طابور شحن «كارت الكهرباء»: زحام وتدافع وانتظار بالساعات

11:24 م | الثلاثاء 07 يونيو 2016

طابور طويل كان فى انتظارهم، أمام شباك مجمع كهرباء المطرية، وقف «أحمد مصطفى» يتأمل الزحام وهو ينعى حاله، يتأفف تحت حرارة الشمس والعرق يتصبب منه، مُمسكاً ببطاقة كارت العداد الذكى الذى تسلمه من شركة الكهرباء قبل شهور من أجل شحنه، يقطع مسافة يومية من منزله ليحجز دوره فى الطابور مع بداية الصباح لكن دون جدوى.

{long_qoute_1}

انتهت أزمة الكهرباء فى المطرية، كما انتهت فى مختلف الأحياء والمدن والمحافظات، لكن أزمات أخرى تلاحق المواطنين، فلا يكاد يفيق «أحمد» من أزمة سداد فاتورة الكهرباء شبه الثابتة عند مبلغ 450 جنيهاً شهرياً، حتى يصدمه واقع أكثر صعوبة يتطلب الوقوف بالساعات من أجل شحن الكارت، بسبب تشغيل شباك يتراص أمامه المواطنون فى ظل تأخر الموظفين، حسب الرجل الأربعينى الذى يستغرق قرابة الـ3 ساعات أمام الشباك: «الحكومة وعدت الناس أن أزمة فواتير الكهرباء هتتحل، وأن الكروت الذكية الجديدة هتوفر علينا كتير وهنستخدم على قد شحننا، وأنا بشحن كل كام يوم بـ50 جنيه ومابلاحقش، ده غير أنه بيطلع عينى فى الطابور لحد ما أشحن الكارت».

الزحام والتدافع، مشهد اعتاد عليه «أحمد» فى طابور شحن كارت عداده الكهربائى الجديد، فهو مجبر على تحمل مشقة الانتظار من أجل الشحن، بعد فصل الكهرباء عن منزله يوم كامل: «من يوم ما العداد الجديد ركب عندى وأنا حريص أشوف رصيدى فيه كام وأشحنه أول بأول عشان لو خلص بيفصل الكهرباء عن البيت كله، والمشكلة اللى هو نفاد الشحن سريعاً، وبهدلة الطابور، والمطرية كلها مافيهاش غير شباك واحد اللى بتشحن فيه كارت الكهرباء، والموظفين بالهم طويل»، الزحام الذى تشهده المطرية وعدة مناطق أخرى، تعهدت الوزارة بمواجهته فى أقرب وقت، من خلال خطتها لتعميم العدادات الذكية والشبابيك المخصصة للشحن، وأكد الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الزحام أمر وارد لكنه سيختفى مع التوسع فى التطبيق، موضحاً أن العداد الذكى يوفر تكاليف القراءة والتحصيل ويوفر نحو 15% من الاستهلاك.