مركز "كارنيجي": حل الازمة السورية لا يكمن في رحيل "الأسد"

كتب: أ.ش.أ

 مركز "كارنيجي": حل الازمة السورية لا يكمن في رحيل "الأسد"

مركز "كارنيجي": حل الازمة السورية لا يكمن في رحيل "الأسد"

نشر مركز "كارنيجي" للسلام بواشنطن مقالا للصحفي السوري أحمد البيطار أشار فيه إلى أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد دون وجود جهة حقيقية قادرة على إدارة البلاد، سوف يدفع بالبلاد إلى حالة شبيهة بالحرب الأهلية اللبنانية حيث لا يوجد مرجعية واحدة متفق عليها وإنما مجموعة من أمراء حروب على حد قوله. وأضاف "البيطار" المقيم حاليا في الولايات المتحدة أن غالبية السوريين لا مشكلة لديهم بشأن رحيل بشار إلا أنهم يخافون من البديل، وحذر من أن كثيرا من السوريين يؤمنون بأن الثورة السورية فشلت في الارتقاء إلى تطلعاتهم فقد أصبحت صراعا على السلطة بين أقطاب المعارضة ووجود متطرفين أصبحوا يمثلون مكونا أساسيا من مكونات الثورة. ويقول الصحفي السوري أن التوقيت هو المهم فربما قبل عامين كان رحيل بشار مطلب الكثير من السوريين ولكن في ظل الظروف الحالية، بات هذا الخيار مرفوضاً من قبلهم، ليس لحبهم له بل لإدراكهم أن البدائل أسوأ. ويرى البيطار أن صناديق الانتخابات تبقى الحل الأفضل لتجنيب البلاد الفوضى على اعتبار أنه في حال الإطاحة ببشار عسكرياً، فإن سوريا ستعود إلى فترة الانقلابات والتي حطم فيها الشعب السوري الأرقام القياسية من حيث عددها قبل خمسين عاما. وأضاف قائلا إنه قبل الحديث عن رحيل بشار لابد من الحديث عن الكيفية والآلية والمهلة الزمنية، وذلك من أجل طمأنة الشعب السوري على المستقبل، ويجب توضيح الآليات والأسلوب الذي سيتبع في هذا الشأن، كما يجب الحديث عن مرحلة سوريا ما بعد الأسد بشكل تفصيلي من أجل تشجيع السوريين على تجاوز هذه المرحلة بأقل قدر ممكن من الخسائر.