باحث يدعو السلطات المصرية لاستغلال تراجع النشاط الإرهابي في عمل مراجعات

01:25 م | الاثنين 06 يونيو 2016

قال الباحث السياسي شريف محي الدين، إنه على الرغم من تصاعد الخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية أو ما أطلق عليه في بحثه "مجموعات الراديكالية" المصرية، والتي تعتبر أخطرها جماعة أنصار بيت المقدس، إلا أن الشهور الماضية من العام 2016، شهدت انخفاضا كبيرا في أعداد الراديكاليين الجهاديين وتراجعا على مستوى الراديكالية المصرية.

واعتبر محي الدين، أن مستوى عمليات العنف المسلح انخفض بصورة كبيرة مع انحسار الجماعات الراديكالية الرئيسية، بخلاف أنصار بيت المقدس، التي ظهرت في أعقاب يوليو 2013، وعلى رأسها تنظيم أجناد مصر وحركة العقاب الثوري.

وأكد أنه يمكن للسلطات المصرية استغلال هذه اللحظات من التراجع؛ لتيسير عمل مراجعات بدلًا من استمرار ما وصفه "بالتنكيل"، الذي يؤدي للجوء المزيد من الجهاديين إلى تكفير الدولة، وربما تبني مشروعية رفع السلاح ضدها ولو بعد حين.

وفي بحثه عن دوافع انضمام بعض الشباب المصري إلى العنف المسلح أو انسحابهم منه، أوضح شريف محي الدين المراحل التي مرت بها الراديكالية المصرية عبر موجات من الصعود والهبوط على مدى 5 أعوام منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير 2011.

وتتناول الورقة البحثية دوافع الانضمام لدى عينة من الشباب اقتربت من خيار اللجوء للعنف، سواء مارسته أم اكتفت بتشجيعه نظريا داخل مصر أو خارجها، وتحاول الورقة الوقوف على آليات التحول إلى العنف وربطه بما يسمى بالراديكالية الجهادية المصرية.

ونشر شريف محي الدين بحثه ورقته بعنوان "الراديكالية المصرية وموجات الصعود والهبوط: دوافع انضمام بعض الشباب المصري إلى العنف المسلح أو انسحابهم منه"، في عدد يونيو 2016 من إصدار بدائل سياسات، الصادرة عن مبادرة الإصلاح العربي.