبيعها بـ7.50 جنيه، مكسبه فيها لا يتعدى جنيهاً ونصف الجنيه: «طول السنة ببيع مش فى رمضان بس، لكن فى رمضان البيع بيكون أكتر، هنا فيه 10 عربيات كارو بتبيع كنافة، كلنا زى بعض وأسعارنا واحدة». يبيع «خليل» ما يقرب من 40 كيلو كنافة يومياً، يصرف من عائدها على أولاده الخمسة وزوجته: «الحمد لله المكسب فى رمضان كويس».

«محمود جمعة»، وابن عمه «كريم محمد»، يجوبان بعربتيهما أيضاً، ليبيعا الكنافة، كل منهما يضع عازلاً خشبياً لحمايته من الشمس الحارقة وكل منهما أيضاً يستخدم ميكروفوناً فى النداء على بضاعته: «بنتعب قوى والحمير كمان بتتعب معانا، نفسنا نجيب تروسيكل بس مش معانا، لو جبت تروسيكل هروح لأماكن أبعد»، حسب «جمعة» الذى يعمل فى هذه المهنة منذ أن ترك المدرسة وهو فى الصف الثالث الإعدادى، وصافى مكسبه فى اليوم لا يزيد على 25 جنيهاً.