مشاجرات وإغماءات في صراع الحصول على طوابع التأمين الصحي للتقدم لـ"الابتدائية" بالقليوبية

كتب: حسن صالح

مشاجرات وإغماءات في صراع الحصول على طوابع التأمين الصحي للتقدم لـ"الابتدائية" بالقليوبية

مشاجرات وإغماءات في صراع الحصول على طوابع التأمين الصحي للتقدم لـ"الابتدائية" بالقليوبية

طوابير ومشاجرات وسوق سوادء هذا هو الحال، أمام منافذ بيع طوابع التامين الصحي بالقليوبية اللازمة لاستكمال ملف التقدم للصف الأول الإبتدائي بالمدارس الحكومية حيث يتطلب إستكمال الملف الحصول علي 7 طوابع تأمين صحي بقيمة 56 جنيه يتم بيعها بإدارات هيئة التامين بالمدن والمحافظات، ونظرا لكثرة الطلب عليها أصبح الحصول عليها دربا من الخيال بسبب قلة المعروض وعدم تنظيم عمليات الحصول عليها وتلاعب البعض في الحصول عليها وبيعها كسوق سوداء وهو الأمر الذي تسبب في وجود الطوابير والإشتباكات بين المواطنين للحصول علي هذه الطوابع لإنهاء إجراءات تقديم ملفات أبنائهم بالمدارس حيث شهدت إدارات التامين زحام غير مسبوق وتدافع بين المواطنين وإغماءات للحصول علي الطوابع في الوقت الذي تم فيه الإستعانة بالشرطة لتنظيم الأمر ولكن الزحام المتكرر كل عام فاق كل الجهود.

{long_qoute_1}

الأمر تكرر في كل إدارات التامين بالمحافظة ففي بنها عجز الجميع عن إيجاد حل لهذه المشكلة بعد ان تزايدات الطوابير والمشاجرات حتيوصل الأمر لظهور مافيا لبيع الطوابع من بعض أهالي المنطقة المحيطة بمنطقة التأمين الصحي ببنها والذين يحصلون علي شيتات كاملة من الطوابع بسعرها الرسمي ليخرجوا ليساوموا المواطنين علي بيع الطابع الواحد بـ10 جنيهات أو 15 جنيها بدلا من 8 جنيهات ثمنه الأصلي فيما يقوم البعض الآخر بإيهام المواطن أنها متواجدة بكثرة في القاهرة وعليه دفع 100 جنيه لشرائها لحسابه من هناك.

يقول أحمد نبيل، مدرس، إنه فوجئ بالزحام الشديد عندما ذهب للحصول علي طوابع التأمين للتقديم لنجلته في إحدي المدارس الإبتدائية في بنها مشيرا إلى أن شراء الطوابع في بنها يتم عن طريق غرفة في الدور الخامس يتواجد فيها موظف واحد مسئول عن هذه العملية.

وقال: الزحام لايطاق والمشاجرات لاتنتهي وعملية الشراء تستغرق ساعات وليس بها أي نظام والموظفون يتحججون بعدم وجود الطوابع وكفايتها بسبب قيامهم بتسريبها للسوق السوداء في بعض الاحيان أو حتى يريحوا أنفسهم من الزحام وخاصة أن هذه الطوابع تمثل للموظف عهدة مالية يخاف عليها من الاعتداء والسرقة خلال الزحام.

وتضيف ولاء سعيد، ربة منزل: "طلبنا من المسئولين مكان اكبر وتنظيم احسن لعملية الشراء وتم استدعاء قوة شرطة والنزول لغرفة في الدور الأرضي لها شباك، ولكن لم يغير من الأمر شيئا وظل الزحام ولم يستطع أحد حل الازمة في الوقت الذي تلاعب فيه عدد من المجهولين بالمواطنين وباعوا لهم الطوابع بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية بحجة أنهم يستطيعون الحصول عليها وهو الأمر الذي لجأت له بالفعل في نهاية المطاف، حتى تنهي إجراءات التقدم لنجلها في المدرسة.

واقترح حلمي عبد الشافي تاجر، أن يتم شراء هذه الطوابع عن طريق الزائرة الصحية بحيث يتم تحصيل هذه المبالغ في المدرسة مع الملف وتقوم الزائرة الصحية بشرائها وإستلمها من المنطقة التابعة لها المدرسة لتخفيف الاعباء علي المواطنين.

من جانبها، أكدت ألفت فرغلي وكيل وزارة التربية والتعليم، أن المديرية لا علاقة لها بهذه الطوابع وأن المسئول عن توفيرها هيئة التأمين وعلى ولي الامر شرائها وتسليمها للمدرسية مع طلب الالتحاق، وفقا لبرتوكول بين الوزارة وبين ووزارة الصحة في هذا الشان وقالت إنها أصدرت تعليمات مشددة بعدم تحصيل أي مبالغ غير مقررة أو التدخل في توفير هذه الطوابع، مشيرة إلى أن ولي الامر مسئول عن شرائها.

من جانبه، أكد مصدر مسئول بمنطقة بنها للتأمين الصحي رفض ذكر اسمه "بسبب تعليمات الهيئة بعدم التعامل مع الإعلام"، أن قلة الوارد من فرع القليوبية ورئاسة الهيئة من هذه الطوابع هو سبب الأزمة الشديدة، مشيرا إلى أن المنطقة طلبت من الفرع والهيئة زيادة عدد الطوابع المخصصة للمنطقة التي تخدم بنها وكفرشكر وطوخ وقها ونصيبها بلغ فقط 10 آلاف لخدمة هذه الإدارات تم توزيع 4500 منها في بنها فقط حتي أمس وسط زحام غير معقول ولايطاق حتي وصل الأمر للإستعانة بالشرطة، والتي حضرت وظل العمل حتى الخامسة عصرا.

ونفى المصدر وجود سوق سوداء، مؤكدا أن الأمر لا يعدو كونه قلة في المعروض وزيادة في الطلب سيتم مواجهتها بضخ أعداد أكبر الأيام المقبلة، وفق وعود المسئولين بفرع القليوبية ورئاسة الهيئة.

 

 


مواضيع متعلقة