بائعو الدواجن: «مفيش زبون راضى يشترى.. ومحلات كتير قفلت»

كتب: حسن عثمان

بائعو الدواجن: «مفيش زبون راضى يشترى.. ومحلات كتير قفلت»

بائعو الدواجن: «مفيش زبون راضى يشترى.. ومحلات كتير قفلت»

بوجه أحمر وعيون تنهمر منها الدموع وبصوت مرتفع يسمعه كل المارة فى شارع الترعة بمنطقة المعادى، يصيح حسن إبراهيم قائلاً: «بيتى اتخرب أنا وأولادى وعوضى على الله»، ثم يجلس حسن باكياً بجوار التروسيكل الذى يملكه ويحمل فوقه عدداً من أقفاص الدواجن لكى يوزعها على محلات الدواجن فى منطقة المعادى وطرة ودار السلام، ويقول «حسن»: «الجو حر جداً والفراخ ماتت من كتر الحر كل شوية أوقف التروسيكل وأرميلى فرختين ماتوا من الحر، ده خراب بيوت، سعر كيلو الفراخ من التاجر الكبير ٢٣ جنيه، وببيعها لأصحاب المحلات بـ٢٤ جنيه وممكن أقل كمان، ودلوقتى فيه أصحاب محلات مابقوش يشتروا لأن الفراخ غليت والزبون مامعهوش فلوس يشترى».

{long_qoute_1}

ويضيف «حسن»: «الناس اللى بتربى الفراخ فى المزارع معذورة لأن العلف غالى جداً والميه والكهربا والعمالة وكل ده بقى غالى أكيد مش هيتحمل ده لوحده لكن بيحملها على الزبون الغلبان، كل مرة أروح أشترى من التجار يقولوا لى إن الدولار غالى، والعلف كله مستورد والاستيراد ده بالدولار علشان كده الفراخ غالية، وكمان درجة الحرارة الأيام دى مرتفعة وفيه فراخ كتير بتموت ومابتتحملش الجو»، ويتابع: «أنا بروح المزرعة أو للتاجر علشان أشترى منه ١٠٠ كيلوجرام، الفراخ دى بتخس من الحر يعنى الـ١٠٠ كيلو بيوصلوا ٩٠، غير بقى الفراخ اللى بتموت من الحر، وده خراب بيوت».

ويضيف حسن: «لازم الدولة تقوم ببناء مصانع للأعلاف، وتزرع أراضى كتير بالمحاصيل التى تدخل فى صناعة الأعلاف زى مثلاً الذرة الصفراء والشعير، وغيرها من المحاصيل دى، علشان إذا الدولة قدرت توفر للمربين علف بأسعار رخيصة يبقى سعر الفراخ هينزل».

أما إبراهيم يوسف، صاحب محل دواجن فى منطقة المنيب، فيقول: «لا فيه بيع ولا شرا، الزبون جاى قرفان من نفسه ومامعهوش فلوس وعايز ياخد الحاجة ببلاش، اللى كان بيشترى كيلو فراخ بقى بيشترى نص كيلو، الناس فعلاً تعبانة، أنا كان بيشتغل معايا فى المحل ده ٤ أفراد آخرين، للأسف مشيت ٢ منهم لأن مفيش شغل والدنيا حقيقى صعبة، الإيجار غالى، والعمالة غالية والكهربا والميه غالية، كمان بنشترى الفراخ غالية ومابقناش نكسب زى الأول يدوبك بنجيب المصارف».

ويتابع «يوسف»: «لازم يكون فيه حل سريع جداً لارتفاع أسعار كل السلع مش الفراخ بس، الناس كلها ممعهاش فلوس والمرتبات ضعيفة واللى كان بيشتغل فى سبوبة قفلها ومشى، لأن مفيش شغل واللى محوش قرشين صرفهم فى الأيام اللى فاتت دى، ومش عارفين هنعمل إيه فى الأيام اللى جاية، وناس كتير قفلت محلاتها بسبب ارتفاع الأسعار».

ويقول محمود عبدالله، صاحب محل فراخ فى منطقة دار السلام: «الناس مفلسة، مفيش زبون بقى راضى يشترى الفراخ بسعرها الحالى، كل زبون بييجى يفاصل ويمشى، وبيحسسنا إننا احنا اللى غلينا الفراخ عليه، ميعرفش إننا بنشتريها من التجار غالية».

ويتابع «عبدالله»: «كيلو الفراخ البيضا من حوالى شهرين كان بـ١٧جنيه دلوقتى بقى سعر الكيلو ٢٤ جنيه وبنبيعه بـ٢٦ جنيه، الفراخ البلدى كانت بـ٢٠ جنيه من شهرين دلوقتى وصلت ٢٧ جنيه والناس أساساً مابقتش مصدقة الأسعار»، ويضيف قائلاً: «الزبون اللى كان بيشترى 10 فرخات وبيوزعهم على الفقرا دلوقتى بقى بيشترى 5 بس، الأسعار ارتفعت ومفيش حد قادر يوقفها، بنتمنى إن الأسعار تنزل لأن السعر لو نزل هنبيع أكتر والدنيا هتشتغل وهتمشى».


مواضيع متعلقة